أدمورتيا... جمهورية روسية أغلبها مسلمون ( منقول عن موقع اسيا الوسطى )
(2009/10/3) علاء فاروق : بقلم
جمهورية أدمورتيا تتبع إداريًا روسيا، وتشغل هذه الجمهورية السفوح الغربية من جبال أورال، وتشترك بحدودها الجنوبية مع جمهورية تتاريا، وهي أكثر المناطق الإسلامية امتدادًا نحو الشمال في روسيا الأوروبية، وتبلغ مساحتها 42،100 كيلو مترًا، وسكانها في سنة 1402 هـ -1982م بلغ حوالي (1،503،000 ) نسمة، وعاصمتها مدينة إيجسك، وسكانها 574،000 نسمة.
أرض أدمورتيا جبلية في جملتها، وتنبع منها بعض روافد الفولجا، ومناخها متطرف في برودته، وتنخفض درجة الحرارة في الشتاء إلى ما دون درجة الصفر، ويعتدل المناخ في فصل الصيف، والأمطار صيفية، والزراعة والتعدين أهم مواردها.
دخول الإسلام:
انتشر الإسلام بين سكان أدمورتيا نتيجة جهود الباشكير والتتار، فسكان المنطقة من قبائل الفونياك حتى القرن الثامن عشر، ولكن الإسلام بدأ بينهم في القرنين الثامن والتاسع عشر، وذلك نتيجة لجهود الباشكير والتتار، وكان اعتناقهم للإسلام في ظروف قاسية في ظل القوانين التي أصدرها قياصرة روسيا، ومن بين الفونياك قبائل الشيريمس، وكان الروس يعدونهم جنسًا منحطًا، ويصفوهم بألقاب شائنة، ولقد انتقل الإسلام إليهم عن طريق انتقال الباشكير إليهم، وبدأت هذه الخطوات بالتصاهر.
ولما كانت المساجد محرمة عليهم في قراهم، بل كان الروس يطلقون على الشيريمس (الكلاب المختونة)، وأمام هذا التحدي، أخد الشيريمس في الهجرة، وتأسيس قرى جديدة كان ينتقل إليها الباشكير، فيؤسسون المساجد بمعاونة الباشكير والتتار، واتسعت حركة الهجرة والمصاهرة، وكان التتار يحتلون الأماكن والقرى التي يخليها الشيريمس، وهكذا انتشر الإسلام بينهم رغم قسوة الظروف والقوانين التي فرضت عليهم، وأصبح الشيريمس على جانب عظيم من الحماسة لنشر الدين الإسلامي، وهكذا جذب الإسلام الشعوب الوثنية في منطقة أورال والفولجا.
ويصل عدد المسلمين في جمهورية أدمورتيا إلى 60%، ويتبعون الإدارة الدينية لمسلمي القسم الأوروبي في مدينة أوفا، ولقد احتلتها روسيا القيصرية في سنة (968 هـ- 1560 م)، واستولى الشيوعيون عليها، وأعلنت بها الجمهورية في سنة (1353 هـ - 1934 م).
ـــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
1- الأقليات المسلمة في آسيا وأستراليا، سيد عبد المجيد بكر.
2- الموسوعة الحرة ويكيبيديا