نحن، أبناء المكون التركماني في سوريا، نؤكد على أهمية وحدة الوطن السوري الذي ننتمي إليه منذ مئات السنين بصدق وإخلاص. نؤمن بأن إدارة الدولة يجب أن تقوم على مبدأ العدالة والمساواة بين جميع مكونات المجتمع السوري.
يجب أن لا ننسى أن التركمان، منذ مئة عام، لم يمتلكوا مجلسًا، أو كتلة، أو حزبًا، أو حتى منظمة مجتمع مدني تجمع شملهم. ومع ذلك، أعلنوا دائمًا انتماءهم للوطن دون قيد أو شرط. عندما يتعلق الأمر بالوطن، نضع جميع التفاصيل والتفرعات جانبًا، غيرةً وحبًا لوطننا. نحن فخورون بمساهمتنا في بناء سوريا كدولة متنوعة تُشكل فسيفساءً جميلة تضم جميع الأقليات والطوائف.
مع التأكيد على أنه يجب أن لا تُحكم سوريا من قِبل أقليات أو أنظمة ديكتاتورية ظالمة، كما فعل النظام المخلوع لأكثر من خمسة عقود. التركمان لا يطالبون سوى باحترام حقوق جميع المكونات في سوريا الجديدة، بما في ذلك حقوق الأقليات، وأن تكون هناك رؤية وطنية جامعة تضمن مشاركة الجميع في بناء مستقبل سوريا على أسس الديمقراطية والمواطنة.
لدينا أمل كبير أن الإدارة الجديدة ستراعي هذه الأمور، وإن كان ذلك يحتاج إلى وقت.