منتدى تركمان الجولان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تركمان الجولان


 
الرئيسيةالتسجيلدخولأحدث الصور

 

 لقد تخلّوا عنّا ... يا أخي ... !!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Slim Shady
عضو نشيط
عضو نشيط
Slim Shady


نقاط : 5687
السٌّمعَة : -8
تاريخ التسجيل : 06/10/2009

لقد تخلّوا عنّا ... يا أخي ... !! Empty
مُساهمةموضوع: لقد تخلّوا عنّا ... يا أخي ... !!   لقد تخلّوا عنّا ... يا أخي ... !! Emptyالإثنين ديسمبر 14, 2009 11:22 pm

أنقل لكم اليوم مقالة غاية بالاهمية لكاتب اتابع كتاباته بشغف وهو الاستاذ فاضل ناصر كركوكلي
مغزى المقالة يدعو التركمان الى الوحدة القومية ونبذ الطائفية من سنة وشيعة فأرجو لكم معلومات مفيدة:

يقينا ، بأن هذه السطور غير موجهة الى الذين يتمسكون بمذهبهم الديني
بإعتدال وعقلانية .. لكنها دعوة مخلصة وعامة الى الاعتزاز القومي والوطني
التركماني ، ومحاولة للتقرب الى تلك الثيمات القومية التي حُرمنا منها في
العهود السابقة والتي لم تستكمل ، في أحسن الأحوال ، شروطها الذاتية
وصلابتها الوجودية في مواجهة الأزمات الشرسة التي تعصف بنا في العراق ..
كما إن هذه السطور هي محاولة للتنفس معا تحت خيمة قوميتنا التركمانية
الواسعة بعيدا عن التعصب المذهبي والطائفي بُغيةَ إفشال ( مآرب اخرى )
تضمرها المحاصصات المذهبية في عراق اليوم والتي لا يعرفها سوى نبيُّ الله
موسى و عصاه ....

لقد تناول مؤرخون عراقيون بارزون تاريخ المرجعية
الشيعية في العراق في مقالات وكتب عديدة وبدراسات فكرية قاربت الشمول في
البحث وفي الإحاطة ، ولا زال بعضهم ماضيا في هذا السبيل الشائك خدمة
لأهداف الاستيعاب والوعي .. .. ولكن الذي يهمني ، كتركماني ، من هذه
الدراسات التأريخية هو الإتفاق الشبه الجماعي بين المؤرخين العراقيين بأن
تأريخ هذه المرجعية في العراق يكاد أن يكون ، في وجوه كثيرة ، تأريخا
للصراع العراقي والايراني ( الفارسي ) للهيمنة على تلك المرجعية والتي
تعني بالنتيجةالاستحواذ على مركز القرار المذهبي في كل الامور التي تهمّ
الشيعة بما فيها الامور التي تتمفصل في المنعطفات السياسية الحادة في
العراق ...

والغريب ... بأن هذ الصراع التاريخي ليس ، بخاتمة
المطاف ، أحسن حالا من تاريخ الفتاوي السنيّة التي حاولت وتحاول جاهدة
وبشتى الطرق تذويب الإرث القومي التركماني لصالح نفوذ التعصب العربي الذي
عرف بدقة كبيرة كيف يجيّر النص الديني لأهدافه الاستراتيجية الغير المعلنة
في صراعه التأريخي مع الجوار الشيعي ، في حين حاول ،ويحاول اليوم ، تأريخ
الصراع العراقي – الإيراني للهيمنة على المرجعية الشيعية إستثمار عواطف
التشيع المعتدل والعفوي عند بعضنا لتحويلها الى عواطف تابعة وذليلة
ومنقسمة تقتات على مخلفات ذلك الصراع لتتأرجح بين الهوية العراقية
للمرجعية وبين أطماع إله الظلام الفارسي ( أهريمن ) ....

