دكتور مظفر عضو جديد
الجنس : نقاط : 5770 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 20/04/2009
| موضوع: تركستان الشرقية- إنتصار المسلمين على الصين1 الثلاثاء أبريل 21, 2009 2:23 am | |
| إنتصار المسلمين على الصين
و فى سنة 1277هـ وقعت الحرب المشهورة بين الصين و بين فرنسا و انجلترا فاحتلت هاتان الدولتان بكين و هزمتا الجيوش الصينية هزيمة منكرة. فاستفاد التركستانيون من هزيمة الصين و أعلنوا استقلالهم مرة أخرى و شكلوا عدة امارات وطنية فى كوجار و غولجا ( إيلي ) و كاشغر و خوتن و طردوا الصينيين بعد حروب عنيفة.إمارة كوجار و جهاد الغازى راشد الدين خان خوجم:أن المسلمين فى تركستان لما علموا بانهزام الصين أمام فرنسا و انكلترا انتهزوا الفرصة و أعلن راشد الدين خان خوجم من أحفاد مخدوم أعظم ثورة فى كوجار، و قاد المسلمون للجهاد فى سبيل الله و الوطن و حرروا مدينة كوجار من أيدي الصين و نودى به ملكا على البلاد و لقب بالسيد الغازى راشد الدين خان خوجم كما انتخب شقيقه إسحاق خوجم قائدا عاما لجيش تركستان. فلما تم فتح كوجار توجه إلى بوكور. فانضم إليه أهلهاو انقذوها من الصينيين كما انضم إليه أهل كورلا و ساروا جميعا إلى قاراشهر و حاصروها، و كان الوالى الصينى قد أرسل امدادا من الجيوش إلى الصينيين فى قارا شهر ثم وصلت إلى اوشاق تال التى تبعد عن قاراشهر ببضعة اميال فبادروا إلى قمعها قبل أن تصل إلى قاراشهر و رفعوا عنها الحصار، و اخفى بعض جنوده فوق الجبلين على جانبى الطريق و وقف هو مع بقية جنوده أمام الممر و كان الصينيون غافلين عن هذه الخطة فلما وصلوا إلى الممر فوجئوا بهجوم من الجهات الأربع، و كان الأتراك فوق الجبل يقذفون بالاحجار بدلا من طلقات النار و استمرت الحرب طوال النهار، و ابيد الصينيون عن بكرة أبيهم، و كان الفوز للمسلمين عظيما، و الانتصار باهرا و الفتح مبينا. فلما علم الصينيون المحاصرون فى قاراشهر أن المسلمين رفعوا الحصار و ساروا لصد الجيوش القادمة إلى « اوشاق تال » أسرعوا بدورهم إلى تركستانيين ليضربوهم من خلفهم و لكنهم وصلوا بعد انهزام الصينيين و رأوا الميدان قد ملئ بالجثث من قتلاهم فوقع الرعب فى قلوبهم و وثب المسلمون عليهم بنشوة الانتصار كالاسود الضارية، و هزموهم هزيمة منكرة، و بهذا سقطت قاراشهر فى أيدي الأتراك، ثم اتجه المسلمون إلى طورفان و حاصروها، و علم الصينيون أن النجاة أصبحت ضربا من المحال فخافوا أن يسقطوا فى أيدي المسلمين فاجتمعوا فوق مخازن البارود و اشعلوا النار فانجرت القذائف و ارتفعت بهم السهام إلى الغمام، و سقطت بهم إلى حضيض الثرى.فلما رأى الصينيون فى « توخسون » و « داوانجين » و « لوكجون » نجاح المسلمين و إنتصارهم فى كل المواقع و الميادين انتحروا جميعا بالافيون و تحررت المدن المجاورة كلها من الظلم و الطغيان، و اعترفت بحكومة السيد الغازى راشد الدين خان.ثم عاد القائد البطل إسحاق خوجم بهذه الانتصارات الباهرة إلى كوجار و نال الشيئ الكثير من العطف و التقدير من الملك الغازى راشد الدين خان و استقبله الشعب استقبال البطل المجاهد و المنقذ الأعظم و القائد الاوحد. ثم توجه الجيش بقيادته صوب الغرب لإنقاذ بقية البلاد من نير الاستعباد، فوصل إلى قصبة « باى » فاستسلم الصينيون بدون مقاومة تذكر، ثم تقدم إلى « آقصو » و اشتبك الجيش التركستانى بالجيش الصينى فى « قارايولغون » فالحق بهم الأتراك الهزائم بعد معارك دامية و تقهقر الصينيون إلى « آقصو » فسار المسلمون أثرهم حتى حاصروهم فى المدينة فلما رأى الصينيون أن لا مفر لهم انتتحروا جميعا بإشعال البارود كما صنعوا فى طورفان فدخل الجيش التركى المظفر المدينة و استقبله الشعب بحماسة بالغة ثم توجه إلى « اوشطورفان » فاستسلم الصينيون بدون ادنى مقاومة، ثم اتجه إلى « ياركند »، و كان الأتراك فيها قد قاموا بثورة عامة قبل وصول القائد اليها، و لكنهم كانوا على وشك الانهزام لكثرة قوات الأعداء، و وفرة جنودهم، و مناعة حصن المدينة و وصل إسحاق خوجم مع جنوده، و انقض على الصينيين فانتحروا بإشعال البارود فى أنفسهم، و كان عبدالرحمن خان من ابرع القواد فى فتح ياركند.