أقدمت قوة أمنية خاصة مساء امس الأحد على اقتحام نادي اتحاد الأدباء العراقيين وشتم المتواجدين فيه ساعتها وإغلاق النادي والاتحاد على مرآى ومسمع من عدد من الأدباء العراقين وضيوفهم، وكذلك بحضور أمين سر الاتحاد ألفريد سمعان.
وكتب الشاعر والإعلامي أحمد المظفر في وقت متأخر من ليلة الأحد – الأثنين يقول: “كنا مساء اليوم على موعد مع أصدقاء قادمين من المنافي: الشاعر كامل الركابي ود. عقيل الناصري الباحث والأكاديمي القادم من السويد والصديق السينمائي حيدر أبو حيدر.. لم يكن عددنا يتجاوز الخمسة عشر، وفي غفلة منا إقتحمت جلستنا قوة مدججة بالأسلحة الرشاشة من مغاوير الداخلية ووجهوا فوهات بنادقهم على رؤوسنا مع الألفاظ السوقية النابية حتى أن أستاذنا عقيل الناصري قال لهم: إنكم مثل أبنائنا لا تهينوا أدباء ومثقفي العراق.. فكان جواب أصغرهم وبلهجته الشارعية كالعادة: إنكم ترتكبون المعاصي في محرم.. تصوروا اليوم الخامس عشر من محرم.. المهم حدث الإنتهاك الساعة الثامنة من مساء اليوم وعلى مسمع ومرأى من الأمين العام لإتحاد الأدباء.. هكذا يريدون لبغداد أن تكون قندهارا..”.
مبنى اتحاد الادباء ببغداد
وقد دان عدد كبير من المثقفين العراقيين سلوك العناصر الأمنية مع أدباء العراق عبر تعليقاتهم التي احتضنتها صفحة المظفر، فكتب الشاعر والإعلامي كاظم غيلان يقول: “لكن لماذا تساكت الأمين العام؟. جاءت هذه الأهانة تزامنا مع منحة الحكومة للأدباء.. فهنيئا لهم بهذه الأهانات التي لا تحتاج لكتاب تأييد والى المزيد من الأهانات لمن لا يحسنون حتى طريقة الاحتجاج.. وحصل كل هذا بحضور أمين عام الأتحاد المناضل الفريد سمعان”…
وكتب الفنان خالد أحمد مصطفى يقول: “هي قندهار حاليا صديقي… المد الديني الوقح (بعيدا عن فحوى الدين) يكنس بغداد. إنها تتسح بالسواد ونحن نقبل على خامس ليلة رأس سنة ميلادية سوداء…. نعم… هكذا يريدونها… بلد تقبع في جحيم الجاهلية, والمعاصي يرتكبونها في كل لحظة… فوهات البنادق لا ترفع على السراق والفاسدين والمرتشين والمزورين والقتلة و….. بل ترفع على كأس من راحة البال”…
ودعا الكاتب أحمد المظفر في هذه المناسبة المثقفين والأدباء إلى الاعتصام في مبنى اتحاد الأدباء “لإدانة حادث الإنتهاك الذي تعرّض له مبنى إتحاد الأدباء للمرّة الثالثة والإهانات التي تعرّضنا لها من قبل مغاوير الجاهلية”