ساسة العراق ... ليسوا من العراق
بات الأمر واضحا للمنصف والمتتبع لما يجري في العراق الجريح السليب ... فمنذ سقوط الصنم العفلقي نُصبت بدله أصنام وأصنام قد فاقت أسلافها ... ولازالت تتكرر نفس المشاهد وبنفس أبطالها والوضع من سيء إلى أسوأ ... فمنذ ولادة مجلس الحكم اللقيط مرورا بالحكومات الهزيلة والتي مازالت آثارها ليومنا هذا لم نرَ ولم نلمس مشروعا إنقاذيا للعراق وشعبه ... بل على العكس من ذلك تماما ... نلاحظ مشاريع ومشاريع تهدف إلى قتل العراق وشعبه ... ساسة العراق معتوهون شرهون بمعنى الكلمة لأنه فرق شاسع بين أكل الفلافل وبين الوقوف على المشاعل !!!
تصور عزيزي أناسا فارغين كانوا يتسكعون خارج البلاد بحجة المقاومة والمعارضة وأفضلهم من خرج لطلب لقمة العيش لا أكثر - فأي مقاومة يتحدثون عنها ؟ -
سنحت لهم فرصة العودة إلى الوطن ولكن هذه المرة تختلف جذريا عما خرجوا ... فهاهم يستقلون وسائط الاحتلال معبئين بأجندة معدة مسبقا وما دورهم سوى دور الببغاء !
وعندما وجدوا من يصغي لهم ويصدقهم أخذوا الإكثار من التهريج ليصبح تغريدا عند أمثالهم السذج ... وقد قال من قال وقتها كلمته الفصل ولكن للأسف الشديد لا حياة لمن تنادي إلا الأندر الأندر ...
سِت سنين مرت على العراق وشعبه ... فاقت بجرمها وظلمها خمس وثلاثين سنة لأعته طاغية فماذا تفعلون لو بقيتم خمس وثلاثين سنة جاثمين على صدورنا لا سمح الله ؟!
فهاهو الشعب يصيح ويستريح من غيكم واستهتاركم ولا من عين ترى أو أذن تسمع ... إلى أن وصل به الأمر أن اكتفى بما فيه ولا يريد منكم شيئا سوى تركه وشأنه ولسانه حاله ( لا أريد منك شيئا فقط اكفونا شركم ) ...
وهل ياترى نبقى على هذا الحال والى متى ؟؟؟
هل عقم العراق عن وجود رجال صالحين لقيادة العراقيين ؟
هل عقم العراق عن وجود جهة وطنية مخلصة ولائها للعراق وشعبه ؟
بكل تأكيد لا ... ولكن عميت عين لاترى شرفاؤك يا عراق ... فأصبحت ترى العراقي أجنبيا والأجنبي تراه عراقيا ...
وها نحن ننتظر بفارغ الصبر صحوة الشعب في الانتخابات البرلمانية المقبلة وعدم قبولهم باللدغة الــــــ .... والحساب عند القارئ ...
والله إن الأمر يسير للغاية ... وان كان غير ذلك فأما المقابل فاقد لعقله أو فاقد لضميره ... الحق واضح والباطل واضح لاسيما في الجانب السياسي ، أَفيعقل أن نسمح لمن استخف طوال تلك السنين بإعطائه فرصة أخرى ليثبت لنا مجددا جرمه ونذالته ؟ أم لا نتردد هذه المرة في مؤازرة اليد البيضاء والصفحة المشرقة في واقع العراق ؟...
ومن هنا ندعو الجميع للوقوف إلى جنب الساسة العراقيين الأصلاء قولا وفعلا لا اللذين اثبتوا اجنبيتهم من خلال سلوكهم الأجنبي عن العراق وشعب العراق ... فالعراقي معروف بالوطنية والغيرة والحمية والإخلاص وساسة اليوم " الكثرة الكاثرة منهم " لا حظ لهم مما ذكرنا .. إذن ليسوا بعراقيين وتبا وسحقا لهم ولمن يساعدهم على تسيّد الآخرين ... تاركا خلفه وخاذلا جنود الله الواحد القهار الذين نذروا أنفسهم لهذا البلد وأبنائه ...
الأحد يناير 03, 2010 2:30 pm
