منتدى تركمان الجولان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تركمان الجولان


 
الرئيسيةالتسجيلدخولأحدث الصور

 

 رمضان في آسيا الوسطى فرصة للحفاظ على الهوية

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
turk dunyasi
عضو خبير
عضو خبير
turk dunyasi


الجنس : ذكر نقاط : 5972
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 23/03/2009
العمر : 33

رمضان في آسيا الوسطى فرصة للحفاظ على الهوية Empty
مُساهمةموضوع: رمضان في آسيا الوسطى فرصة للحفاظ على الهوية   رمضان في آسيا الوسطى فرصة للحفاظ على الهوية Emptyالأحد أغسطس 29, 2010 1:42 am



رمضان في آسيا الوسطى فرصة للحفاظ على الهوية 261847317

شهر رمضان يحمل في طياته العديد من الخصوصيات التي ينفرد بها عن باقي الشهور، ويحتل هذا الشهر مكانة كبيرة في نفوس الناس عامة وفي نفوس المسلمين خاصة، حيث يرون فيه فرصة كبيرة للتزود بالطاعات والبعد عما يعكر صفو حياتهم، ويسعد الجميع بقدوم هذا الشهر الكريم، وتختلف المشاعر تجاه هذا الشهر من بيئة لأخرى، فهناك من يحسن الاستمتاع بجو هذا الشهر الكريم بحكم مساحة الحرية التي يتمتع بها مجتمعه فتراه صائمًا ومصليًا وقائمًا دون أي تضييقات.



وهناك من لا تتوفر له مثل هذه المساحة من حرية الصيام أو الصلاة أو غيرها من العبادات المميزة لهذا الشهر، وغالبًا ما يكون هؤلاء إما أقلية في مجتمعهم، أو نشئوا في بيئات ديكتاتورية لا تحترم العقائد، ولا حرمة الشهور.

رمضان في بلاد العلم والعلماء



والوضع في منطقة آسيا الوسطى مختلف جدًا في هذا الأمر، فليست هناك حرية كاملة لممارسة كل الشعائر، وليس هناك تضييق خانق يصرف هؤلاء المسلمين عن هذه العبادات، فهم في مرحلة وسط بين الإفراط والتفريط.

ورمضان بالنسبة لمسلمي منطقة آسيا الوسطى فرصة كبيرة لاستعادة تاريخهم الإسلامي وحضارتهم، واستشعار أهمية بلادهم في تاريخ الأمم، فتجدهم في هذا الشهر الكريم يجلسون يتذكرون أجدادهم الفضلاء من علماء الحديث والفلك والرياضة وشتى العلوم، وتنتابهم حالة شوق تؤكده دموعهم التي تسيل على خدودهم لما آل إليه الوضع في بلادهم، بعدما كانوا قبلة العلم والعلماء.



كذلك يشكل هذا الشهر عند مسلمي هذه المنطقة فرصة كبيرة للحفاظ على شعائرهم، وإظهارها للعالم أجمع، فقبل رمضان تجد الكل منصرفًا للبحث عن لقمة عيشه، خاصة وسط حالة الفقر الشديد التي تعيشها بعض هذه الدول، لكن عند قدوم رمضان تجد عبق التاريخ ينبعث من شرفات المساجد التي شيدت في عصور قديمة جدًا، والتي تتميز بناياتها بالعلو كدليل على الشموخ والعزة.



وعندما تتجول في ربوع هذه البلاد ينتابك شعور غريب كأنك عدت آلاف السنين، أو أنك تعيش في عصر غير هذا العصر، خاصة عنما تقرأ أسماء مساجدهم، أو تزور أضرحتهم، فيقابلك مسجد كبير مكتوب عليه مسجد الإمام البخاري، وآخر مسجد سيدي الترمذي، وثالث مسجد القفال الشاشي، فتشعر بوجود هؤلاء العلماء، فهم محيطون بك في كل مكان، وعندما تريد زيارة أبرز الآثار التاريخية والتراثية هناك تجد نفس رائحة العبق التاريخي، ضريح سيدي البخاري، ضريح الياسوي، ضريج جلال الرومي.. ألخ، من أسماء العلماء التي تجدها مصفوفة كأنها بنيان مرصوص شاهد على عظمة وحضارة هذه المنطقة.