إمارة قولجا (غولجا):أما قولجا فهى مدينة كبيرة فى شمال تيانشان فإن أهلهاعندما سمعوا بنجاح إخوانهم فى الجنوب انبعثت فى قلوبهم روح اليقظة و نيران الحمية، و حملوا علم الثورة تحت قيادة زعيمهم المبجل « ابوالعلا خداقل خان » فجاهدوا و جالدوا حتى استولوا على ولاية جونغاريا كلها بعضها أثر بعض. و انضمت قبائل « صولون » و « جاقار » من المغول إلى المسلمين، و حاربوا الصينين فى صفوفهم، و اشتركت فرقة من السيدات المسلمات فى القتال، و أظهرت شجاعة بارزة و بسالة نادرة، ثم انتخب « ابو العلا خداقل خان » أميرا على جونغاريا كلها، و كان اسحق خوجم قد حضر بنفسه بنفسه لنجدة أهل « إيلي » فكان لمقدمه أثر بارز فى احراز الفتح و الانتصار.إمارة خوتن:أما خوتن فقد قامت بثورة أيضا بقيادة إحسان خان بن المفتى الحاج حبيب الله و فاز المسلمون فوزا عظيما حتى حاصروا الصينيين فى القلعة و استمر ت المحاصرة شهرين و لما رأى الصينيون أن لا نجاة لهم انتحر بعضهم و قتل البعض و استسلم البعض الآخر ثم استولى إحسان خان على مدن « قاراقاش » و « يورونقاش » و « جيرا » و « كيريا » و « زاوا » و « بيالما » و غيرها من المدن المجاورة لها، ثم انعقد مؤتمر عام لإنتخاب ملك على خوتن فانتخب إحسان خان ملكا بأجمع الآراء و لكنه تنازل لأبيه حبيب الله خان مفتى خوتن، فبايع المسلمون لما امتاز به من علم و تقوى و صلاحية و عدل.إمارة كاشغر:و أما كاشغر فلم تقم بثورة بعد، و لكن الصينيين أرادوا أن ينتقموا من أهل كاشغر لثورة إخوانهم فى المقاطعات الاخرى، و خرجوا فى ليلة من مدينة ينكى شهر ( كاشغر الجديدة ) التى يقيم فيها الحاكم الصينى مع جنوده إلى كهنه شهر ( كاشغر القديمة ) مدينة المسلمين و أعلنوا قتلا عاما فى البلدة للارهاب، و بدأو يستأصلون المسلمين و قتل آلاف مؤلفة من النساء و الأطفال، و لكن استطاع أحد المسلمين الفرار من المدينة بإلقاء نفسه من القلعة إلى خارج المدينة، و اخبر صديق بك رئيس قبائل قيزغير الرحالة فى الجبال بأسلوب مؤثر، فهاجت حميته و جمع شبانا من القيزغيز و هاجموا الصينيين و حاصروا كاشغر القديمة، و صعدوا إلى القلعة و دخلوا المدينة، و قتلوا الصينيين و انتقموا منهم شر انتقام و انتخب هو ملكا على كاشغر.و بذلك تأسست فى تركستان الشرقية أربع امارات وطنية فى إيلي و كوجار وخوتن و كاشغر، و أما « أورمجي » فكانت فى أيدي التونكانيين ( مسلمى الصين ) كما كان بعض المدن لا يزال فى أيدي الصينيين غير المسلمين.و لئن كان هذا النصر و النجاح مبعث الفرح و السرور فقد كان الانقسام و كثرة الدويلات و بقاء بعض المدن فى أيدي الصينيين مما يلقى الحزن فى قلوب بعض الزعماء. و لم يكن من الممكن توحيد دولتهم إلا بأن يتبوا العرش احد أحفاد ملوكهم السابقين، و ورثة الملك الشرعيين، و كان صاحب السمو الأمير برزك خان تورم بن الملك الذبيح جهانكيزخان نزيلا عند الأمير عليمقول فى فرغانة، فاتفق الزعماء مع صديق بك منقذ كاشغر على أن يدعوه و يجلسوه على عرش أبيه، و أرسل صديق بك سفيرا إلى عليمقول زعيم فرغانة و رئيس وزرائها يطل ارسال ملكهم الذى كان مقيما فى رعايته فأجابهم إلى طبلهم و أرسل الملك إلى بلاده و استقبله الشعب بإحتفال مهيب و اجلسه على عرش بهجته و سروره فى قصيدة طويلة باللغة التركية مطلعها:انجاندن تورم كلدىمنا امدى اوينايمزميك ييلر حاكم بوساديداريغه تويمايمزترجمةسلطاننا قد جاء من فرغانةفاليوم نمرح فى الحبور و نرتعلو انه حكم الدهور جميعهافقلوبنا من حكمه لا تشبعو كان معه قائد محنك و زعيم مخلص و سياسى بارع اسمه يعقوب بك و كان فى رتبة ميرالاى ( باتير باشى ) و كان قد اشترك فى عدة حروب ضد روسيا و أظهر بسالة نادرة فكانت حياته كلها سلسلة جهاد لإنقاذ البلاد، و لغرس الوطنية فى نفوس أبناء الوطن فقلده الملك برزك خان قيادة الجيش العامة، كما قلد صديق بك رياسة الوزارة، فاستمر يعقوب بك فى جهاده، و شتت القوات الصينية، و انقذ ينكى شهر و ينكحصار و مارالبشى و غيرها من أيدي الصينيين بحروب تشيب لهولها الولدان. | |
|
shahnar مشرف عام
نقاط : 6509 السٌّمعَة : 19 تاريخ التسجيل : 18/09/2008 الموقع : golanturkmenlere.com
| موضوع: رد: تركستان الشرقية- إنتصار المسلمين على الصين1 الجمعة أبريل 24, 2009 11:15 pm | |
| | |
|