ذكر ملوك الترك والصين الهدف الاساسي من كتابة هذه المقالة هو تزويد القراء الكرام المعلومات الصحيحة عن الانساب التوركمان اعتماداًعلى المصادر العلمية الموثوقة والمدونة في الكتب التاريخ .. والسبب الثاني هو رد على بعض الجهلاء الذين يجهلون التاريخ العالم والتاريخ الاسلام في آن واحد ، هؤلاء الجهلة يحاولون دون اي مبرر التهجم والاساءة لتوركمان .. نعم من خلال مطالعتي على الصفحات الانترنت رأيت كثير من المغالطات عن الشعب التوركماني من قبل هؤلاء الجهلة ضناً منهم ان القارىء العربي او الكوردي يصدقونهم ، ولكن اكاذيبهم مكشوفة للجميع لان كلامهم يخالف كلام المؤرخين والعلماء الاثار المدون في الكتب التاريخ... هؤلاء الجهلة يكتبون مقالاتهم بكل حقد وكراهية وعنصرية وكل همهم تشويه سمعة الشعب التوركماني عامة وليست فقط الاحزاب التوركمانية .. هؤلاء لا يحترمون حتى الذين وقفوا معهم في خندق واحد ضد الطاغية ، بل هم كانوا من المطبلين والمزمرين والمتملقين لطاغية صدام ، ولكن مع الاسف الشديد تسللوا الى الاحزاب بعد سقوط الطاغية لتأجيج الفتنة بين المكونات الشعب العراقي لتغطية على جرائمهم التي ارتكبوها في العهد النظام السابق . وشيء المضحك عندما يدعون انهم أُمميون والاممية بريئة من الهؤلاء الجهلاء العنصريون . كثيرا سمعنا من هؤلاء ان التوركمان جبناء ، فأقول لهم ان الشعب التوركماني قادة العالم الاسلامي ما يقارب ٩٠٠ سنة منذ دخول السلطان الخاقان طغرل بك السلجوقي بغداد وحتى نهاية الدولة العثمانية .. للعلم الجبان لا يتمكن ان يحكم دقيقة واحدة لانه يخاف كل شيء وحتى ظله ... نعم هؤلاء الكتاب المفلسون يريدون الغاء جزء مهم من تاريخ العالم القديم والجديد ، هؤلاء يريدون الغاء ٩٠٠ عام من التاريخ الامة الاسلامية ، هؤلاء نسوا ان العلماء والقادة والعقلاء والفقهاء في العالم وخاصة من العرب والكورد والفرس وغيرهم من المسلمين والمسحيين يقرون بكل معنى من الكلمة الاحترام لأسلاف التوركمان ، لانهم يعلمون جيدا ان هذه القومية قدمت الغالي والنفيس من اجل الانسانية وحماية راية الاسلام . بعد هذا التعليق اود أقدم للقراء الأعزاء نبذة قصيرة عن ذكر ملوك التوركمان .. الترك.. والصين ..... المؤرخون والعلماء الاثار يؤكدون ان جذور الصين والتبت واليابان والكوريتين وغيرهم من الجنس الاصفر وحتى الهنود الحمر والمنغول هو الترك ، نعم الترك هو الاساس هذه القوميات السالفة الذكر .. كل هذه القوميات ينحدرون من جبال الالتاي. والعلماء الامريكيون والكنديون والاوربيون يؤكدون ان الهنود الحمر هم احد افخاذ المنغول الذين عبروا من اقصى الشمال الشرق الاسيا الى شمال الغرب الاسكا وهناك انتشروا في البقاء القارتين الامريكيتين ويؤكدون ايضا على ان السومريون هم من الاسيا الوسطى الموطن الاصلي للتوركمان العراق . العلماء الاثار والمؤرخون يؤكدون ايضا ان المنغوليون كانوا في المنطقة الشرق الاوسط واحكموا سيطرتهم علىالاناظول وبلاد الشام ثم احتلوا مصر الفراعنة وحكموا المنطقة ١٥٠ سنة وبعد هذه الفترة هزموا في مصر على يد أحد من الفراعين المصر ١٥٠٠ سنة قبل الميلاد سيدنا المسيح عليه السلام ، ولكن هذا المصدر ... جذور التاريخ العالم باللغة النرويجية... لم يعطي اسم الدولة او الامبراطورية التي احتلت المصر ١٥٠٠ سنة قبل الميلاد ، فقط يذكر ان الشعب من اصول الاسيا الوسطى . اما الرحالة الكبير والمؤرخ الجليل ابي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي المتوفي سنة٣٤٦ هـ يقول عن ملوك الترك والصين ما يلي :- قد تنازع الناس في انساب اهل الصين وبدئهم ،فذكر كثير منهم ان ولد عابور ابن سوبيل بن يافت بن نوح ، لما قسم فالغ بن عابر بن ارفنخشد بن سام بن نوح الارض بين ولد نوح ساروا يسرة الى الشرق : فسار قوم منهم من ولد ارعو على سمت الشمال ، وانتشروا في الارض فصاروا عدة ممالك ، منهم الديلم والجيل والتيلسان .. تالشان ..