منتدى تركمان الجولان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تركمان الجولان


 
الرئيسيةالتسجيلدخولأحدث الصور

 

 ذرية نوح - عليه السلام - الشعوب والقبائل 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جولاني
عضو جديد
عضو جديد
جولاني


نقاط : 5678
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 17/10/2008

ذرية نوح - عليه السلام - الشعوب والقبائل 2 Empty
مُساهمةموضوع: ذرية نوح - عليه السلام - الشعوب والقبائل 2   ذرية نوح - عليه السلام - الشعوب والقبائل 2 Emptyالإثنين أكتوبر 27, 2008 11:20 pm

ولنأخذ الآن في الكلام في أنساب العالم على الجملة، ونترك تفصيل كل واحد منها إلى مكانه فنقول: أنّ

النسابين كلَّهم اتفقوا على أنّ الأب الأوَّل للخليقة هو آدم عليه السلام، كما وقع في التنزيل إلا ما يذكره

ضُعفاء الإِخْبَاريين من أنّ الجِنَّ والطَمَّ أُمَّتان كانتا فيما زعموا من قبل آدم، وهو ضعيف متروك وليس

لدينا من أخبار آدم وذريته إلاَّ ما وقع في المصحف الكريم، وهو معروفٌ بين الأئمَّة. واتفقوا على أنّ

الأرض عَمُرَتْ بنسله أحقاباً وأجيالاً بعد أجيالٍ إلى عصر نوح عليه السلام، وأنه كان فيهم أنبياءٌ مثل

شيثَ وإدريَس، وملوك في تلك الأجيال معدودون، وطوائف مشهورون بالنِحَلِ مثل الكلدانيين، ومعناه

الموحَدون، ومِثْلُ السريانيين وهم المشركون. وزعموا أنّ أُمَمَ الصابئِة منهم، وأنهم من وُلْدِ صابئ بن

لَمك بن أَخْنُوخ. وكان نِحْلَتُهُم في الكواكب والقيام لها كلها، واستنزال روحانيتّها، وأَنَّ من حزبهم

الكلدانيين أي المُوَحَدِينَ. وقد ألف أبو إسحق الصابي الكاتب مقالة في أنسابهم ونحلتهم. وذكر أخبارَهم

أيضاً دَاهِرُ مؤرَّخُ السريانيين، والبابا الصابي الحرَّاني، وذكروا استيلاءَهم على العالم، وجُمَلاً من

نواميسهم. وقد اندرسوا وانقطع أثرهم. وقد يقال أنّ السريانيين من أهل تلك الأجيال، وكذلك النُمْروُذُ

والازدِهاق وهو المسمى بالضَحَّاك من ملوك الفُرس، وليس ذلك بصحيح عند المحقَقين.

واتفقوا على أنّ الطَوَفَاَنَ الذي كان في زمن نوح وبدعوته ذهب بعُمْرَانِ الأرض أجمع، بما كان من

خراب المعمور ومَهْلَكِ الذين ركبوا معه في السفينة ولم يعقبو افصار أهل الأرض كلُّهم من نسله، وعاد

أَباً ثانياً للخليقة وهو نوحُ بْنِ لامِكْ، ويُقَالُ لَمَكَ بن مَتوشَلَخ بفتح اللام وسكونها ابن خنوخ، ويقال

أخنوخ ويقال أَشْنَخ ويقال أَخْنَخ، وهو إدريس النبيُّ فيما قاله ابن إسحق بن بيرد، ويقال بيرد بن

مَهْلائيل، ويقال ماهلايلَ بن قاين، ويقال قينن بن أنوش، ويقال يا نش بن شيث بن آدم، ومعنى شيث

عطَّية الله هكذا نَسَبَهُ ابنُ إسحق وغيُرُه من الأئمة، وكذا وقع في التوارة نسبه، وليس فيه اختلاف بين

الأئمة. ونقل ابن إسحق أنّ خنوخ الواقعُ إسمَهُ في هذا النسب هو إدريس النبيُّ صلوات الله عليه، وهو

خلاف ما عليه الأكثر من النسَّابين، فإن إدريس عندهم ليس بجدًّ لنوح، ولا في عمود نسبه وقد زعم

الحكماء الأقدمون أيضاً أنّ إدريس هو هرمس المشهور بالإمامة في الحكمة عندهم. وكذلك يقال: أنّ

الصابئة من ولد صابىء بن لامك وهو أخو نوح عليه السلام. وقيل أنّ صابىء متوشلخ جدّه.

