</A>
</A>
تحققت اولمبياد اللغة التركية الدولية السابعة التي لم يتغاضاها الرأي العام التركي قاطبة مابين السابع والعشرين من مايو/ايار والعاشر من حزيران / يونيو .هذ ا وان ۷۰۰ طالبا وطالبة قدموا من مئة وخمسة عشر بلدا من ثقافات واديان ولغات وقوميات شتى التقوا في تركيا وتسابقوا امام لجنة تحكيمية خبيرة في مجالات القراءة والكتابة والتحدث والقاء الشعر والكلمات والاغاني باللغة التركية . القوا الاغاني والاشعار باللغة التركية وقدموا رقصات شعبية تركية فضلا عن انهم قدموا نشاطات ثقافية تركية معروفة من قبل الشعب التركي .وبالاضافة الى المسابقات تكامل الطلبة الضيوف مع كافة طبقات الرأي العام التركي في مدن اسطنبول وبورصة وقيصري وغازي عينتاب .التقى الطلبة الضيوف عموما بالرئيس عبدالله جول ورئيس مجلس الامة التركي الكبير ورئيس مؤسسة اللغة التركية ورؤساء مؤسسات القضاء والمدير العام لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون التركية وعددا غفيرا من رجال الدولة والوزراء وممثلي الاحزاب السياسية وممثلي البلديات ومنظمات المجتمع المدني . لقد تم التطرق الى هذه المسابقات في قنوات التلفزة والاذاعات والصحف طيلة اسبوعين .
فيما يتعلق بصفة واهمية هذه النشاطات ينبغي الاعتراف بانها وضع لايمكن التغاضي عنه لدى اجراء التقييمات من نواحي شتى . والجدير بالذكر ان بعض الجهات في تركيا توجه الانتقادات لهذه الفعاليات مدعية انها دعاية منظمات المجتمع المدني التركي للمدارس التي فتحتها تركيا في انحاء مختلفة من العالم . وبعضها غضت النظرعنها . في حين انه لدى القيام بتقييم الامر يتضح انه ينبغي قبول هذه الفعاليات بانها تعود بالنفع للعلاقات بين تركيا والمجتمع الدولي .ولدى النظر من ناحية تركيا نرى ان الفعاليات المعنية تساهم في تعريف تركيا للعالم . هذا ويُرتقب من الشعب التركي الذي يعد من اكثر الشعوب تكاملا في العالم بذل المزيد من المساعي بغية تعلم لغات وثقافات الشعوب الاخرى في العالم . وبنتيجة ذلك سيحقق الشعب التركي مكاسبا متبادلة مع كافة شعوب البلدان المشاركة في الاولمبياد . وان الوضع المعني افضل رد ازاء الذين يشيرون الى ان تركيا تحاول فرض سيطرتها على ثقافة الاخرين . هذا وان التقاء شباب مئة وخمسة عشر بلدا يعني مجتمع دولي مصغر . وبدون شك ان مجتمعا من هذا القبيل سيشكل طاقة سليمة تستهدف تأسيس السلام والحوار والتعاون في العلاقات الدولية . وان تواجد تركيا في مركز هذه المسيرة يرتأي تحقيق مكاسب كبيرة من ناحية امن وتساند المجتمع الدولي فضلا عن تحقيق مكاسب ذات ابعاد شتى لتركيا .