الجولان المحرر يناشد المنظمات الدولية و الإنسانية إنقاذ أطفالهم
يعاني اغلب سكان العالم النامي منذ عشرات السنوات من الألغام و بقايا الأسلحة غير المتفجرة التي استعملت إثناء الحروب بالسابقة في تلك المناطق
و تحصد تلك الألغام أرواح العشرات يوميا في مختلف أنحاء العالم حيث أنها اعتبرت مشكلة عالمية ووطنية كبرى في أفغانستان و جمهورية الكونغو و مصر في ارض معركة العلمين التي يوجد فيها الآن أكثر من عشرين مليون لغم
و في جولاننا الحبيب هناك الكثير من حقول الألغام موجودة على أراضي التماس مع العدو الإسرائيلي في محافظات درعا و ريف دمشق و القنيطرة إلا أنها تتخذ كثافة مخيفة في أراضي محافظة القنيطرة
بمحاذاة خطوط المجابهة مع العدو
و يتخذ تموضع الألغام في الجولان عدة أشكال منها:
1- الألغام التي زرعها العدو الصهيوني إثناء احتلاله للجولان و قاموا بعد اتفاقية الهدنة بتسليم الخرائط للأمم المتحدة التي قامت و بالاشتراك مع السوريين بإزالة الألغام بشكل كامل .
2- الألغام التي ألقاها العدو بشكل مبعثر و تتخذ أشكال كالعاب الأطفال و أقلام الكتابة و ضحاياها غالبا من أطفال المنطقة إلا أن إسرائيل تنكر قيامها بإلقاء تلك الألغام و تصر على اتهام السوريين بإلقائها كل سنة لأجل أهداف خاصة بهم .
3- الألغام التي زرعها السوريين على طول خط الجبهة من جبل الشيخ شمالا والى الأردن جنوبا و خصوصا الخط الدائم و طوله حوالي160 كلم و عرضه ثلاثون متر و يخترق الكثير من القرى منها حضر و جباتا الخشب و الخان و الخ من القرى . هذه الحقول تم زراعتها بالألغام بعد اتفاقية الهدنة 1974 و في البداية تم تسويره بالأسلاك الشائكة ووضع العلامات التحذيرية المنبهة على وجود الحقول غير أن السياج و العلامات التحذيرية و بفعل العوامل الجوية و الحيوانات التي تنزع السياج لم يصبح له وجود فأصبحت تلك الحقول تقتنص سنويا عشرات الأشخاص و خصوصا من الأطفال .
و عند الإصابة احد الأشخاص بلغم تقوم الآلة الإعلامية السورية المخادعة بتصوير المصاب و تتهم إسرائيل بأنها هي من وضعت اللغم وبالتالي تكون التهمة جاهزة لا إسرائيل
احد ضحايا الألغام الناشطين تمكن من مقابلة وزير الدفاع السوري منذ سنوات العماد مصطفى طلاس . ووضعه بالصورة الكاملة الحاصلة في الجولان العماد مصطفى رفض تصديق المعوق الجولاني فاجابه بمقولته الشهيرة و التي يكررها دائما ( أن قلع ضرس من فمي لأهون علي من أن أزيل لغما واحدا من الجبهة ) و عندما قال له المعوق انه على الأقل أن يتم وضع سياج جديد حول الحقول فأجابه بأنه في العام الماضي تم صرف 90 مليون ليرة سورية و ذلك لأجل تجديد السياج فأجابه المعوق انه لا يوجد تجديد و أن الحقول ما زالت على وضعها الحالي سياجها تالف فأجاب العماد هل تكذبني أنا أقول لك ااننا خصصنا 90 مليون ليرة و أنت تكذبني, و عندما طلب المعوق بضرورة اعتبار ضحايا الألغام من مشوهي الحرب و الشهداء و ومعالجتهم في المستشفيات العسكرية رفض بكل جلافة وقال أن وزارة العمل و الشؤون الاجتماعية مسؤولة عنكم . و لديكم انتم المدنيين اكبر مشفى في سوريا و هو المواساة !!! استمرت المقابلة حوالي دقيقتين او اقل ومن دون اي نتيجة .
