منتدى تركمان الجولان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تركمان الجولان


 
الرئيسيةالتسجيلدخولأحدث الصور

 

 الأويغور والخطاي والمغول

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دكتور مظفر
عضو جديد
عضو جديد



الجنس : ذكر نقاط : 5533
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 20/04/2009

الأويغور والخطاي والمغول Empty
مُساهمةموضوع: الأويغور والخطاي والمغول   الأويغور والخطاي والمغول Emptyالجمعة أغسطس 06, 2010 4:08 pm

الأويغور والخطاي والمغول
د.عبدالرحمن جمال الكاشغرى
حكم دولة القرخطاي(1) (1124-1211) فى جنوب جبال تنغرى تاغ والمنطقة الشمالية، وآسيا الوسطى( يعنى أراضى دولة القراخانيين ودولة الإديقوت)، كذلك حكم شرق إيران وخلّف وراءها آثارا عميقة وكبيرة.
ولو أن القرخطاي احتلوا الحقوق السياسية لمناطق يدى سو وماوراء النهر فترة من الزمان، لكن الأويغور بقوا كأحد الشعوب المحورية فى هذه الدولة، لأن هذين الشعبين كان أمضى حياتهما معا كصديقين منذ التاريخ.
فليس من العجب أن يعامل القرخطاي شعب الأويغور كشعبه الذاتي، لأن خاقانات القرخطاي ذرية الأويغور من ناحية الأم. لذا ولّى كورخان خاقان القرخطاي كثيرا من الأمراء والقادة القراخانيين. واستمر حكم الدولة القراخانية الأويغورية الإسلامية والدولة الإديقوتية الأويغورية غير الإسلامية كدولة تبعية تدفع الخراج لدولة القرخطاي، وتعرض لهذا الأمر أيضا الدولة الحوارزمية فترة من الزمن.
لما يتطلع جنكيزخان للأطراف على ضفاف نهر كرولون بايعه "بارجوق" خاقان دولة الإديقوت الأويغورية غير الإسلامية للتخلص من حكم القرخطاي. وفى عام 1211م اتفق جنكيزخان مع بارجوق على أن يزوج إبنته إلى ابن بارجوق الخامس. منذ ذلك الحين توطدت العلاقات بين المغول وخانية الإديقوت الأويغورية فوق العادة. فلما جاء جنكيزخان إلى ضفاف نهر إرتيش متبعا جيوشه، انضم إليه "بارجوق" خاقان دولة إديقوت الأويغورية بعشرة آلاف من الجيش الإديقوتى الأويغورى، وبذلك اشترك جيش الأويغور بكثير من المعارك. وعندما قيَّم زعماء المغول جيوش إديقوت الأويغورية مدحوهم قائلين:"نظامهم شديدة والغالب فى كل مكان"(2).
نجد عدة مذكرات سياحية توضح مواطن انتشار الأويغور عند وصول جنكيزخان إلى آسيا الوسطى فى بداية القرن الثالث عشر.
على سبيل المثال، يكتب السائح الصيني سون جوندن فى مذكرته "مذكرات سفير للشمال" وهو الذى كان مسافرا للسياحة للغرب فى أبريل عام 1220م ورجع فى شهر أكتوبر عام 1221م فيقول:"بعد مسيرة عشرة آلاف كيلومتر يمكن الوصول إلى مدينة إيلى فى دولة الأويغور، فجعل خاقان الأويغور هذه المدينة عاصمة لها. وكان خاقان القرخطاي ياللوغ تاشين يقيم بين هؤلاء الأويغور".(3)
المدينة التى ذكرت هنا باسم إيلى (إيلى باليق) تعنى مدينة غولجا الحالية، وتوافق الجنوب الغربى للآلماليق.
بما أن الأويغور كثير فى هذه الدولة، سمي القبائل التركية فى دائرة تلك الدولة بشعب "الأويغور". وسمي كذلك القبائل والشعوب تمييزا بينهم بـ"الأويغور المسلمين"، و"أويغور الهرات" و" أويغور الهند". حاصل الكلام، سمى آسيا الوسطى بأكملها بـ"خانية الأويغور".(4)
بالتالي، بما أن الأويغور لكونه كثيرا فى هذه المدينة، قيل فى المذكرة:"ذهب بين الأويغور، واستلب أرضهم فأسس هناك خانية"(5). ومع أن القرخطاي أسس خانية فى آسيا الوسطى، ومع ذلك كان عدد الأويغور أكثر نظرا لتعداد القرخطاي.
وقال السائح الصيني سون جونغدن أيضا:" قُضي القرخطاي واستوعب من قِبل الأويغور، والآن لا يوجد ِذكر لرجالهم، وهم قد أصبحوا أيغوريين فى الملابس... ومساحة أرض الأويغور واسع جدا، فلا يمكن رؤية حدوده الغربية...". ووضّح السياح كذلك المسلمين فى آسيا الوسطى وسماهم المسلمين الأويغور، وأويغور الهرات وأويغور الهند وبيّن أحوالهم مختصرا(6). وينبغى أن يذكر أن الأويغور قضى خانية القرخطاي مع المغول.
وفى العصر القديم كان يعتبر أهالى سمرقند من الأويغور. وذكر السائح الصيني جوجوجى فى كتابه" السياحة للغرب" الذى سافر للسياحة للغرب ما بين 1221- 1223م، فقال:" ذهبنا إلى شمال مدينة سمرقند، فأهالى الدولة قد كانوا يدخلون المدينة عابرين نهرين. وقد كان يوجد فى المدينة أكثر من مائة ألف من السكان، واحتفظ من الدولة الرُبع فقط بعدما تعرض للدمار، ومعظم أهالى المدينة قد كانوا من الأويغور".
وكتب أيضا فقال:" الشخص الذى يخرج للسفر فى الشهر الثانى يستطيع الوصول إلى مدينة كبرى للأويغور فى الغرب فى شهر أكتوبر". بالتالي، أنه سمى مدينة سمرقند "مدينة كبرى للأويغور" بعدما رآه بعينه.
وكتب أيضا فقال:"إن الأويغور أقاموا سدا من عشرة آلاف كيلومتر وبنوا هذه المدينة التى بين النهرين بشكل منيع"(7). فخلاصة الكلام، كان الأويغور قوما محوريا فى مناطق آسيا الوسطى بدءا من نهر جيحون (آمو).
ويمكن الاستنتاج من المذكرات السياحية السابقة، أن الأقوام فى منطقة آسيا الوسطى استخدموا لفظ "الأويغور" بدل لفظ "الترك" على أساس الظروف فى تلك العصور نتيجة قيام الأويغور على رأس الحاكمية مرارا وتكرارا، ووجودهم بصفة السكان الأساسية فى تلك المناطق. وضَعُف قوة لفظ "الترك" دهرا من الزمان أمام ضغط قوة لفظ "الأويغور".
فعندما انطلق جنكيزخان لشن الهجوم للغرب كان أرض الأويغور الحالية وآسيا الوسطى كان يسمى بـ" أرض الأويغور".
ويذكر المستشرق بارتولد أن العرب ظلوا يطلقون- بتأثير المصادر المكتوبة-على سكان هذا الإقليم "التغزغز" يعنى الأوغوز التسعة(الأويغور)، وكانت أخبار هؤلاء الأويغور الواردة فى المصادر العربية جزئية مقتضبة"(Cool.
وفى الفصل151 من كتاب "التاريخ السري للمنغول" ذُكر معلومات عن الأويغور وعن مناطق الأويغور كالتالي:"إن خاقان خانية نايمان هرب إلى كورخان خاقان خانية القرخطاي، ولكنه لم يتآلف مع كورخان، فهرب داخل قبيلة التانغوت عن طريق مدن الأويغور". وذُكر أيضا فى الفصل 198:"خاقان نايمان مرَّ من أرض قبيلة القارلوق الأويغورية القوية وهرب إلى كورخان خاقان القرخطاي عن طريق أرض الأويغور"(9).
وأشيرَ هنا أن أراضى الأويغور الحالية وآسيا الوسطى كان مناطق للأويغور، وأشير كذلك أن معظم القارلوق قد تحولوا وأصبحوا أويغوريين.
ونذّكر هنا مرة أخرى تعيين ووضوح استخدام لفظ "الأويغورية" لأراضى الأويغور وبيان وجود 35 مدينة فيها فى المجلد 63 من كتاب "تاريخ سلالة اليوان الصينية" فى باب" ملحق إضافى لأراضى الشمال الغربية".
ويوضح الباحث الصينى سوبيخه ي هذه المدن فيقول:"هذه المدن كان يوجد حول جنوب وشمال تنغرى تاغ، ومنطقة ماوراء النهر، والقسم الشمالى من أفغانستان وأيضا فى أطراف جبال فامير"(10).
وهذا يتناسب مع ما عبرَّه رشيد الدين (1247-1318) فى كتابه"جامع التواريخ" تعميما عن الأراضى التى يعيش فيها الأقوام التركية، بأن الأتراك :"...كان عاشوا فى مناطق تركستان وأويغورستان"(11).
ولنا حديث آخر مفصل عن علاقة الدولة القرخانية والإديقوتية مع المغول...
المصادر:
(1) –قوم خليط من المغول والتانغوت والترك على اختلاف الباحثين، على الرأي الراجح فإنهم غير صينيين. يسمى القرخطاي فى المصادر الأويغورية بـ"القتان" وفى المصادر الصينية بـ"دولة لياو الغربية" وفى المصادر العربية" الخطا"، الخطاي، القرخطاي".
انظر" تاريخ القوميات فى سنكيانغ- أنور بايتور وخير النساء صديق، 1991 بالأويغورية، ص: 721.
وانظر" تاريخ الترك فى آسيا الوسطى"- بارتولد. ترجمة أحمد السليمان، ط: القاهرة 1966، ص: 138، 143.
وانظر كذلك" تاريخ فاتح العالم جنكيزخان- الجوينى، ترجمة د. السباعى، القاهرة 2007. ص: 94، 95.
(2) – تاريخ الأويغور- ليو جيشاو، ج1، ص: 471-473.
(3) – توضيح للمختارت حول مذكرات السفر للغرب فى العصر القديم- يانغ جين، ط: 1987 بالصينية، ص: 223.
(4) – سلسلة تاريخ آسيا الوسطى- وانغ جزله ي، 1986 بالأويغورية، ص: 408.
(5) – توضيح للمختارات حول مذكرات السفر للغرب فى العصر القديم- يانغ جين، ، ص: 223
(6) – المصدر السابق، ص: 223
(7) – الأسرة الحاكمة للقراخانيين وتطوراتهم- سوبخه ي، 1983 بالصينية، ص: 22.
وتوضيح للمختارات حول مذكرات السفر للغرب فى العصر القديم- يانغ جين، ، ص: 204، 205، 217.
(Cool – تاريخ الترك فى آسيا الوسطى- بارتولد، ص: 53.
(9) – الأويغور فى الشرق والغرب،- غيرتجان عثمان بالأويغورية، ص: 326.
(10) - انظر:"بحوث حول نشأة الأسماء التى ترجمت الى الصينية- سوبيخي، المجلة العلمية لجامعة سنكيانغ، 1985، العدد:3، ص:43.
(11) - جامع التواريخ- رشيد الدين، ط: 1983 بالصينية، المجلد الأول، ج1، ص: 121-122.
وانظر كذلك" الأويغور فى الشرق والغرب"، ص: 327.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
baturay avsar
عضو خبير
عضو خبير
baturay avsar


الجنس : ذكر نقاط : 5483
السٌّمعَة : -12
تاريخ التسجيل : 14/08/2010
العمر : 46
الموقع : دمشق

الأويغور والخطاي والمغول Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأويغور والخطاي والمغول   الأويغور والخطاي والمغول Emptyالثلاثاء أكتوبر 12, 2010 3:12 pm

değerli bilgiler için teşekkür ederiz
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأويغور والخطاي والمغول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأويغور فى عهد دولة الإيلخانية
» الأويغور والقبائل التركية فى الدولة القراخانية
» حضارة الأويغور في عهد الدولة القراخانية والإديقوتية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تركمان الجولان :: القسم العام :: المنتدى العام-
انتقل الى:  
©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع