ألم نعيشه في كل عيد
ذات يوم عندما كنت أدرس في (المرحلة الإبتدائية ) أذكر الأيام الأخيرة
من رمضان التي كانت تملئ قلوبنا بالسعادة و الفرح إلا أن سعادة غيري كانت مضاعفة
اذ أنهم كانوا فرحين بالعيد أولا و ذهابهم إلى قريتهم
ثانية
وكنت اسمع كل واحد من اصدقائي ينادي فرحا
:
بكرا رايح ع الضيعة , بكرا رايح ع الضيعة
وفي آخر يومين في رمضان ذهبت إلى المدرسة ودخلت الصف وإذ أرى معظم
اصدقائي لم يأتوا للمدرسة لان كل منهم ذهب إلى قريته فرحا , وتأتي المعلمة بعد ذلك
وتقول لي :
الآنسة : بكرا
رح تروح ع الضيعة ؟
أنا : اي
ضيعة آنسة !؟
الآنسة : ضيعتكون يعني ع البلد مارح تروح ؟
أنا : لا
ماعما نروح لأي ضيعة .
الآنسة : ليش أنت من وين حبيبي ؟
أنا :
من الجولان آنسة .
ثم تسكت المعلمة
للحظات وتقول لي بحزن : إنشاء الله بتروح حبيبي إنشاء الله .
فرجعت إلى البيت باكيا
و أقول لأمي :
Hindi
gedicim golane nedi gitmiyerik köye yoldaşlarım kimi onlar hepleri gittiler !!!?
( هلئ بدي روح ع الجولان
ليش ماعما تاخدونا كل رفقاتي راحوا ع ضيعتهن إلا نحنا ليش ؟؟؟!!!)
وإذ أمي بدأت تبكي
أيضا وتقول :
Giderik
oğlum giderik bes hindi değil bir gün gelir giderik inşallah ,
(منروح ابني منروح بس مو هلئ بيجي يوم ناخدك ع ضيعتنا إنشالله).
ثم شرحت لي قصة لماذا لانستطيع
الذهاب إلى ضيعتنا الجولان .
وفي كل عام إلى الآن يحدث معي مثل هذا الموقف ولكن طبعا بأشكال أخرى .
و في النهاية أتمنى للجميع السعادة بالعيد و كل عام وأنتم بألف خير و عقبال
مانكون بالجولان العيد الجاي بأذن الله .