الخزر (بالتركية: Hazar Kağanlığı) كانوا شعباً تركيا شبه رحال، أسس بلاد الخزر Khazaria أو امبراطورية الخزر بين القرنين السابع والعاشر. وكانوا أحد أكبر الكيانات السياسية في اوراسيا، وعاصمتهم في أتيل وكانت تضم روسيا الحالية وغرب قزخستان، اوكرانيا الشرقية، أذربيجان، وأجزاء كبيرة من شمال القوقاز (شركسيا وداغستان)، وأجزاء من جورجيا والقرم وشمال شرق تركيا.[1] وكدولة لاحقة للترك الغربيين، فقد كانت بلاد الخزر دولة متعددة الأعراق سكانها شعوب تركية وإيرانية وفينو-اوگرية وسلاڤية وقوقازية قديمة.[2] وكانت دولة الخزر أول دولة اقطاعية تتأسس في اوروبا الشرقية.[3] أثناء القرنين التاسع والعاشر، كانت بلاد الخزر أحد أهم شرايين التجارة بين اوروبا الشمالية والشرق الأوسط وكذلك همزة الوصل إلى طريق الحرير. الاسم "خزر" موجود في العديد من اللغات[4] ويبدو أنها ترتبط بصيغة الفعل التوركي التي تعني "يتجول".[5]
كان الخزر في حلف مستمر مع بيزنطة، يشاركونها بمقتضاه في حروبها مع الخلافة العربية. بعد أن وصل قتالهم مع العرب إلى نقطة لا غالب ولا مغلوب في شمال القوقاز، أصبح الخزر أكثر اهتماماً باستبدال ديانتهم الشامانية التنگرية بديانة للدولة تضعهم على قدم المساواة الدينية مع جيرانهم ذوي الديانات الابراهيمية. لذا فأثناء القرن الثامن الميلادي، فقد تحولت العائلة المالكة الخزرية وكثير من النبلاء إلى اليهودية.[6]
بين الأعوام 965 و 969، انكسرت سيادة الخزر على يد سڤياتوسلاڤ الأول من كييڤ، وأصبحوا شعباً خاضعاً لروس الكييڤية. وتدريجياً حل محلهم الروس، والقپچاق ولاحقاًالقبيل الذهبي المنغولي الفاتح، فاختفى معظم الخزر كشعب متميز ثقافياً.
[b]منقول عن موقع المعرفة [
/b]