واعلم أنّ الخلاف الذي في ضبط هذه الأسماء إِنَّما عرض في مخارج الحروف، فإن هذه الأسماء إنما

أخذها العرب من أهل التوراة ومخارج الحروف في لغتهم غير مخارجها في لغة العرب، فإذا وقع

الحرف متواسطاً بين حرفين من لغة العرب، فتردّه العرب تارة إلى هذا وتارة إلى هذا. وكذلك إشباع

الحركات قد تحذفه العرب إذا نقلت كلامَ العجم، فمن ههنا اختلف الضبط في هذه الأسماء.

واعلم أنّ الفرس والهند لا يعرفون الطوفان، وبعضُ الفرس يقولون كان ببابلَ فقط.

واعلم أنّ آدم هو كيومرث وهو نهاية نسبهم فيما يزعمون، وأنَّ أفريدون الملك في آبائهم هو نوح،

وأنه بعث لازدهاق وهو الضحَّاك فلبسه الملك وقبله كما يذكر بعد في أخبارهم. وقد تترجَّحُ صحة هذه

الأنساب من التوراة، وكذلك قصص الأنبياء الأقدمين إذ أخذت عن مسلمي يهودا، ومن نسخ صحيحة

من التوراة، يغلب على الظن صحتها. وقد وقعت العناية في التوراة بنسب موسى عليه السلام وإسرائيل

وشعوب الأسباط، ونسب ما بينهم وبين آدم صلوات الله عليه. والنسب والقصص أمرٌ لا يدخله النَسْخُ،

فلم يبق إلا تحرّي النُسخ الصحيحة والنقل المعتبر. وأمَّا ما يقال من أنّ علماءَهم بدَّلوا مواضع من

التوراة، بحسب أغْراضهم في ديانتهم. فقد قال ابن عباس، على ما نقل عنه البخاري في صحيحه: أنّ

ذلك بعيد، وقال معاذ الله أنّ تَعْمد أُمَّة من الأمَم إلى كتابها المُنْزَل على نبَيها فتبدله أو ما في معناه، قال

وإنما بدَّلوه وحرفوه بالتأويل. ويشهد لذلك قوله تعالى: {وعندهم التوراة فيها حكم الله}[سورة...] ولو

بدّلوا من التوراة ألفاظها لم يكن عندهم التوراةُ التي فيها حكم الله.وما وقع في القرآن الكريم من نسبة

التحريف والتبديل فيها إليهم، فإنما المعني به التأويل، اللهم إلا أنّ يطرقها التبديل في الكلمات على

طريق الغفلة وعدم الضبط. وتحريف من لا يحسن الكتابة بنسخها فذلك يمكن في العادة، لا سيما وملكهم

قد ذهب، وجماعتهم انتشرت في الآفاق، واستوى الضابط منهم وغيرُ الضابط، والعالمُ والجاهل، ولم

يكن وازع يحفظ لهم ذلك لذهاب القدرة بذَهاب الملك، فتطرَّق من أجل ذلك إلى صحف التوراة في الغالب

تبديل وتحريف، غير متعمد من علمائهم وأحبارهم. ويمكن مع ذلك الوقوف على الصحيح منها إذا

تحرى القاصد لذلك بالبحث عنه.

ثم اتفق النسابون ونَقَلَتَ المفسرين على أنّ ولد نوح الذين تفرّعت الأُممُ منهم ثلاثة: سام وحام ويافث،

وقد وقع ذكرهم في التوراة، وأنّ يافث أكبرهم، وحام الأصغر، وسام الأوسط. وخرَّج الطبري في الباب

أحاديث مرفوعة بمثل ذلك، وأنَّ سامَ أبو العرب، ويافثُ أبو الروم، وحام أبو الحبش والزنج، وفي

بعضها السودان. وفي بعضها: سام أبو العرب وفارس الروم، ويافث أبو الترك الصقالبة ويأجوج

ومأجوج، وحام أبو القبط والسودان والبربر، ومثله عن ابن المسَيَّب وَوَهْبِ بْن مُنَبَّه. وهذه الأحاديث

وإن صحَّت فإِنَّما الأنساب فيها مجملة، ولابدّ من نقل ما ذكره المحققون في تفريعِ أنساب أمم من هؤلاء

الثلاثة واحداً واحداً. وكذلك نقل الطبريُّ أنه كان لنوح ولد إسمه كنعان، وهو الذي هلك في الطوفان.

قال: وتسميه العرب يام، وآخر مات قبل الطوفان إِسمه عابر. وقال هشام: كان له ولدٌ إِسمه بوناطر،

والعقب إنَّما هو من الثلاثة، على ما أجمع عليه الناس وصحت به الأخبار، فأمّا سام فمن ولده العرب

على اختلافهم، وإبراهيم وبنوه صلوات الله عليهمّ باتفاق النسابين. والخلاف بينهم إنَّما هو في تفا ريع

ذلك أوْ في نَسَب غير العرب إلى سام.

