مقتدى الصدر بين ذكريات الفتنة الطائفية والتحضير لها من جديد

.
لايخفى على القارئ اللبيب المنتبه الواعي الذي يعرف حقائق الامور ومتطلع على مايجري في الساحة العراقية من تناحرات وصراعات بين الكتل السياسية وكيف ان الجميع يبحث عن حصة الأسد في الحكومة المقبلة تاركا وراءه معاناة العراق وشعبه وهو ينزف دما يوميا من خلال سلسلة تفجيرات تشهدها معظم محافظات العراق ويذهب ضحية ذلك العمل الاجرامي الناس الابرياء الذين زحفوا نحو صناديق الاقتراع متحدين الصعاب لانتخاب هؤلاء الساسة الذين غدروا بالعراق من خلال وعود كاذبة وشعارات رنانة لاتعرف الصحيح ومن تلك الكتل التي حصلت على مقاعد لاباس بها التيار الصدري وماادراك مالتيار تلك الجماعة التي يقودها ويرعاها ويحركها ويامر مليشياته بتنفيذ القتل والسلب وسفك الدماء هذا ماحصل فعلا ابان عهد الجعفري الذي زود جيش مقتدة بكافة انواع الاسلحة والاعتدة لتكون شرارة الفتنة الطائفية قد اشتعات وقادتها مليشيات التيار التي عثت في الارض فسادا ودمارا من قتل على الهوية وتهجير وتهديم دور العبادة وزرع الخوف والهلع بين ابناء الوطن الواحد والان يريد مقتدة ان يعيد لذاكرة العراقيين تلك الماساة الكبرى التي خلفها وراءه من خلال دعوته لحماية المساجد بعد سلسلة تفجيرات تعرضت لها دور العبادة في بغداد ادت الى مقتل العشرات وإصابة المئات من الابرياء وهذه التصريحات تاتي في زمن وجود فراغ امني واضح ودستوري وهذا بدوره يفتح المجال لمليشياته للتوغل في مؤسسات البلد وخصوصا العسكرية منها والوزارات السيادية كالداخلية والدفاع وهذه الدعوة التي اطلقها مقتدة كانت قبل تفجيرات التي تعرضت لها المساجد يعني ان هنالك علم مسبق بحصول تفجيرات تطال الجوامع وكما يعلم الجميع بان التفجيرات حصلت في المناطق السنية والشيعية فماهو الداعي والغاية من التصريح بهكذا اقوال هل يريد مقتدة ان يعيد الطائفية من جديد ام انه يحضر لها بشكل جيد؟

http://www.aklamkom.com/vb/showthread.php?t=11768
[/size]