وهكذا ..
غامت الرؤية الصائبة في منظور هويتنا القومية بتثبيت خطاب قومي خاص و
بترسيخ منظومة فكرية نابعة من صميم خبرات الشعوب التي نالت خصوصياتها
القومية والوطنية بمعزل عن الأدلجة السياسية في خطاب المحاصصات المذهبية
التي تتنافى و تتعارض كلياً، شئنا ذلك ام ابينا ، مع النزع الوطني والقومي
الصحيح ومع الانسجام والتوافق الاجتماعي في مجتعنا التركماني الذي اوصل
ذلك التوافق والانسجام الاجتماعي و بعفوية قل نظيرها الى ذروة إنشداده
الوطني والقومي التركماني والى قمة تضحياته في سبيل إرث الآباء في كامل
ترابنا وفي كل عهود الديكتاتوريات التي تعاقبت على الحكم في العراق ،
وكانت تضحياتنا معاً وبكل مذاهبنا وإعتقاداتنا الدينية والدنيوية في
الصفوف الاولى دوما في طريق إعلاء استشرافنا القومي والوطني نحو اهدافه
النبيلة ضد كل اشكال الظلم والاستعباد والضيم ....

والاغرب ....
بأن ذلك التماسك الصلب ما قدر له ان يتصدع الا بعد إنهيار نظام الطاغوت
الفردي وبعد إقبال المتهاتفين على إبتلاع المناصب في ظل أحقرالحكومات التي
أنتجها وسوقها الاحتلال الأمريكي الايراني الكردي – في كل تاريخ العراق ،
فأصبح التوزير والتنويب ضمن محاصصات مذهبية وعرقية أثنية وتدوير الإدارات
الحكومية وبناء مليشيات مذهبية مدمنة للقتل على الهوية ومدفوعة الثمن
داخليا وخارجيا وسرقة الاموال العامة وتنشيف ميزانية الدولة سقوفا لإنشاء
أحزاب عراقية قميئة ومصطنعة وتابعة وذات منحى تسنني وتشيعي وقومي أثني
عنصري، وربما سوف يكون في المستقبل القريب محلوي وزقاقي يتجاوز بما حدث في
لبنان بحيث لا نقدر امام هذه الاحزاب الا أن نحمر خجلاً من اصحابها
وعرابيها الذين أوصلوا هذا السم الزعاف ، السم الايراني والسعودي والكردوي
، الى جسد بعض التركمان حتى طال تأثيرُ سريانه القاتل الى مفاصل بعض
النوادي الاجتماعية والثقافية التركمانية في المهجر الأوروبي بشكل سافر
وصريح فأصبحنا نتساءل فعلاً وبمرارة عن تلك المقاييس التي تغرز الشلل
وتهيمن على نفوس بعضنا لتجعله ينسلخ عن إرثه التركماني الهائل بآدابه
وملاحمه وآثاره الانسانية العظيمة وبلغتيه الكبيرتين في التأريخ ،
الخاقانية والاغوزية القبجاقية ، ليختار وعن سابق إصرار وتصميم أضيق حلقة
مستحدثة باسم الدين ، والنص الديني منها براء ، وهي التعصب المذهبي الذي
لا يستقيم في كل الاحوال الا مع البغض والاحتراب والتكفير والتكفير المضاد
ضد النزوع القومي – الإنساني الذي يدأب على تجريد تعنيف الدين في السياسة
او تسييس العنف في الدين الذي يقحم ويستثمر هذا التعصب المذهبي وحواضنه
التاريخية المقيتة ضد وحدة التركمان أنفسهم وضد تطلعاتهم القومية وتمايزهم
الوطني إن عاجلاً أو آجلاً ....

لقد تعرض ذلك التمايز على الصعيد
العراقي الى التصدع مراراً جراء هجمة الإيرانيين باسم المرجعية الشيعية
حتى اصبح الآن مهددا بالإمحاء بشكل لا يقبل الشك ، وهذا لايعني إطلاقا بأن
الطرف السني المتعصب أوفر حظا في إضفاء ذلك التمايز الوطني تأريخيا على
العراقيين بل بالعكس أشد ضراوة وفتكاً وتمزيقا بالنسيج الاجتماعي والوطني
عراقيا وتركمانيا .... لقد لمسنا في القرن الماضي ، وتحديدا عام ( 1925 )
كيفية إندلاع النزاع بين المرجعين ( الأصفهاني والنائيني ) والمرجع
العراقي أحمد كاشف الغطاء ، ولمسنا أيضا كيف ذاع اسم صالح الحلي في تلك
الفترة بسبب الهجمات التي شنها ضد الإيرانيين الذين هيمنوا على مقدراتنا
والذي دافع بجدارة عن مصالح المجتمع الأهلي للشيعة العراقيين ضد المؤسسة
الدينية ، حيث أجهر بكل جرأة ووضوح بأن الفقراء العراقيين أولى من كبار
المجتهدين بثلث المواريث العقارية من الذين يقبعون في إيران والعراق معاً
، ناهيك عن ريع المدارس الدينية والمناصب المذهبية واستغلال الموارد
الهائلة عن إداء الطقوس في مدن العراق المقدسة وأرباح الرأسمالي الإيراني
في المفاصل الاقتصادية الحيوية فيها ، كما لمسنا عملية الذبح البطيئة التي
تعرض لها – عبد المجيد الخوئي – من قبل الغوغاء وامام المراجع جميعا
إنتقاما من مؤسسته العراقية المستقلة في لندن وذلك في اليوم الثاني
تحديداً من سقوط الصنم ... كما رأينا كيف حفّز التاجر الإيراني القابع في
طهران جميع الزعماء المتمذهبين الشيعة والدائرين في فلك تلك المفاصل
الاقتصادية التي ذكرناها ، بأن يدشنوا في العراق إفتتاح أول وليمة (
ديمقراطية ) – انكلوسكسونية – أمريكية ايرانية كردية – محمولة بأطنان
القنابل باسم الحريات المفقودة في العراق والتي إنتقمت من الشعب العراقي
نفسه في الوقت الذي مات فيه ( الخميني ) و عدائه للشيطان الأكبر الأمريكي
كان موغلاً في تجاعيده المكتئبة ...

