منتدى تركمان الجولان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تركمان الجولان


 
الرئيسيةالتسجيلدخولأحدث الصور

 

 تركستان قبل الإسلام2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دكتور مظفر
عضو جديد
عضو جديد



الجنس : ذكر نقاط : 5563
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 20/04/2009

تركستان قبل الإسلام2 Empty
مُساهمةموضوع: تركستان قبل الإسلام2   تركستان قبل الإسلام2 Emptyالثلاثاء أبريل 21, 2009 2:07 am



الدولة الأويغورية




تأسست دولة الأويغورية على ساحل نهر اورخون، و اتخذت « قارابالغاسون » عاصمة الدولة – كما تاسست دولة قارلق فى غربها، و أعلنت نفسها حاكمة على المقاطعات الغربية، ثم انتهزت فرصة النزاع بين الحزبين، و استولت على المقاطعات الغربية، فتم لها الاستيلاء على « توقماق » و« تالاس » عاصمتى دولة الترك الغربية سنة 766م -.

أما الدولة الأويغورية التى حلت محل الترك الشرقية، فقد أخذت على عاتقها رفع بناء الحضارة التركية، و ابتكار فنونها، فنمت قوتها بسرعة.

كانت بلادها تحتوى على: تركستان الشرقية كلها، و منغوليا، و على بعض الولايات الصينية، - و بدأت تهدد الصين كأسلافها حتى غزا خاقان الأويغوريين « بوكوك خان » بلاد الصين، فوصلت فتوحاته إلى « لويانج » عاصمة أسرة « تانغ » الصينية عام 762م.

ولبثت هذه الدولة رافلة فى اثواب عزتها، متمكنة فى اوج قوتها مدى قرن من الزمان (740 – 840). م، ثم انهزمت أمام قبيلة تركية أخرى وهى قرغيز، و على أثر ذلك اضطرت إلى ترك منغوليا و انحصرت دولتها فى تركستان الشرقية، و مقاطعة « قانصو » فى الصين. و اتخذت « قاراخوجا » فى طورفان عاصمة جديدة للدولة، حيث خلفت هناك تلك الحضارة الباهرة التى تدهش الناظرين، و تحير الالباب.

كانت تركستان الشرقية منذ أقدم أجيال التاريخ موطنا للأتراك، و مهدا لحضارتهم. و قد سمى العرب سكانها الأتراك، قبل مهاجرة الأويغوريين إليها باسم تغزغز ( توقوز أوغوز )، و سموا الأويغوريين كذلك بعد هجرتهم إليها بهذا الاسم لعدم علمهم بهذه المهاجرة الجديدة. ( و الذين هاجروا من تركستان إلى الصين، من قبائل تغزغز بعد مجئ الأويغوريين أقاموا فى هونان، ثلاثة بيوت حاكمة، الأول بيت « تانج » المتأخر فى الزمن، و قد حكم من عام 923م إلى 936م، و الثانى بيت « تسين » المتأخر أيضا و قد حكم من عام 936م إلى 947 و الثالث بيت « هان » المتأخر كذلك و قد حكم من عام 947م إلى عام 951م ).

لقد تقدمت حضارة تركستان الشرقية بعد تأسيس الدولة الأويغورية هناك تقدما باهرا، و قد أثبتت هذه الوثائق التاريخية، و الأثار المدنية التى أثبتت هذه الحقيقة الوثائق التاريخية، و الآثار المدنية، التى عثرت عليها البعثات الاوربية فى الحفريات التى اكتشفت هناك، منذ أوائل القرن العشرين، و هذه الحفريات التى أجريت فى عاصمة الأويغوريين « خوجو » أو « ايديقوت » كانت لها نتائج باهرة تدل على أخذهم بأعظم اسباب المدنية و العمران، و تقدمهم فى مدارج العظمة و الرقى.

يقول احد المستشرقين الألمان بعد ما شاهد هذه الآثار الفنية، التى نقل بعضها إلى المتاحف الاوربية، و بعضها الآخر فى مواطنها الاصلية: « يحق للأتراك أن يفاخروا بأجدادهم الذين خلفوا هذه المدنية الزاهرة، فى وقت لم يكن بإنجلترا و ألمانيا شئ منها ».




دولة كارلـق

حلت قبائل قارلق محل تركش، و دولة الترك الغربية، فكانت الأول تسكن فى الشمال الغربى من « أورمجي » و« كوجن » وغربى « آلتاى »، فلما بدأ الانقسام بين أجزاء امبراطورية الترك العظمى، استولت عليها الصين، فأصبحت إحدى الولايات الصينية، وهاجر أهلهاإلى الجنوب، واتفقوا مع الأويغوريين و باسمل و قضوا على دولة الترك الشرقية سنة 745م. وكان الساكنون منهم فى جبال « اوتوكن » تابعين للأويغوريين، والذين فى آلتاى وبشبالق تابعين للصين، واشتركوا معها فى بعض الحروب، و فى المعركة الدامية التى وقعت بين قائد المسلمين «زياد بن صالح» وقائد الصين «كاو- شين – جه» على نهر تاراس، انضم هؤلاء الأتراك « قارلوق » إلى المسلمين حينما رأوا إخوانهم الأتراك فى صفوف المسلمين العرب. وكان انضمامهم إلى المسلمين سببا فعالا فى كسب الحرب، وبلغ المسلمون بمساعدتهم الانتصار الباهر الذى غير مجرى التاريخ، وابعد الصين عن تركستان جملة. ثم بدأ أتراك «قارلوق » يلعبون دورا هاما فى ميدان السياسية، فزادت قوتهم – حتى حاربوا الأويغوريين للاستيلاء على تلك المناطق (756 – 757)، واستفادوا أيضا من نزاع قبائل تركش.

و أسسوا دولتهم فى بلاد الترك الغربية، و أصبحت خلفا لتركش سنة 766م، ثم حاولوا صد هجمات المسلمين على ماوراء النهر بما امكنهم من جهود، حتى استولوا مرة على فرغانة فى عهد الخليفة « هارون بن الرشيد » غير انهم اضطروا إلى ترك فرغانة. و فى سنة 806م تحالفوا مع الأويغوريين و التبتيين ضد الدولة العباسية، و لكن المأمون الذى كان واليا فى خراسان استصوب سياسة مجاملة الأتراك، و أرضائهم. فلهذا عقد معهم معاهدة صداقة و تحالف، و من ثم بدأ الإسلام ينتشر بينهم، و يغزوا قلوبهم و كان ذلك مقدمة صالحة ترشحهم للقيام بدورهم فى إنشاء الدولة الحاقانية الإسلامية فى تركستان الشرقية فيما بعد.




(1) - هى تلك الاراضى التى تقع بين نهر طونا و جبال بقان و تراقيا.


(2) - مدينة قديمة كان فى غرب وارنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تركستان قبل الإسلام2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دول الأتراك فى الإسلام2
» تركستان
» تركستان الشرقية
» تركستان قبل الإسلام1
» تركستان الشرقية- إنتصار المسلمين على الصين1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تركمان الجولان :: القسم التاريخي :: التركمان-
انتقل الى:  
©phpBB | انشاء منتدى | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع