الجولان عربي للابد

تعود قضية الجولان إلى واجهة الاهتمامات الإعلامية العالمية بين فترة و أخرى و التي تعتبر الانسحاب منها مدخل أساسي للسلام في الشرق العربي و خصوصا بين سوريا و إسرائيل فهي منذ40 عاما تعتبر مسبب أساسي لأغلب الحروب و المؤتمرات السلمية في المنطقة من مؤتمر مدريد إلى انابوليس و ما إلى آخره من المؤتمرات السلمية .

و هي إحدى ثلاثة قضايا لم تحل إلى الآن و هي قضية الجولان و قضية القدس و قضية عودة اللاجئين إلى أراضيهم .

تعتبر الجولان منطقة مهمة لدى العقيدة الإستراتيجية الصهيونية و بدأت الاهتمام بها في نهايات القرن التاسع عشر حينما بدا اليهود ببعث المستشرقين و القساوسة و الجواسيس للتأكد من وجود آثار يهودية و في الجولان و كان من بين الذين أرسلوا الألماني شوماخر الذي مكث فترة طويلة في ضيافة أهل الجولان دارسا أصولهم و باحثا في تاريخ المنطقة و آثارها و قام شوما خر بالكشف عن 209موقع اثري تعود الى مختلف العصور و منها العصور الحجرية و النحاسية و البرونزية و الروماني و البيزنطي و و الإسلامي من دون أن يعثر على أي اثر يهودي .

و في بحث لللاستاذ تيسير خلف الباحث في تاريخ الجولان يقول انه تم إرسال العديد من هؤلاء دون ان يحضروا أي اثبات حول يهودية الجولان و لكن معلوماتهم افادت كثيرا للتحضير لاستعمار البلاد سواء من جهة الأوربيين أو من جهة الصهاينة.

و قام الصهاينة بعد احتلال الجولان في عام 1967 بعمليات التنقيب و السرقة لجميع الاثار الموجودة فمثلا في قريتي بيدروس و دير الراهب في منطقة القنيطرة و على مرأى من سكان القريتين الذين رفضوا النزوح جاءت شاحنات كبيرة و جلبوا معهم معدات للهدم و الحفر و قاموا بهدم جميع الدور الاترية و مسحها و سرقة الآثار التي وجدوها تحت الدور و منها الأطنان من الذهب و الفضة و التحف حتى أن الشاحنات الثقيلة استمرت أسبوعا كاملا و هي تنقل المسروقات إلى داخل فلسطين و قاموا بعدها بترحيل أهالي القرى بالقوة و تحت تهديد السلاح و بعدها قام مناحيم بيغن ببيع الآثار و خصوصا الإسلامية منها بهدف مسح أي دليل على عروبة الجولان عبر شبكات مافيا أوربية و تحت نظر و سمع السلطات الأوربية المتخاذلة مع الصهاينة .

كما عثروا في إحدى المواقع على تمثال لفتاة عمره أكثر من 250 ألف سنة و هو محفوظ في متحف الأثريات في القدس الغربية و ما زال حتى الآن يثير دهشة واستغراب الباحثين الأثريين في العالم .

اما جبل حرمون مسمي على اسم اله الكنعانيين و قام الكنعانيين ببناء قصر شبيب على قمته البلغ ارتفاعها 3015 متر و قاموا ببناء معابد و قصور كثيرة في جبل حرمون . وقام الصهاينة بهدمها و سرقة المنحوتات فيها و ذلك لمسح أي اثار للكنعانيين فيها .

اما عن القلاع فالعديد منها يدل على عروبة الجولان فهناك قلعة بانياس الفاطمية و قلعة الصبيبة الايوبية .

وقلعة سوسيا (الحصن) في فيق و سوسيا كلمة آرامية تعني الحصان .

و ما زالت سرقات الصهاينة مستمرة الى الان في محاولة يائسة لطمس عروبة الجولان و خلق واقع جديد يؤكد على احقيتهم بها الا ان الراي العام العالمي ما زال يرفض اغتصاب الصهاينة لجولاننا الحبيب .

