منتدى تركمان الجولان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تركمان الجولان


 
الرئيسيةالتسجيلدخولأحدث الصور

 

 سياسة التسامح والعفو والسلام طريقنا للرقي في الحياة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سلطان الحافظ
عضو نشيط
عضو نشيط



الجنس : ذكر نقاط : 4965
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 10/07/2011
العمر : 29
الموقع : www.yahoo.com

سياسة التسامح والعفو والسلام طريقنا للرقي في الحياة Empty
مُساهمةموضوع: سياسة التسامح والعفو والسلام طريقنا للرقي في الحياة   سياسة التسامح والعفو والسلام طريقنا للرقي في الحياة Emptyالأحد نوفمبر 27, 2011 11:37 pm

لم يبق أمام الشعوب الإسلامية خيار للحد من ثقافة الموت و الاحتراب و العداء و الإقصاء المتفشية في كل مكان ، سوى تبني قيم التسامح و العفو و المغفرة و الرحمة و الإخوة و السلام ، لنزع فتيل التوتر و تحويل نقاط الخلاف إلى مساحة للحوار و التفاهم بدل الاقتتال و التناحر. و هو عمل صعب يستدعي جهودا يتضافر فيها الخطاب الإعلامي مع الخطاب الثقافي و الديني و السياسي و التربوي. و يتطلب تعاون الفرد مع المجتمع ، و الشعب مع القانون ، و الدولة و الدستور . إنه عمل جذري يستهدف البنى الفكرية و العقيدية للمجتمع ، و إعادة صياغة العقل و الأولويات و الوعي ، و تقديم فهم عصري للدين و الرسالة و الهدف ، و نقد للمفاهيم و القيم و السلوك ، و رسم مستقبل جديد للفرد و الشعب و الوطن ، و قراءة متفهمة للتراث و التاريخ ، و عودة إلى القرآن و العقل ، و التخلي عن العنف و التنابذ ، و التمسك بالاحترام و التسامح ، و فهم آخر للحياة و العمل الصالح.
إن ما نشاهده اليوم من مظاهر عنف و احتراب يستدعي العودة إلى الذات لمراجعتها و نقدها ، و الوقوف على مواضع الخلل فيها لتقويمها و معالجتها. ثم الارتكاز إلى قيم جديدة تستبعد الكراهية و الحقد ، و تنفتح على قيم الإنسانية و الدين. و هذا يتطلب الغوص في أعماق الفكر و العقيدة بحثا عن جذور المشكلة. أي ينبغي البحث عن الدوافع الحقيقية وراء ثقافة الموت و الاستهانة بالحياة و تكفير المجتمع. و تقصي المفاهيم المسؤولة عن صياغة البنى الفكرية و المعرفية لعدوانية المرء تجاه الآخر ، أيا كان الآخر داخليا أم خارجيا ، دينيا أم سياسيا. و لنفهم أيضا كيف يستمرئ الإنسان القتل و الاحتراب و يرفض السلم و الوئام ؟. هل هناك مفاهيم عقيدية أو دينية أو أخلاقية وراء ذلك؟. إذن التسامح ليس مجرد مفهوم يراد استبيانه ضمن النسق القيمي للمجتمع و إنما هو نسق ثقافي و فكري و عقيدي مغاير ، له آليته في العمل ، و أسلوبه في التأثير ، و منهجه في التفكير ، و طريقته في الاشتغال. فلا يمكن سيادة قيم التسامح ما لم تكتمل جميع مقدماته. أي أن التسامح يقوم على سلسلة عمليات فكرية و ثقافية يخضع لها الفرد و المجتمع كي يعمل بشكل صحيح و مؤثر. أو ثمة قيم يجب استئصالها و إحلال قيم جديدة محلها كي تكون قاعدة و أرضية لعمل التسامح. آنئذ فقط تتجلى آثاره السياسية و الدينية و الثقافية و الإنسانية. و تختفي مظاهر العنف و الاحتراب لتحل محلها قيم المحبة و السلام. كما ستظهر بحلول التسامح و المداراة مواقف جديدة بعد اختفاء ما كان يترتب على التشدد و التعصب و التسامح و العنف من مواقف سياسية و اجتماعية ، تفضي دائما إلى تأزم العلاقات ثم الدخول في متاهات الحروب و العداء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سياسة التسامح والعفو والسلام طريقنا للرقي في الحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بكى الحبيب عليه الصلاة والسلام شوقا لنا ونحن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» ما هي الحياة
» الحياة العائلية للتركمان قديماً
» 3- تلعفر ... للتعريف بهويتها التركمانية وطبيعة الحياة واقوال المؤرخين ....!!
» كيف تكون أسرتك متميزة، وذلك من خلال تحقيقها لغاياتها وبروز أفراها في ميدان الحياة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تركمان الجولان :: القسم الثقافي :: المنتدى الثقافي-
انتقل الى:  
©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع