نشرت الصحف الفرنسية في العام المنصرم ومن بينها جريدة "اللوموند" خبراً تؤكد فيه أن سلطات مطار باريس الدولي ضبطت زوجة أحد المسؤولين العراقيين وبحوزتها مليون دولار، كانت تحاول تهريبها إلى فرنسا، ولكن بعد التأكد من شخصيتها سُمح لها بإدخاله والتستر عليها حتى تم الكشف مؤخراً عن شخصيتها, وهي "أم هاشم" زوجة نائب الرئيس عادل عبد المهدي.
و"أم هاشم" هذه هي زوجة المسؤول البارز في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، ونائب رئيس الجمهورية (عادل عبد المهدي المنتفجي) الذي لا يزال حتى هذه اللحظة نائباً لرئيس الشطحات جلال الطالباني الذي، هو الآخر، حوَّل في الفترة الأخيرة ميزانيته كلها إلى حساب زوجته المصرفي.
وليس من المستبعد بعد ان تلاشت آمال "أبو أمل" بإمكانية تسلُّم رئاسة المافيا الوزارية وتفاقم مشاكله مع الأجنحة التقليدية في المجلس الأعلى الإيراني أن يكون قد بدأ يحضِّر لهروبه عائداً إلى فرنسا بتهريب هذا المليون الذي لا ندري هل كان هو الأول أم الثاني أم الثالث أم… أم…؟.
ولكننا لا نستطيع بحكم جشعه وشراهته وانتهازيته وانبطاحيته أن نتصورأنه المليون الأخير، وحتى الهروب المنشود من قبله شخصياً إلى هناك، وبالتحديد إلى مدينة "سانت إتين" حيث تعيش "أم هاشم"، سيبقى كبقية المتواطئين مدمناً على السرقة والقتل والتستر.
وفي مدينة "سانت إتين" حيث كان يعيش ويشارك في شركة مطبعية اكتشف اختلاسه أموالاً كثيرة منها مما اضطر أحد شركائه إلى تقديم دعوة نصب واحتيال واختلاسات ضده في المحاكم الفرنسية، ومن الممكن وضع انتحاله شهادة الدكتوراه ضمن سلسلتها التي لم تنقطع،
وبعد كل هذه الفضائح فهل توجد غرابة بان المجلس الاسفل يتنازل عن حق الشعب ويعطيه الى الاكراد