و يؤكد على حق سوريا في استرجاع ارضها السليبة و الدليل على ذلك القرارات الاممية التي تؤكد على ضرورة انسحاب المعتدين من الجولان.



طارق السرحان

الامارات - دبي

jolany@live.com

موضوع رائع ومهم اخ طارق
ولا ننسى ان هؤلاء اللصوص ايضا قد قاموا بسرقة مياه الجولان حيث انه تعتبر هضبة الجولان وجبل الشيخ إضافة إلى بحيرة طبرية أكبر تجمع مائي في المنطقة العريية, حيث يبلغ المخزون المائي فيها حوالى 4 مليارات متر مكعب
تمتاز الجولان بغزارة أمطاره التي تبلغ 1000 مم على ارتفاع 941 متراً و 800 مم على ارتفاع 760 متراً و 450 مم بارتفاع 330 متراً.‏‏‏‏‏ وبالتالي كثرة الينابيع وكثرة الانهار

والان اصبحنا نحن اصحاب الجولان نشتري المياه من الصهاريج لكي نشرب وصار همنا الاول والاخير هو تامين مياه الشرب وسقاية مزارعنا في الوقت الذي يقوم سلطات الاحتلال باسراف مياه الجولان لري الحدائق وتصدير الورود واحواض السباحة امام منزل كل مستوطن كما يحرم علينا حفر بئرا واحدا على حدود الجولان كي لا يؤثرذلك على الينابيع التي تغذي انهار الجولان
وشكرا لموضوعك الهام جدا

لا خظ غنى الجولان الحبيب بكثرة الانهار والينابيع والبحيرات

ستعود يوما ان شاء الله

السلام عليكم الاخ شاه نار لي عدة ملاحظات ممكن نتناقش فيها
1 موضوع منع حفر الابار هو يشمل كافة اراضي سوريا و ليس فقط حوران .
2- قرار منع حفر الابار كان يجب ان يستثني منطقة حوران ذلك لمنع اي نقطة ماء من الوصول الى المستعمرات في الجولان.
3- يجب تشكيل لجنة اهلية من النازحين و سكان حوران و قضاء سعسع لاجل المطالبة بحفر الابار و اعتبار حفر البئر في تلك المناطق واجب وطني ملزم لكل فلاح و مزارع ذلك لاجل ارواء تجمعات النازحين و ارواء مدننا العطشى دمشق و درعا
4- التركمان في الجولان من اقدم السكان و جاؤوا محررين مع صلاح الدين الايوبي فقد كانوا نواة الجيش في حطين و كان معهم سكان الغوطة الغربية و الفضل و قبائل اخرى منها السرحان و الصخور و العيسى و الكلابات و النعيم لذلك انا انصح بتوخي الحذر حول فكرة المنتدى الخاص بكم او انشاء جمعية خيرية خاصة بكم لانكن انتم من العرب و العرب منكم و خصوصا في جولاننا الحبيب

اخي الكريم طارق

انا اتفق معك على النقاط الثلاثة ولكن سابين لك لاحقا

كم يعاني اهلنا الصامد
في الجولان المحتل من موضوع تقاسم المياه مع المستوطنين
وكم يعاني سكان جبل الشيخ وحوران من شح المياه

اما بالنسبة للنقطة الرابعة [quote=" انا انصح بتوخي الحذر حول فكرة المنتدى الخاص بكم او انشاء جمعية خيرية خاصة بكم

ان فكرة انشاء موقع تركمان الجولان العربي السوري هو موقع يهتم بشؤون واخبار جولاننا الحبيب و كل ما يتعلق بتاريخ عشائر التركمان واصلهم وتقاليدهم و عاداتهم وهو مساحة للتواصل الفكري والإجتماعي والثقافي
جميع المواضيع و المشاركات التي يطرحها الزوار لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وقد وضعنا قوانين ضابطة للموقع
اما موضوع انشاء جمعية خيرية لعشائر التركمان هو حقنا الطبيعي اسوة بالجمعيات الخيرية الشركسية و الارمنية و البخارية ووووو
برايك هل يستحق عشائر التركمان جمعية خيرية خاصة لهم وانا اتقبل رايك بكل صدر رحب
وشكرا لاهتمامك