فالذي نقله ابن إسحق: أنّ سام بن نوح كان له من الولد خمسة، وهم أَرفخشَذ، ولاوَذ، وإِرم، وأَشوذ،

وغليم. وكذا وقع ذكر هذه الخمسة في التوراة وأَنَّ بني أشوذ هُمْ أهْلُ الموصل، وبني غليم أهل

خوزستان، ومنها الأهواز. ولم يذكر في التوراة وُلد لاوذ. وقال ابن إسحق: وكان للاوذ أربعة من

الولد: وهم طسم وعمليق وجرجان وفارس. قال: ومن العماليق أُمَّة جاسِم. فمنهم بنولَفَّ، وبنو هَزَّان،

وبنو مَطَر وبنو الأزْرَق. ومنهم بُدَيْل وراحِلِ وظَفَّار. ومنهم الكنعانُّيون وبرابَرةُ الشام، وفراعِنَة مِصْرَ.

وعن غير ابن إسحق أنّ عبد بن ضخم وأميم من وُلد لاوَذ. قال ابن إسحق: وكان طسم والعماليق وأمَيْم

وجاسم يتكلمون بالعربية، وفارس يجاورونهم إلى المشرق، ويتكلمون بالفارسية.

قال ووُلْدُ إرم: عُوصُ وكاثر وعُبَيْل، ومن وُلْد عِوُص عَادٌ، ومنزلهم بالرمال والأحقاف إلى حضرموت.

ومن ولد كاثر ثمود وجديس، ومنزل ثمود بالحجر بين الشام والحجاز.

وقال هشام بن الكلبي: عبيل بن عوص أخو عاد. وقال ابن حَزْمَ عن قدماء النَسَّابين: أنّ لاوذ هوابن

إِرَمَ بن سام أخو عوص وكاثَر. قال: فعلى هذا يكون جديس وثمود أخوين، وطسم وعِملاق أخوين أبناءَ

عمًّ لحام، وكلهم بنو عم عاد. قال: ويذكرون أنّ عبد بن ضَخَم بن إِرَم، وأنَّ أُمَيْم بن لاوَذ بن إِرَم. قال

الطبري: وفهَّم الله لسان العربية عاداً وثمودَ وعبيل وطَسْم وجديس وأميم وعمليق، وهم العرب

العاربة. وربما يقال: أنّ من العرب العاربة يَقْطِنَ أيْضاً، ويسمون أيضاً العرب البائدة، ولم يبقَ على

وجه الأرض منهم أحد. قال: وكان يقال عاد إرم، فلما هلكوا قيل ثمود إرم، ثم هلكوا فقيل لسائر ولد إرم

أرمان، وهم النبط، وقال هشام بن محمد الكلبي: أنّ النبط بنو نبيط بن ماش بن إرم، والسريان بنو

سريان بن نبط.

وذكر أيضاً أنّ فارس من ولد أشوذ بن سام، وقال فيه فارس بن طبراش بن أشو، وقيل أنهم من أميم

بن لاوذ وقيل ابن غليم.

وفي التوراة: ذكر ملك الأهواز واسمه كردلا عمرو من بني غليم والأهواز متصلة ببلاد فارس. فلعل

هذا القائل ظنَّ أنّ أهل أهواز هم فارس، والصحيح أنهم من وُلد يافث كما يُذكر. وقال أيضاً أنّ البربر

من ولد عِمليق بن لاوَذ وأنهم بنو تميلة من مأرب بن قاران بن عمر بن عمليق، والصحيح أنهم من

كنعان بن حام كما يذكر. وذكر في التوراة ولد إرَم أربعة: عوص وكاثر وماش ويقال مَشَحْ والرابع

حول. ولم يقع عند بني إسرائيل في تفسير هذا شيءٌ إلاَّ أنّ الجرامقة من ولد كاثر. وقد قيل أنّ الكرد

والدَّيلم من العرب. وهو قول مرغوبٌ عنه.

وقال ابن سعيد كان لأشوذ أربعة من الولد: إيران ونَبيط وجرموق وباسل. فمن إيران الفرس والكرد

والخزر، ومن نبيط النبط والسريان، ومن جرموق الجرامقة وأهل الموصل، ومن باسل الديلم وأهل

الجبل. قال الطبري: ومن وُلْدِ أرفخشذ العبرانيون

خريطة

وبنو عابر بن شالخ بن أرفخشذ، وهكذا نسبه في التوراة. وفي غيره أنّ شالخ بن قينن بن أرفخشذ،

وإنما لم يذكر قينن في التوراة لأنه كان ساحراً وادّعى الألوهية.

