تركيا تعيد الاعتبار لشاعرها ناظم حكمت
قالت الحكومة التركية إنها بصدد اعادة الجنسية التركية الى الشاعر والكاتب المسرحي الشهير ناظم حكمت.
وكان ناظم حكمت قد جرد من جنسيته التركية في خمسينيات القرن الماضي لاعتناقه المبادئ الماركسية، وبعد هربه من البلاد عقب قضائه سنوات في السجون.
وقد احدث ناظم حكمت، الذي توفي في موسكو عام 1963، ثورة في الشعر التركي، وقد ترجمت اشعاره الى اكثر من خمسين لغة.
وقال نائب رئيس الحكومة التركية جميل شيشيك إن الوقت حان لكي تغير الحكومة رأيها في الموضوع برمته.
واضاف المسؤول التركي البارز: "أن الجرائم التي حدت بالحكومة التركية الى تجريد ناظم حكمت من جنسيته التركية لم تعد قائمة، بل انها لا تعتبر جرائم الآن بالمرة."
وقال شيشيك إن اسرة ناظم حكمت هي صاحبة القرار الاخير في موضوع تنفيذ وصيته بارجاع رفاته الى تركيا واعادة دفنه "في ظل شجرة في مقبرة بالاناضول."
يذكر ان ناظم حكمت حصل على الجنسية البولندية بعد تجريده من جنسيته التركية.
وفرضت السلطات التركية حظرا على تداول اعماله في البلاد استمر ساري المفعول حتى عام 1965.
وقد استمرت ملاحقة الذين يروجون لاشعاره في تركيا. ففي عام 2005، اعتقلت السلطات شابا تركيا تلا احدى قصائد ناظم حكمت في مدرسته بتهمة ممارسة نشاط يقوض اركان الدولة.
ولكن بالرغم من ذلك، قاد العديد من المعجبين بناظم حكمت، وبضمنهم الكاتب اورهان باموك الحائز على جائزة نوبل للادب، حملة تدعو لاعادة الاعتبار له.
وقال دوجو ايرجيل من جامعة انقره إن قرار الحكومة باعادة الاعتبار لناظم حكمت يعتبر قرارا رمزيا يشير الى ان البلاد باتت على استعداد لتقبل قدر محدود من النقد.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة اسوشييتيدبريس: "إنها خطوة باتجاه القبول باختلاف الآراء واللغات والاعراق، وهي من الامور الضرورية لكي تحظى تركيا بعضوية الاتحاد الاوروبي."