بسم الله الرحمن الرحيم
يكاد يوما بعد يوم يتضح المشهد العراقي ويصبح أكثر وضوحا بعد أن عانى من العتمة والضبابية بتأثير وتدخل الاحتلال كي تمرر المشاريع التي تحتاج إلى مقدمات وأسباب تكون أداة او مدخليه لأي مشروع مخطط له او يراد تعديله او تحويره وفق الإستراتيجية الأمريكية في العراق فتجد أن الخطط القادمة تعتمد وجوه أخرى او عناوين أخرى كي يمر المشروع نحو الانجاز دون تعثر او عرقله فهاهي العملية السياسية التي طبل لها الاحتلال ووصفها بالحل والانجاز للسياسية الأمريكية ما بعد السقوط من اعتماد الدستور وما وضع فيه من فخاخ ومصائد ومطبات تجعل المشهد العراقي لا يستقر ويعتمد اعتماد كامل على حركة أصابع الاحتلال وهذا يعرفه أذنابه جيدا ويدركون فجواته ويعرفون أيضا ان هناك فترة صلاحية لتلك النقاط والسياسات ولكن غلبوا مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن فسارعوا نحو تحقيق مكاسب ضيقه متوافقة ان لم نقول لا تضر المشروع الأمريكي من قبيل استشراء الفساد والصراعات الطائفية والمهاترات والخطابات والتقسيط السياسي كل ذلك لا يعني أمريكا بقدر المصالح العليا لها ..ونشاهد اليوم ان احد المصالح العليا يتعرض للتهديد وهو ان مكاسب سياسية سيحصل عليها طرف على حساب طرف أخر وقد يستأثر هذا الطرف بإلقرار السياسي مما يهدد مصالح أمريكا في المنطقة كون ان العملية السياسية السابقة شارفت على الانتهاء فلابد من أعادة النظر بتلك العناوين والجهات التي سارت مع الاحتلال وحققت له مراده وبات وجودها حمل ثقيل ومزعج للمحتل وهناك تتضح أمور ممكن ان نتعرض لها وتشير الإحداث الى تحليلنا هذا... هناك (لوبي عربي) يضغط بقوه على أمريكا تقوده السعودية ودول الخليج وسوريا من اجل أعادة التوازن السياسي في الحكومة العراقية مما تطلب أن يتوحد الطرف المدعوم منهم في تمثيل واحد وكيان واحد فتجد عملية انصهار كبرى تحققت رموزها (علاوي والمطلك) لينطلقوا لتشكيل تيار كبير يحضا برعاية اللوبي العربي انف الذكر!! وهنا حدث اصطفاف جديد التحق به الهاشمي والنجيفي وغيرهم... بعيدا عن جبهة التوافق التي أفلست من هذا الحلف ومكاسبه بضغط من اللوبي العربي هذا محور..أما المحور الشيعي فهو مخطط له الاستبعاد ان لم نقل التحجيم كونه محسوب على إيران الخصم القوي لأمريكا وبذلك وحتى تلتف أمريكا على العملية السياسية التي يراهن عليها الائتلافين الشيعيين !! فأمريكا أناطت دور تخريب العملية السياسية او خلق فجوه يقوم المحور الأول بهذه المهمة وبقيادة(الهاشمي) والثمن هو احتواه في الحلف المدعوم من اللوبي العربي!! وقد حقق الهاشمي هذه المهمة بامتياز وهذا كله بعيد كل البعد عن المحور الكردي الذي سيكون موضع الحظوة والاعتزاز من اللوبي الصهيوني !!! اذن المخطط هو (أضعاف المكون السني والمكون الشيعي وإطلاق اليد للكرد ودعم المحور المدعوم من اللوبي العربي وبذلك تحقق أمريكا خطوة استيعاب المحور العربي ظاهرا !!وتقلم أظافر إيران في العراق وتحجيم دورهم نوعا ما ثم إطلاق العنان للأكراد في تأسيس مشروع التقسيم المنتظر !!عبر المادة(140) وقانون الانتخابات الأخير كشف هذه الأمور بقوة وتبين الأمر جيدا ان هناك مساعي لإفشال العملية السياسية كي تحدث الفوضى ويمرر قانون يؤسس للتقسيم يكون أبناء العرب السنة الضحية كما في الانتخابات السابقة ...نستنتج من هذا كله أن السفير الأمريكي لم يحضر نقاشات القانون الا بعد عملية النقض وكان تمرير القانون جاء فتنه قادها الهاشمي وتحمل وزرها لتكون جبهة التوافق في حرج إمام جماهيرها وهذا جزء من المخطط أيضا..من هذا نتوقع أن الأمور ستجري عمليات تسويه في المقاعد التعويضية تقطع الطريق على استئثار الكتلة الأكبر في نيل المقاعد الأكثر وترجع أمريكا تمسك العصا من النصف كما حدث في الفترة الماضية..لأنها تحس أن اعتماد القائمة المفتوحة تعرضت لصفعه كبيره لجميع مخططاتها مما جعلها تلتف على القانون وتغير من مكاسب الجهات المدعومه من اللوبي الفارسي!!!
هذا رابط الموضوع الاصلي
http://aklamkom.com/vb/showthread.php?t=5717