وعند بعضهم أنّ النمروذ من ولد أرفخشذ وهو ضعيف. وفي التوراة أنّ عابر ولد إثنين من الولد هما

فالغ ويقطن، وعند المحققين من النسَّابة أنّ يقطن هو قحطان عربته العرب هكذا. ومن فالغ إبراهيم

عليه السلام وشعوبه، ويأتي ذكرهم. ومن يقطن شعوبٌ كثيرةٌ. ففي التوراة ذكر ثلاثة من الولد له،

وهم: المِرذاذ ومعربه ومضاض وهم جرهم وإرم وهم حضور، وسالف وهم أهل السلفات، وسبا وهم

أهل اليمن من حِمْيَر، والتبابعة وكهلان وهدرماوت وهم حضرموت. هؤلاء خمسة، وثمانية أخرى ننقل

أسماءَهم وهي عبرانية، ولم نقف على تفسير شيءٍ منها، ولا يُعلم من أي البطون هم، وهم: بباراح

وأو زال ودفلا وعوثال وأفيمايَل وأيوفير وحويلا ويوفاف، وعند النسابين أنّ جرهم من ولد يقطن فلا

أدري من أيهم. وقال هشام ابن الكلبي أنّ الهند والسند من نوفير بن يقطن والله أعلم.

وأما يافث فمن ولده الترك والصين الصقالبة ويأجوج ومأجوج باتفاق من النسابين. وفي آخرين خلاف

كما يذكر. وكان له من الولد على ما وقع في التوراة سبعة: وهم كومَر وياوان وماذاي وماغوغ

وقَطوبال وماشَخ وطيراش، وعدّهم ابن إسحق هكذا، وحذف ماذاي ولم يذكر كومر وتوغرما وأشبان

وريغاث، هكذا في نص التوراة. ووقع في الإسرائيليات أنّ توغرما هم الخزر، وأن أشبان هم الصقالبة،

وأن ريغاث هم الإفرنج ويقال لهم برنسوس، والخزرهم التركمان وشعوب الترك كلهم من بني كومر،

ولم يذكروا من أي الثلاثة هم. والظاهر أنهم من توغرما. ونسبهم ابن سعيد إلى الترك ابن عامور بن

سويل بن يافث. والظاهر أنه غلط، وأن عامور هو كومر، صحف عليه. وهم أجناس كثيرة منهم

الطغرغر وهم التتر والخطا وكانوا بأرض طغماج، والخزلقية والغز الذين كان منهم السلجوقية

والهياطلة الذين كان منهم الخلج، ويقال للهياطلة الصغد أيضاً. ومن أجناس الترك الغور والخزر

والقفجاق، ويقال الخفشاخ ومنهم يمك والعلأن، ويقال الأز،و منهم الشركس وأزكش. ومن ماغوغ عند

الإسرائيليين يأجوج ومأجوج، وقال ابن إسحاق: إنهم من كومر ومن مازاي الديلم ويسمون في اللسان

العبراني ماهان. ومنهم أيضاً همذان، وجعلهم بعض الإسرائيليين من بني همذان بن يافث وعد همذان

ثامناً للسبعة المذكورين من ولده.

وأمَّا ياوان واسمه يونان فعند الإسرائيليين أنَّه كان له من الولد أربعةٌ وهم داود بن واليشا وكيتم

وترشيش، وأن كيتم من هؤلاء الأربعة هو أبو الروم، والباقي يونان، وأن تر شيش أهل طر سوس.

وأما قطوبال فهم أهل الصين من المشرق، والليمان من المغرب. ويقال أنّ أهل إفريقية قبل البربر

منهم وأن الإفرنج أيضاً منهم. ويقال أيضاً أنّ أهل الأندلس قديماً منهم .وأما ماشخ فكان ولده عند

الإسرائيليين بخراسان، وقد انقرضوا لهذا العهد فيما يظهر، وعند بعض النسابين أنّ الأشبان منهم.

وأما طيراش فهم الفرس عند الإسرائيليين، وربما قال غيرهم إنهم من كومر وأن الخزر والترك من

طيراش، وأن الصقالبة وبرجان والأشبان من ياوان وأن يأجوج ومأجوج من كومر، وهي كلها مزاعم

بعيدة عن الصواب. وقال أهروشيوش مؤرَّخ الروم أنّ القوط واللطين من ماغوغ. وهذا آخر الكلام في

أنساب يافث.

وأما حام فمن ولده :السودان والهند والسند والقبط وكنعان باتفاق. وفي آخرين خلاف نذكره، وكان له

على ما وقع في التوراة أربعة من الولد وهم: مصر ويقول بعضهم مصرايم، وكنعان وكوش وقوط. فمن

وُلد مصر عند الإسرائيليين فتروسيم وكسلوحيم. ووقع في التوراة فلشنين منهما معاً. ولم يتعيَّن من

أحدهما، وبنو فلشنين الذين كان منهم جالوت. ومن ولد مصر عندهم كفتورع، ويقولون هم أهل دمياط.

ووقع الأنقلوس ابن أخت قيطش الذي خرب القدس في الجلوة الكبرى على اليهود. قال أنّ كفتورع هو

قبطقاي. ويظهر من هذه الصيغة أنهم القبط لما بين الإسمين من الشبه. ومن ولد مصر عناميم وكان

لهم نواحي إسكندرية، وهم أيضاً بفتوحيم ولوديم ولها بيم. ولم يقع إلينا تفسير هذه الأسماء. وأما كنعان

بن حام فذكر من ولده في التوراة أحد عشر منهم صيدون، ولهم ناحية صيدا، وإيموري وكرساش،

وكانوا بالشام، وانتقلوا عندما غلبهم عليه يوشع إلى أفريقية فأقاموا بها. ومن كنعان أيضاً يبوسا

وكانوا ببيت المقدس وهربوا أمام داود عليه السلام حين غلبهم عليه إلى أفريقية والمغرب، وأقاموا

بها. والظاهر أنّ البربر من هؤلاء المنتقلين أوّلاً وآخراً. إلا أنّ المحققين من نسابتهم على أنهم من ولد

مازيغ بن كنعان، فلعل مازيغ ينتسب إلى هؤلاء. ومن كنعان أيضاً حيث الذين كان ملكهم عوج بن

عناق. ومنهم عرفان وأروادي وخوي، ولهم نابلس وسبا، ولهم طرابلس وضمارى، ولهم حمص وحما،

ولهم أنْطاكِية. وكانت تسمى حما باسمهم. وأما كوش بن حام فذكر له في التوراة خمسة من الولد وهم

سفنا وسبا وجويلا ورعما وسفخا، ومن ولد رعماشاو وهم السند، ودادان وهم الهند. وفيها أنّ النمروذ

من ولد كوش ولم يعينه. وفي تفاسيرها أنّ جويلا زويلة وهم أهل برقة. وأما أهل اليمن فمن ولد

سبا .وأما قوط فعند أكثر الإسرائيليين أنّ القبط منهم. ونقل الطبري عن ابن إسحق أنّ الهند والسند

والحبشة من بني السودان من ولد كوش. وأن النوبة وفزان وزغاوة والزنج منهم من كنعان. وقال ابن

سعيد: أجناس السودان كلهم من ولد حام ونسب ثلاثة منهم إلى ثلاثة سماهم من ولده غير هؤلاء:

الحبشة إلى حبش، والنوبة إلى نوابة أو نوى،والزنج إلى زنج، ولم يسم أحداً من آباء الأجناس الباقية،

وهؤلاء الثلاثة الذين ذكروا لم يعرفوا من ولد حام فلعلَّهم من أعقابهم، أو لعلها أسماء أجناس. وقال

هشام بن محمد الكلبي: أنّ النمروذ هو ابن كوش بن كنعان. وقال أهروشيوش مؤرخ الروم: أنّ سبا

وأهل أفريقية يعني البربر من جويلا بن كوش ويسمى يضول. وهذا والله أعلم غلط لأنه مرّ أنّ يضول

في التوراة من ولد يافث، ولذلك ذكر أنّ حبشة المغرب من دادان ابن رعما من ولد مصر بن حام بنو

قبط بن لاب بن مصر. انتهى الكلام في بني حام. وهذا آخر الكلام في أنساب أمم العالم على الجملة،

والخلاف الذي في تفاصيلها يذكر في أماكنه والله ولى العون والتوفيق.


يتبع ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذرية نوح - عليه السلام - الشعوب والقبائل 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ذرية نوح - عليه السلام - الشعوب والقبائل 3
» ذرية نوح عليه السلام \الشعوب والقبائل
» جليس سيدنا موسى عليه السلام
» الأويغور والقبائل التركية فى الدولة القراخانية
» اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تركمان الجولان :: القسم الاسلامي :: المواضيع العامة-
انتقل الى:  
©phpBB | انشاء منتدى | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع