هذا جولاننا التاريخ يشهد
مئة موقع أثري ومنطقة عبور استراتيجية اكتشف في الجولان حتى الان أكثر من /100/ موقع أثري يعود معظمها الى العهود البيزنطية والرومانية واليونانية وكان الجولان بحكم موقعه منطقة عبور ولم تقم فيه تجمعات سكانية على شكل مدن أو قرى كبيرة حتى الربع الاخير من القرن التاسع عشر حين أسكن العثمانيون فيه أفواج الشراكسة والتركمان.
ومن ثم أخذت منطقة الجولان تتطور ويتزايد سكانه واستقر فيه عدد كبير من البدو ايام الانتداب الفرنسي حيث بلغ عدد سكانه عام 1960 حوالي 108 آلاف نسمة ازدادت في 1967 الى 153 ألف نسمة.
كانت كثافة سكان الجولان عام 1960 حوالي 58 نسمة /كم2 ارتفعت الى 82 نسمة/كم2 عام 1967 اذ كانت هناك ثلاثة مراكز تجمع للقرى في الجولان:
الاول في منطقة القنيطرة والثاني في جبل الشيخ وشمال الجولان والثالث منطقة فيق في الجنوب كما كان متوسط السكان في تلك القرى نحو 667نسمة لكل قرية إلا أن هناك قرى لم يكن يتجاوز عدد سكانها اكثر من /50 / نسمة في حين بلغ عدد سكان قرية مجدل شمس حسب احصاءات 1960 نحو 2330 نسمة وفيق 2185 نسمة والعال 1860 والخشينة 1615 وزعورة, 1532 أما مدينة القنيطرة فقد بلغ عدد سكانها عام 1966 حوالى 27 ألف نسمة.
تعرضت مدينة القنيطرة ومعظم قرى الجولان للهدم والتخريب على يد الاحتلال الاسرائيلي وقد ازيلت من الوجود حوالى /110/ قرى وخربت المدينة بكاملها عن عمد وتصميم قبل تحريرها عام 1974 وقد شرد نحو /120/ ألف نسمة من سكانها بعد الاحتلال ولم يبق الا بعض ابناء قرى شمال الجولان المحتل وهي مجدل شمس ومسعدة وبقعاتا وعين قينة والغجر حيث قدر عدد سكانهم بداية الثمانينات حوالى 15ألف نسمة.
شعبان أحمد
المصدر: الثورة