رمضان والحفاظ على الهوية

ويأتي رمضان ليذكر مسلمي هذه المنطقة بعظمة تاريخهم وحضارتهم، فيهبوا ملبين دعوة أجدادهم العلماء، فتمتلئ المساجد عن آخرها، ويفترشون الطرقات التي طالما سار فيها علماؤهم، ونشروا فيها العلوم بشتى أنواعها، وتستشعر في صلاتهم وترتيلهم لآيات الذكر الحكيم أنهم أهل هذا القرآن وخاصته، رغم أنهم بعد الصلاة لا يستطيعون التحدث إليك بكلمة عربية واحدة، لكنهم يتقنون قراءة القرآن.



كذلك يحرصون على صلاة التراويح، ويصلونها عشرين ركعة غير ما هو سائد في البلاد العربية، من أنها إحدى عشرة ركعة، ويحرصون جدًا على التزاور وتقديم الصدقات وتجهيز الموائد على رأس الطرقات انتظارًا للفوز بإفطار صائم، وتجدهم يتسابقون في ذلك، ومهما كان منصبك ووجدت في وقت الإفطار قريبًا من موائدهم، فلابد عليك أن تلبي دعوتهم، ومن تمام كرمهم يصر أغلبهم على تناول الإفطار مع ضيوفهم.



وبعد الانتهاء من الطعام وصلاة التراويح تعقد جلسات للسمر يجتمع فيها الكثير يتجاذبون فيها أطراف الحديث حول تاريخ الأجداد، وكم كانت بلادهم محط رحال طلبة العلم من كل مكان، ويتشاورن في كيفية إعادة هذا التاريخ، وتربية جيل يشبه البخاري وابن سينا والزمخشري وغيرهم.



مظاهر رمضانية

وعن أبرز مظاهر هذا الشهر في هذه البلاد تقول الكاتبة فاطمة المنوفي: بالقرب من المساجد والجامعات والمعاهد الإسلامية، تحس وترى المظاهر الرمضانية بكل وضوح، حتى يكاد المرء يظنُّ أنه في بلد آخر غير الذي يقطنه، فالباعة منتشرون بالقرب من هذه الأماكن يعرضون المسابح، وسجاجيد الصلاة، ومطبوعات بمواقيت الصلاة والإفطار والإمساك.



وفي شهر رمضان، لا يخلو مسجد من "صلاة التراويح"، وتحضره جموع كثيرة، فتكتظ المساجد بالمصلّين، حيث يعتقدون أن الصيام لا يكتمل إلا بصلاة التراويح التي يصلّونها عشرين ركعة.. وفي ليلة القدر، تتوافد على المساجد جموع حاشدة، ابتغاء الفوز بهذه الليلة المباركة.



كذلك تنشط الجمعيات والهيئات الخيرية الإسلامية في هذا الشهر المبارك؛ فتقوم بتنفيذ العديد من المشاريع الإغاثية والإنسانية المتمثلة في إفطار الصائم، وكسوة العيد، ومد يد العون والمساعدة لأيتام المسلمين.

ويختار كثير من المسلمين الملتزمين شهر رمضان موعدًا لأداء الزكاة، ويُكثرون فيه من الصدقات، وأغلبهم يوزع زكاته بنفسه، في حين يؤديها البعض عن طريق الجمعيات والهيئات الخيرية الإسلامية، كما أن هناك من يدفعها لمرتادي منازلهم من الفقراء، وتُؤدَّى زكاة الفطر بنفس الطريقة أيضًا.



وتنتشر ظاهرة "موائد الرحمن" للإفطار الجماعي بشكل واضح، وكذلك ينظم المحسنون من أهل الخير والقادرين إفطارًا جماعيًا في المساجد، وأحيانًا في القاعات، ويستفيد منه المسافرون والمعسرون وغيرهم، وتعبّر هذه الظاهرة عن روح التكافل والإخاء بين المسلمين.



