Gunay عضو مبتدئ
الجنس : نقاط : 5349 السٌّمعَة : 8 تاريخ التسجيل : 27/07/2010 العمر : 32 الموقع : دمشق
| موضوع: عهد قوتلوغ الأحد أغسطس 29, 2010 4:53 pm | |
| عهد قوتلوغ التقى في الفترة الثالثة والأخيرة لحكم الكوك تورك والمسماة بعهد قوتلوغ ابرز الشخصيات المعروفة في التاريخ التركي. إلا أن انسحاب هؤلاء من مسرح إدارة الدولة أدى إلى تدهور في وضع السلالة وتركها الحكم بالتالي. وقد بلغت الدولة في عهد ايلتريش قوتلوغ قاغان إلى حد الرقي الذي بلغته في عهد بومين وايسته مي قاغان. ولم يخل هذا العهد من أوقات عصيبة ومنها أن جيشا صينيا قوامه 300.000 رجل زحف على اوتوكن عاصمة الإمبراطورية التركية إلا أن كول تيكن استطاع أن يصد هذا الجيش وان يغلبه على أمره وان يجبر الصينيين على دفع ضريبة سنوية مكونة من 300.000 قطعة حرير. ويجب أن لا يغرب عن البال أن الصين كانت تعيش بدورها في فترة رقي وقوة آنذاك فلم تكن الفتوحات والانتصارات التركية تحقق بشكل حملات بسيطة وإنما كانت تحصل بوساطة وعي وتكاتف شعبي اقتضى الكثير من الجهد والتضحية للحفاظ على عظمة الإمبراطورية. واقترب العرب في دور قوتلوغ من آسيا الوسطى مهددين سلطة الصين من جهة والأتراك من جهة أخرى على هذه المناطق. وقد حلت الإمبراطورية العربية المسلمة ( الدولة الأموية ) القوية محل الإمبراطورية الإيرانية. وبذلك فقد كانت نهاية القرن السابع وبداية القرن الثامن فترة وعي وتقدم بالنسبة للأتراك والصينيين والعرب في آن واحد. وقد اقتسم الأقوام الثلاثة الكبيرة قارة آسيا بينهم. وإذا كان الأتراك والصينيون قد أسسوا دولا كبيرة منذ قرون عديدة فقد كان العرب يشكلون لأول مرة دولة كبرى واحدة. والى جانب هذا فقد انسحبت الإمبراطورية الإيرانية من مسرح التاريخ لانقراضها أمام الضربات العربية نتيجة انحدارها إلى أدنى درجات الضعف بسبب الضربات التركية المتكررة على مر العصور. وقد دخل الأتراك في عام 687 إلى إقليم شانسي في الصين إلا إنهم اضطروا إلى الرجوع. ولكنهم قاموا بتلافي ذلك الرجوع بتغلبهم على الصينيين قرب هينغ- هيا في عام 694 . وظهروا عام 698 شمال بكين. وقد هزم الجيش الصيني مرة أخرى أمام الجيوش التركية التي قادها قابا غان قاغان شخصيا في عام 706 فقويت بذلك شوكة الأتراك. وفي عام 707 قام الجيش التركي بقيادة كول تيكين بتقوية الحدود الجنوبية الغربية تجاه الجيوش العربية المستولية. والتقى الجيشان التركي والعربي في عام 711 في جنوب تركستان الغربية. وفي عام 713 زحف الجيش التركي على بيش باليق وعززت مكانة الإمبراطورية ونفوذها على القبائل التركية والإيرانية. وهزم الاوغوز العصاة في عام 715 قرب قارا كول. وفي 22 تموز 716 قتل قابا غان قاغان على ساحل تولا قرب كرولين أثناء قمعه لعصيان البايركو اثر كمين مدبر. وقد عد الأتراك هذه الحادثة قومية يشترك في مسئوليتها الأمة كلها. والاشتراك في تحمل المسؤولية هذا بادرة .( فريدة ومما يبعث في الوقت نفسه على الدهشة بالنسبة لذلك العهد ( كيرود- 52 وبعد وفاة قاباغان قاغان اشتبك أبناء أخيه بيلكه قاغان وكول تيكين مع ابني القاغان المقتول في نزاع على العرش ( إذ انحاز الثالث إلى صف بيلكه - كول تيكين ) وبعد انتصارهما في هذا النزاع أعلنت الحرب على دسائس الصينيين وعلى القبائل التي أرادت الانفصال من الاتحاد التركي. وقد استمرت هذه الاشتباكات حتى . مقتل كول تيكن في 27 شباط 731 وبيلكه قاغان في 25 تشرين الثاني 734 وتشترك المصادر التركية في تزويدنا بالمعلومات المتعلقة بهذا العهد مع المصادر الصينية على خلاف العهود السابقة التي كنا نستقي أخبارها من المصادر الصينية فقط. وقد اضطر الأتراك لبذل الجهود للدفاع عن تركستان الغربية ضد العرب والحفاظ على البقاع الواقعة بين الحدود الصينية وبحر الخزر. وقد أدت محاولة الاوغوز مد نفوذهم إلى السلطة وصدامهم مع الكوك تورك من اجل ذلك إلى أضعاف بنية الدولة. كما كان المغول الذين كانوا يشتركون في إدارة الحكم على عهد الهون والتابغاج والابار متذمرين لعزلهم على سفوح جبال كنكان ومعاملتهم كقوم محكوم من قبل الكوك تورك. ونرى أن مغولستان الحالية قد تم تتريكها تماما في تلك الفترة ودفع بالمغول إلى البلاد التي كان يسكنها التونكوز سابقا في الشرق. وقد عاد المغول إلى مغولستان وسكنوها اثر تجمع الأتراك في تركستان على عهد القاراخانيين وقد استعمل قاباغان نفس السلاح الذي كان الصينيون يستعملونه فتدخل في شؤون الصين وحتى في أمور السلالة الحاكمة. وقد رفض طلب الإمبراطورة الصينية تزويج ابن أخيها من أميرة تركية بدعوى أن السلالة الصينية لا تليق بأصالة السلالة التركية. وقد تمت المحافظة على الشعور القومي في هذا الجو المتأزم وأضيفت هالة من القدسية على العاصمة اوتوكن بالإضافة إلى قدسية القاغان. وفي كتابات اورخون عبارة تقول:- إن البؤس لا يطرق أبواب اوتوكن مادام القاغان التركي فيها. وقد تجلت عظمة الدولة في مراسيم جنازة كول تيكين والتي كان الأتراك يسمونها ( يوغ ) فقد اشترك في تشييع الجنازة وفود من الصين والتبت وإيران ومن كل الشعوب المنظمة إلى الاتحاد التركي حاملة معها هدايا فاخرة لتوضع في قبر الأمير. وقد اظهر الإمبراطور الصيني شهامة تذكر بإنشائه نصبا تذكاريا نقشت عليه عبارات تبجل الأمير الراحل وبطولاته محييا بذلك ذكرى الأمير الذي كان من ألد أعدائه. ولعله فعل ذلك لسروره الفائق لتخلصه من اخطر أعدائه ( وهذا النصب هو في يدنا حاليا ) ولا محل للارتياب في صدق مظاهر كل هذا التبجيل. ولعظمة الإمبراطورية دخل في إظهار كل هذا الاحترام. إلا إننا نرى بتدقيقنا للمصادر التركية والأجنبية إن الأتراك كانوا يضفون على السلالة الحاكمة صفة الألوهية وقد استمر الحال على هذا المنوال حتى اعتناق الأتراك للدين الإسلامي . فمظاهر الاحترام والتقدير التي أظهرت في جنازة كول تيكين تفيد بان روح الفروسية والنبل كانت مسيطرة على آسيا آنذاك بحيث يحتم على الكل احترام عدوه الصادق البطل. ومن الأسباب المؤثرة على رفع شان الدولة التركية واستمرارها في عهد قوتلوغ هو وجود بيلكه تونيوكوك. وقد قاد هذا البطل الذي ولد في الصين ووقف على دقائق الطباع الصينية الجيوش التركية كقائد عام ثم أصبح وزيرا اكبر أثناء حكم بيلكه قاغان.
مع تحيات gunay
| |
|
turk oglu عضو نشيط
الجنس : نقاط : 5380 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 20/08/2010 العمر : 34 الموقع :
| موضوع: رد: عهد قوتلوغ الأحد أغسطس 29, 2010 5:37 pm | |
| يسلم اديكي على المعلومات المهمة وياريت تجيبي متل هل الشغلات
turk oglu | |
|
Gunay عضو مبتدئ
الجنس : نقاط : 5349 السٌّمعَة : 8 تاريخ التسجيل : 27/07/2010 العمر : 32 الموقع : دمشق
| موضوع: رد: عهد قوتلوغ الأحد أغسطس 29, 2010 8:50 pm | |
| شكرا على مرورك الجميل اخي وانشاء الله على رح جيب متل ها المواضيع دائما | |
|
سحاب مشرف عام
الجنس : نقاط : 5567 السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 18/10/2010 الموقع : دمشق
| موضوع: رد: عهد قوتلوغ السبت أكتوبر 23, 2010 11:27 pm | |
| بوركت وهذا يدل على حبك للمعرفة اتمنى لك التوفيق | |
|