والتتر ، وفرغان . فأهل جبل القبق مع انواء اللكز ثم اللآن والخزر والانجاد والسرير وكوجك .. كوشك .. وسائر تلك الامم المنتشرة في ذلك الصقع ، الى بلاد طوابريدة الى بحر مانتش ونيتش ... مانطش ونيطش ...وبحر الخزر ..بحر القزوين.. الى الرغز ومن اتصل بهم من الامم. وعبر ولد عابور نهر بلخ ، ويمم بلاد الصين الاكثر منهم ، وتفرقوا عدة ممالك في تلك البلاد وانتشروا في تلك الديار . فمنهم الجيل ، وهم سكان جيلان ، والاشر وسنة والصغد ، وهم بين بخارى وسمرقند ، ثم الفرغانة والشاش واستي جاب واهل بلاد الفاراب .. الكزاخ .. والاوزبك .. فبنوا المدن والضياع وانفرد منهم اناس غير هؤلاء فسكنوا البوادي . فمنهم الترك ..الخزلج.. والطغرغر . ومنهم اصحاب كوشان ، وهي مملكة بين خراسان وبلاد الصين . وليس في اجناس الترك وانواعهم في وقتنا هذا .. وهو سنة اثنتين وثلاثين وثلثمائة .. اشد منهم بأساً ، ولا اكثر منهم شوكة ، ولا اضبط ملكاً ، وملكهم أيرخان .. ايرهان ...، ومذهبهم مذهب المانية ، وليس في الترك من يعتقد هذا المذهب غيرهم . ومن الترك الكيماكية والبرسخانية والبدية والجعرية . واشدهم بأساً الغزية .. الاوغوزية .. واحسنهم صورة ، واطولهم قامة ، واصبحهم وجوها : الخزلجية، وهم اهل بلاد فرغانة والشاش وما يلي ذلك الصقع . وفيهم كان الملك ، ومنهم خاقان والخواقين ، وكان يجمع ملكه سائر ممالك الترك ، وتنقاد اليه ملوكها . ومن هؤلاء الخواقين كان.. فراسياب التركي.. الغالب على بلاد فارس . ومنهم سانة . وخاقان الترك في وقتنا تنقاد ملوك الترك كلهم منذ خربت المدينة المعروفة بـعمات ، وهي في مفاوز سمرقند . ولحق فريق منهم بلاد التبت ، وملكوا عليهم ملكا وكان ينقاد الى ملك خاقان . فلما زال خاقان على ما قدمنا ، سمي اهل التبت ملكهم بخاقان تشبها بمن تقدم من ملوك الترك ، وهو خاقان الخواقين . ولحق فريق من ولد عابور .. آبور.. بتخوم الهند ، فأثرت فيهم تلك البقاع فصارت الوانهم بخلاف الوان الترك ، ولحقوا بألوان الهند ، ولهم حضر وبواد . وسار الجمهور من ولد عابور على ساحل البحر حتى انتهوا الى اقاصيه من بلاد الصين ، فتفرقوا في تلك البقاع والبلاد ، وقطنوا الديار ، وكوروا الكور ، ومصروا الامصار ومدنوا المدن . واتخذوا لمملكتهم مدينة عظيمة ، وسموها ... إنموا ... وكان اول ملك تملك عليهم في هذه الديار وهي إنموا .. نسطر طاس بن باعورابن مدتج بن عابور بن يافت بن نوح ، فكان ملكه ثلثمائة سنة ونيفا . ثم بعده ابنه الملك أوون .. عوون... الذي عاش بعد ابيه مائتي سنة وخمسين سنة . ثم بعده ابنه الملك إندون .. عيندون ، فكان ملكه نحوا من مائتي سنة . ثم بعده ابنه الملم إيثنان ... عيثنان ، اتصلت بلاده ببلاد الترك من بني عمه ، فعاش اربعمائة سنة . واتخذ في ايامه كثير من المهن مما لطف في الدور من الصنائع . ثم بعده ابنه الملك أراتان ... حراتان ... فكان عمره نحوا من مائتي سنة . ثم بعده ابنه الملك توت آل ... توتال .... الذي زعم ان الملك لا يثبت الا بالعدل ، فإن العدل ميزان الرب. ثم بعده ملوك كثيرة ليسع لي ان اذكر كل الملوك الصين والترك . أن مناطق سكنى الأتراك كانت تمتد فى المنطقه مابين منغوليا شمالا وشمال الصين جنوبا حتى جبال الأورال غربا وتتخلل تلك المناطق مناطق صحراويه وحشائش الاستبس وكان من الطبيعى أن يعيش جانب من الشعوب التركيه فى الازمنة الغابره حياة الرعى والبدواه مع ماتفرضه قسوة الطبيعه من خشونه فى التعامل ولا يمكن وسم الأمه التركيه بالأمه الرعويه ونفى صفة الحضاره والتحضر عنها لمجرد أن جانبا من تلك الشعوب فرضت عليه ظروف الطبيعه حياه معينه كما أن غالبية الشعوب التركيه عاشت حياة الاستقرار فى المدن على جانبى طريق الحرير وفى مناطق أخرى.