خلاصة القول: إن هذه البلاد ترى في شهر رمضان فرصة كبيرة لإظهار هويتها التي حاولت الشيوعية طمسها وانتزاعها من قلوب أصحابها، وذلك بإظهار شعائرهم التعبدية والحرص على الالتزام بكل ما هو إسلامي، منتهزين فرصة احترام الجميع لهذا الشهر، وليس هذا في رمضان وفقط، بل هناك محاولات جادة ومستمرة من قبل مسلمي هذه البلاد للحفاظ على هويتهم، والدفاع عنها، لكن يظل شهر رمضان أكبر فرصة لتحقيق ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Gunay
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ
Gunay


الجنس : انثى نقاط : 5145
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
العمر : 32
الموقع : دمشق

رمضان في آسيا الوسطى فرصة للحفاظ على الهوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رمضان في آسيا الوسطى فرصة للحفاظ على الهوية   رمضان في آسيا الوسطى فرصة للحفاظ على الهوية Emptyالأحد أغسطس 29, 2010 2:00 am

مشكور على الموضوع الجميل

تعرفنا على الاجواء الرمضانية في اسيا الوسطى الله ينصرون و يقويهن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
turk dunyasi
عضو خبير
عضو خبير
turk dunyasi


الجنس : ذكر نقاط : 5972
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 23/03/2009
العمر : 33

رمضان في آسيا الوسطى فرصة للحفاظ على الهوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رمضان في آسيا الوسطى فرصة للحفاظ على الهوية   رمضان في آسيا الوسطى فرصة للحفاظ على الهوية Emptyالأحد أغسطس 29, 2010 2:14 am

أسعدنا مرورك المعطر على الموضوع باجم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
avsar
عضو نشيط
عضو نشيط
avsar


الجنس : ذكر نقاط : 5688
السٌّمعَة : 22
تاريخ التسجيل : 13/01/2009
العمر : 32

رمضان في آسيا الوسطى فرصة للحفاظ على الهوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رمضان في آسيا الوسطى فرصة للحفاظ على الهوية   رمضان في آسيا الوسطى فرصة للحفاظ على الهوية Emptyالأحد أغسطس 29, 2010 2:28 am

شكرا جزيلا أخي الكريم على هذا الموضوع الرائع وأقدر جهودك في إنتقاء الموضوع
وأحب أن أعقب أن المسلمين مطهدين فيكل مكان منذ القديم فلنا أكبر مثل في أهلنا في تركيا
الذين سجنوا وقتلوا وهجروا فداءاً لدينهم في فترة تاريخية ليست ببعيدة وفي إخواننا في الشيشان الذين حاول الروس أبادتهم عدة مرات ولكن الله حفظهم وحماهم والحمد لله أنه حمى دينه دائما في كل زمان ومكان ونصر عباده عبر العصور
ولك جزيل الشكر أخي على كتابتك لهذا الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
turk oglu
عضو نشيط
عضو نشيط
turk oglu


الجنس : ذكر نقاط : 5176
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 20/08/2010
العمر : 34
الموقع :

رمضان في آسيا الوسطى فرصة للحفاظ على الهوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: رمضان في آسيا الوسطى فرصة للحفاظ على الهوية   رمضان في آسيا الوسطى فرصة للحفاظ على الهوية Emptyالأحد أغسطس 29, 2010 11:43 am

مشكور اخي على الموضوع الجميل لانك عرفتنا بعادات رمضان في اسيا الوسطا والله يسبتن على دينن

TURK OGLU
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رمضان في آسيا الوسطى فرصة للحفاظ على الهوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فرصة عمل
» فرصة عمل مميزة
» ازمة الهوية
» مدخل لتأصيل الهوية
» ماذا بعد رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تركمان الجولان :: القسم الاسلامي :: المواضيع العامة-
انتقل الى:  
©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع