عندما دخل السلطان سليم حلب ، أطلق الخطيب الذي تلا الخطبة على السلطان سليم وصف ( حاكم الحرمين الشريفين ) ،فتدخل البادشاه وبدَّل كلمة ( حاكم) بخادم ، ثم تلقـب الخلفاء الذين انحدروا من بني عثمان ، بصورة رسمية حتى 1924م ، بلقب خادم الحرمين الشريفين.
خرَّ السلطان سليم الذي لم يتمكَّن من السيطرة على دموع عينيه ، على الأرض ساجداً سجدة الشكـر ، ووضع رأسه على أرض المسجد المرمري بعد رفعه للسجادة من الموضع الذي يجلس فيه ، فرحاً لنيله خلافة الرسول صلى الله عليه وسلم الشرعية ، خلع خلعته التي لاتقدر بثمن وألبسها الخطيب ، ثم أمر بنقل الأمانات المقدسة الموجودة في القاهرة ، ومكة ، إلى ساري طوبقابو في استانبول ، وشيد جناح خرقة شريف ( البردة الشريفة ) ، لحفظها ، واكتملت صفة خلافة السلطان سليم بإنتقال القدس ، والمدينة المنورة ، ومكة المكرمة إلى الإدارة العثمانية