و هذا ما يدل على وجود سرقة و اختلاسات داخل الوزارة و كان نتيجة تلك الاختلاسات استشهاد العشرات من أبنائنا عدا عن الإعاقات الدائمة و العشرات من المعوقين نتيجة تعرضهم للألغام السورية.
و في أخر إحصائية انه منذ عام1984 الى 2004 قتل في المنطقة 400 شهيد و 1200 إصابة دائمة و لا يستطيع هؤلاء المصابين العمل أو الزواج و خصوصا بالنسبة للفتيات المصابات كما أنهم محرومين من العمل في وظائف الدولة و لا يتم تطبيق قانون تشغيل المعوقين كما أنهم طلبوا من وزارة الدفاع المسئولة عن الألغام اعتبارهم من مشوهي الحرب و بالتالي سيتمتعون بالكثير من الامتيازات إلا أن وزارة الدفاع رفضت اعتبارهم من مشوهي الحرب كما رفضت إعطائهم أي تعويض مادي نتيجة إهمالها للحقول
كما ترفض الوزارة استقبال الإصابات و الإسعاف نتيجة تلك الألغام في المستشفيات العسكرية التابعة لها علما أن المستشفيات العسكرية متطورة و لديها الخبرة بالتعامل مع إصابات الألغام.
لذا فان أبناء الجولان يطالبون المنظمات الإنسانية و الدولية بما يلي :
1- تسوير و تحديد حقول الألغام السورية و تجديد سياجها ووضع اللافتات الدالة على وجود ألغام.
2- إخراج حقول الألغام السورية من المخططات التنظيمية للقرى و منها حضر و جباتا الخشب و الخان رانبة و نبع الصخرو الرفيد و قرى الزوية الشرقية الغربية و الشرقية .
3- إعطاء تعويضات لا صحاب الأراضي المشغولة بالألغام من 500 ليرة للدونم الواحد سنويا إلى خمسة آلاف ليرة .
4- الضغط على إسرائيل لدفع تكاليف إزالة الألعاب الملغومة المبعثرة في أراضي المحافظة و تكليف شركة أجنبية بإزالتها من الأراضي .
5- توظيف المعوقين من ضحايا الألغام فورا بوظائف الدولة عملا بالمرسوم الجمهوري 34 لعام 2004 .
6- تعويض عائلات الشهداء ماديا و معنويا و تسجيلهم في قوائم ابناء الشهداء .
7- تعويض الضحايا و المصابين ماديا و معنويا .
8- إزالة كافة حقول الألغام السورية من داخل القرى فورا .
9- استقبال الجرحى و المصابين في المستشفيات العسكرية
10- اعتراف ضمني من وزارة الدفاع السورية بمسؤوليتها بأخطائها إزاء أبناء المحافظة من المتضررين من الألغام .
11- الضغط على إسرائيل لإزالة الألغام الإسرائيلية و الحقول من داخل المخططات التنظيمية للقرى السورية المأهولة مجدل شمس و بقعاتا و سحيتا و مسعدة و الغجر حيث يعاني هؤلاء من نفس معاناة إخوانهم في الجولان المحرر .
12- الضغط على إسرائيل لإزالة الألغام التي زرعتها على خط الهدنة و داخل الأراضي السورية المحررة و إرجاعها إلى الأراضي التي تحت سيطرتها .
13- تتحمل الأطراف الثلاثة الموجودة بالمنطقة مسؤولية التعويضات و لو بشكل متباين و هم الحكومة السورية و الحكومة الإسرائيلية و قوات يو ندوف التابعة للأمم المتحدة المسؤولة عن اتفاقية الهدنة و التي تتجاهل الاعمال الاسرائيلية و السورية المضرة بالسكان .
14-