في مثل هذا اليوم قبل عام , فتحنا عيوننا دهشة ... و بحثنا عن شرارة نار تلسعنا لنتأكّد أنّنا لسنا في حلم ... و فرحنا و بكينا ... لقد رأينا فجأة بعد أربعين عاماً ثغرة ضوء في جدار المستحيل !
قبل عام تماماً ... في ظهر دمشق .. اشتعلت في ذهن أحدهم كلمة فصرخ " الشعب السوري ما بينذل " ... لم يعرفه أحد حتى اليوم هذا العبقري بتماهيه مع عفويّة التاريخ الآتي .. ولكن الوطن عرف و العالم كلّه عرف و حتى الأفّاقون الموزّعون على خرائطنا كالجرذان يمتهنون الموت و حراسة وثن احترق حدّ اليأس .. كلّهم عرفوا .. أنّ قلوبنا أضاءتها نار الحقيقة كمعبد ... و ستبقى تحرق كلّ الزيف :
" الشعب السوري ما بينذل "
.
.اعود لكم اخوتي بعد عام كامل نذرت نفسي وجهدي ووقتي في خدمة ثورتنا المباركة ...
لقد عشنا طويلاً !
النصر لشعبنا الثائر.. والرحمة لشهدائنا ... والشفاء لجرحانا ...والحرية لاسرانا