وهكذا .... إنطوى خطر الطاغوت
الصدامي المحدود على الجغرافية والبشر بخطر الطاغوت الطائفي والعنصري
الشوفيني الغير المحدود في آثاره المدمرة لكيان الإنسان العراقي وهويته
الروحية السمحة والعراقية الأصيلة – ففي الوقت الذي إستبشر فيه العراقيون
بأن الأطراف العراقية المحمولة بالدبابات الأمريكية سوف تطرح بديلا وطنيا
و ديمقراطيا قائما بصلابة ضد كل أهوال الثلاثين سنة من الحكم الاستبدادي
الصدامي وذلك بإلغاء جميع قوانينه الجائرة التي سلبت إنسانية الفرد
العراقي وحريته وحضارته وثقافته المتميزة ، الا إن الذي رأيناه ، ونراه
اليوم ، لم يكن نقيضاً وإلغاءً لسياسة الطاغوت الفردي بل كان تماثلاً
وتماهياً ومحاكاةً أشرس بكثير مما رسخه الطاغوت في نفسية العراقي عامة
والتركماني منه خاصة لأسباب لا تحصرها هذه العجالة ...

إن النزوع
المذهبي والعنصري الأثني البغيض في العراق قد بدّل سجاناً متهوراً ومريضاً
للعراق بسجّان عضوي يدخل كل يوم الى قعر نفسية العراقي والى اكثر المناطق
فيها حلكة وعتمة ليستثير فيها أمراضاً مزمنة سوف يطال إمتدادها في العراق
حتى بعد خروج المحتل ( الخارجي ) وهي تضمر لنا جميعا إمتهانا واستهتاراً
وإلغاءً غير مسبوقاً وغير محدوداً كبشر وكعراقيين طالما نرفض بكل الصيغ
تعطيل الحياة في بلدنا وموتنا الرخيص كل يوم تحت آلة الاحتلال ( الداخلي )
للعراق ... لذا علينا أن نشهر بوضوح سياق تمفصلنا في إستشراف وحدة الفكر
والعمل مع كل الوطنيين المخلصين برفض هذه الركامات الطارئة قبل أن تستشري
وتستفحل في ظل صواريخ المحتلين ( الخارجيّين ) وقبل أن تتعزز مواقع
المحتلين ( الداخليّين ) وخصوصاً بعد أن تبين لنا جميعاً مدى السعير الذي
نتلظى فيه طوال السنوات التي أعقبت حكم الطاغوت الديكتاتوري في العراق .

( 2 )

إستطرادابهذه الاستقامة .. أخاطب أخوتي التركمان :

بأن
إرهاصات الصدام الدامي في فاجعة معركة – جالديران – ذات المضمون المذهبي
البغيض بين الدولة العثمانية والدولة الصفوية هي التي نقلت مكانة المدن
التركية العريقة والغنية إقتصاديا وبالأخص مدينة ( تبريز ) من منفذ طريق
الحرير والتجارة الآسيوية الى مخالب الأطماع الفارسية بالإضافة الى إضعاف
قدرات الدولة العثمانية ومنفذها الأوروبي ، وناهيك عن إهدار أرواح وسفك
مئات الألوف من الأبرياء في حمّى حروب الدراويش والطرق الصوفية وسجالات
التكفير كما يحدث في العراق الآن ، وكما حدث أن سمعنا في تلك الحقب صيحة
الاستهجان التي قاربت النبؤة على أحوال العراق من شاعرنا الأكبر – محمد
فضولي - :

كلما تسفكُ رماحك دمي

تجرعهُ المدنُ شرابا

أنا أسيرُ أرضٍ

يشربُ فيها الدّمُ الترابا

هذه
العبرةُ التأريخية التي تركت في نفوسنا شرخاً عميقا طال مجمل تصوراتنا
القومية لمستقبل كينونتنا التأريخية كشعبٍ اصيل ذو جذور غائرة في اعماق
الزمن حاولت ، وتحاول اليوم ، الأطماع الفارسية ذاتها من خلال أجندتها في
العراق أن تعرقل تطلعاتنا المستقبلية المشروعة وتفصّلَ وشائج وحدة مصيرنا
المشترك مع باقي الشعوب الناطقة بالتركية ، هذه الوشائج التي تنطلق من
إيماننا الطبيعي بأن مشاعرنا الوطنية العراقية جزء من إنتمائنا الثقافي
القومي والواسع وبالاخص مع أخواننا في – آذربيجان الجنوبية – بإيران
والذين يسطّرون كل يوم أروع التضحيات في سبيل إستقلالهم ضد المرجع الفارسي
التوتاليتاري العنصري والمزيف والذي يتستر بغطاء التشيّع ذراً للرماد في
العيون ...

لقد ادرك المناضلون في – آذربيجان الجنوبية – ومنذ امدٍ
بعيد بأن المراجع المذهبية الحقيقية في نفوس أبنائهم لا يمكن لها البقاء
حيةً ومفعمةً بالإيمان الديني الحقيقي الا بنيلِ كامل حقوقهم القومية
والمدنية والثقافية واللغوية التي ُتنهك يومياً في إيران الحالي وبأن
المذهب الديني جزء من كينونتهم القومية وليس العكس ،وبأن طريق وحدة
الأتراك الاقتصادية والثقافية والمعنوية لا يمر الا من وحدةِ المدينتين
التركيتين – باكو – و – تبريز – كما إستشرفَ المجاهد – أبو الفضل ائلجي
بيك – معلنا بذلك نهاية حقبة معركة – جالديران – وسكينها المغروز من قرون
عديدة في جراحاتنا القومية...

وتذكيراً بهذا الصدد نقول ...

بأننا
ضحينا بأوفى أبنائنا ، وفي كامل أقليمنا التركماني بلا استثناء ، في سبيل
حقنا القومي وفي سبيل حقنا في إثبات وجودنا التأريخي والوطني فوق تراب
عراقنا الحبيب لكي ننعم بالسلام في عراق حر وديمقراطي و موحد لا لكي
نستمرئ العواء الذي يطلقه ( الحكيم ) وابنه الغرير بتمرير الهيمنة
الفارسية على جنوب العراق وتفريغ الحس المذهبي من محتواه الوطني في نفوس
ابنائنا ..

هذا المحتوى كان و سيظل دوما جزءا من شخصيتنا وبنائنا
الداخلي الصلب كتركمان وكعراقيين وإن أبنائنا يعرفون حق المعرفة بأن
الثورة الإيرانية ضد ظلم الطاووس الشاهي قد إنطلقت من مدينة ( تبريز )
التركية قبل ان يدخل تحت خيمتها ( الخميني ) و حاشيته ، وبأن المرجع (
الوطني و القومي ) الشهيد التركي ( آية الله العظمى شريعت مداري ) الذي
أطلق شرارة الثورة من مدينته التأريخية ( تبريز ) والذي اغتاله ( الخميني
) غيلةً غدراً ، هو الذي رفع صوت الانتماء القومي الحق لأبنائه المستضعفين
في إيران مخاطبا رهط الفرس بقوله الفصل :

( بلّغوا عني جنابَ (
الخميني ) ... بأننا بعد اليوم لا نقبل بأقل من حقوقنا المدنية والثقافية
واللغوية في أرض آبائنا ، كما لا نقبل بأقل من حكم ذاتي ( المختارية ..
كما يقول ) في مناطقنا التركية في إيران ... لقد ضحى آبائنا بالكثير في
سبيل إقامة أسس مدنيتهم و بنائهم الثقافي في ترابهم الوطني عبر التأريخ ،
فسوف نجاهد في سبيل حكمنا الذاتي مهما كانت العراقيل )

لقد برهنت
صيحةُ الشهيد ( شريعت مداري ) ثوابتاً تأريخية حقيقية في نفوس ابنائنا ..
بأن سماء الاعتزاز القومي لا تخلو من نجوم المشاعر المذهبية في إعتدالها
ولا تعارضها في أسوء الأحوال .. لقد قضى الحسين ( ع ) في سبيل إعلاء كلمة
الحق ضد الظلم والترف والبذخ الدنيوي وفي سبيل المستضعفين والفقراء الذين
أثقل كاهلهم ( ظلُ الله في الارض .. خليفة المسلمين .. !! ) فكيف بنا ونحن
نرى ثلاثين مليوناً من أبنائنا يرزحون تحت ثقل العمائم السود مخنوقين
ومحرومين من أبسط مقومات وجودهم القومي والانساني في إيران ...

لقد
عانقت صيحةُ الشهيد ( شريعت مداري ) صيحاتاً لا تقل عنها دوياً في تأريخ
إيران الحديث والتي إنطلقت من اعماق الشهيد الشيخ ( محمد خياباني ) ضد
النزوع التفريسي ، والذي قاتل الظلم بسلاحه حتى قضى فوق سلالم داره مذكراً
بأن دماء القائدين التركيين ( ستار خان ) و ( باقر خان – الذي سلمه
الاكراد الى الشاه مقابل تومانات معدودة ) سوف لا تجف في سبيل استقلالهم
....

إنني على يقين روحي عميق ... بأن الكفاح السلمي والمدني
لأخواننا الأتراك في – آذربيجان الجنوبية – سوف يتواصل حتى يدخل كل البيوت
فيها ، وبأن أقليمنا التركماني في العراق سوف يستلهم الكثير من الدروس
والعبر من كفاحهم المرير الذي تزخر به مسيرةُ أخوانهم وبالاخص في المناطق
التركمانية التي يحاول فيها بعض المتمذهبين الدائرين في ركاب الفرس التصيد
بالماء العكر ، وإن ُدرر المدن التركمانية ( طوزخورماتو ) و ( تلعفر ) و (
كفري ) و ( آمرلي الجريحة ) و ( تازة ) و ( آلتون كوبري ) و ( أربيل ) و
نزيفها المستمر سوف يغرق جلاديها ...

هذه المدن التركمانية العريقة
التي أوصلت الادب والثقافة والشعر التركماني حتى الى تخوم الرّب ، والتي
كتبت فيها خمس نظائر شعرية إحتفاءً لقصدة ( حيدر بابايا سلام ) للشاعر
الآذربيجاني الجنوبي ( محمد حسين شهريار ) ، نقول بأن هذه المدن سوف لا
تنسى ملامح سفاحيها وبأن شهداء هذه المدن و شهداء ( كركوك ) الشامخة سوف
تعانق شهداء – آذربيجان الجنوبية – في ( اورمية ) و ( خوي ) و ( سولدوز )
و ( سالماس ) و ( أردبيل ) و ( مراغة ) و ( مغان ) وفي تاج المدن ( تبريز
) ..

هذه المدن التي نشهد لها اليوم تضحياتا بشرية كبيرة في ظل
ظروف بالغة القسوة والاضطهاد وبالاخص من قبل شبابها الثائر الذين يهتفون
في شوارع مدنهم شعاراتا بدات تدخل في صميم ادبياتهم المقاومة:

( هاراي ... هاراي ...من توركه م )

( منم ديليم جونه ن ده كيل

فُرس ديلينه دونه ن ده كيل )

هذه
الصيحات التي هدرت كالطوفان من حناجر المسيرة المليونية نحو جبل ( بابك )
أصبحت قاب قوسين أو أدنى من تحطيم قصور الشاهات الجدد ...

فليهنأ
المناضل ( عباس لساني ) ورفاقه العشرين الذين رفضوا إجراء محاكمتهم باللغة
الفارسية ( لغة الأقلية الإيرانية ) طالبين كالابطال الاسطوريين إجرائها
بلغتهم الأم ( التركية ) ...بأن شمس ( تبريز ) ستظل مشرقة في دمائنا و
نفوسنا ...

... ولتطمئن أرواح الاحرار من التركمان في ( تركمان صحرا ) بإيران وخصوصا الذين سقطوا أول الضحايا بين أنياب الكاليغولا ( الخمينية

) في مدينة ( كومبتلر ) وعلى رأسهم القادة المجاهدين التركمان ...

( شير محمد توماج ) و ( سويه ن جورجاني ) و ( عبد الكريم مغتم ) و ( توواك واحدي ) ...

بأن
فجر الحرية آت ... وإن آفاق أرواح شهدائنا التركمان في العراق التي إصطبغت
بدمائهم المباركة لا تتسع الا في سماء تضحياتهم القومية وفي جغرافيةِ
ألمنا المشترك ...

واخيراً ...

وقبل ثلاث سنوات استضفت
الدكتور ( محمود علي جهركاني ) قائد النهضة القومية في آذربيجان الجنوبية
والذي قابلته في المطار وهو يعرج متوكأً على عصاه .. فلم أحبس قطرةً سالت
من عيني بعدما رأيت آثار التعذيب الوحشي في كامل جسده حيث ترك عطباً
مزمناً في عينه اليسرى وفي رجليه ، هذا الانسان الذي قضى سنواتاً طويلة في
الزنازين الرهيبة لحكام طهران المعممين قد شهد َ على وسائل التعذيب البشعة
والبدائية التي يخضع لها أبنائنا هناك ، كما إطلع عن كثب على صور الدمار
لمدننا التأريخية والغنية إقتصادياً التي تتعرض الى النهب المنظم لصالح
المناطق والمدن الفارسية والتي أهملت عنوةً من قبل حكام طهران لتتحول الى
أراضٍ مسلوبة الارادة ومحرومة ثقافياً ومدنياً واقتصادياً ، لا بل منزوعة
من الأمن والحريات بعد أن زرعت إدارة ( الإطلاعات ) الايرانية في كل مكان
رقيباً على الهواء الذي يتنفسه أبنائنا في تلك الاراضي الشاسعة بغيةَ
تفكيك اللحمة القومية والعرى الاجتماعية فيها .. وكل هذه الانتهاكات
المنظمة لحقوق أبنائنا هناك يجري أمام أنظار المنظمات الدولية والانسانية
المعنيةِ لحقوق الانسان في العالم وأمام أنظار الدول الناطقة بالتركية
وكأن شيئاً لم يكن ...

والأخطر من ذلك .. بأن هذه الانتهاكات
اليومية المدعومة بالصور والوثائق والمستندات و بالشواهد الصارخة و الحية
في وسائل الاعلام لا تحرك عند بعضنا نخوةَ الانتماء الى رابطة القربى
لتجعله يرى العالم حوله من خلال النخوة التركمانية بعيداً عن إملاءات
التعصب الطائفي المتخلف ...

لقد كان قائد النهضة القومية في
آذربيجان الجنوبية بإيران محقاً عندما غادرني مودعاً الى أرض الله التي
اتسعت له أخيراً .. قائلاً ...
لقد حفرنا بإبرةٍ صدئة بئراً في حجر
الجرانيت ..

إننا حاربنا و لا زلنا نحاربُ وحدنا ...

لقد تخلوا عنّا ... يا أخي ... ! ! !

....

.. التناصّات/

1- بعث العراق – سلطة صدام قياماً وحُطاماً / حازم صاغية .

2- المحيط الأسود / أدونيس - دار الساقي .

3- طرفداران آيت الله شريعت مداري در آذربيجان / ما شا الله رزمي – مجلة تريبون – بالفارسي .

4- محاضرة الدكتور – محمود علي جهركاني – في النادي الثقافي التركماني في مدينة – كوتينبرك – السويد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
baturay avsar
عضو خبير
عضو خبير
baturay avsar


الجنس : ذكر نقاط : 5720
السٌّمعَة : -12
تاريخ التسجيل : 14/08/2010
العمر : 47
الموقع : دمشق

لقد تخلّوا عنّا ... يا أخي ... !! Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقد تخلّوا عنّا ... يا أخي ... !!   لقد تخلّوا عنّا ... يا أخي ... !! Emptyالثلاثاء أكتوبر 26, 2010 1:42 pm

bilgiler için teşekkürler
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لقد تخلّوا عنّا ... يا أخي ... !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تركمان الجولان :: القسم العام :: المنتدى العام-
انتقل الى:  
©phpBB | انشاء منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع