shahnar مشرف عام
نقاط : 6509 السٌّمعَة : 19 تاريخ التسجيل : 18/09/2008 الموقع : golanturkmenlere.com
| موضوع: التركمان وفلسطين الثلاثاء يناير 20, 2009 4:33 am | |
| وجدي أنور مردان التركمان وفلسطيناستوطن التركمان في فلسطين منذ عام ٨٨٥ هجرية الموافق ١٠٨٨ ميلادية في قضاء حيفا التي كانت ضمن قطاع آل طرباي الذين أصبحوا يعرفون باسم الاسرة الحارثية في مرج أبن عامر، ويسمون الان عرب التركمان. كما استوطن التركمان في مدينة جنين وكركور وغزة ويعرفون، في الاخيرة، بالعشائر الشجاعية التركمان، ومن أبرز شخصياتهم في الوقت الحاضر الدكتور فضل خالد أبو هين والسيد حلمي شوباش، رئيس مجلس عشائر عرب التركمان، الذي تأسس عام ١٨٩٠، يمثل فيه رؤوساء العشائر التركمان في فلسطين. وللتركمان نائبان في المجلس التشريعي الوطني الفلسطيني هما جمال الشاتي رئيس لجنة اللاجئين، وفخري التركمان. أن الخاصية التي تميز التركمان كقبائل البدو الرحل، انهم يعتبرون البقعة التي يستوطنون فيها موطنا لهم، يدافعون عنها ويذودون عن حياضها، هذا وقد شارك التركمان المعروفين بفروسيتهم في جميع الحروب التي خاضتها القوات الاسلامية لتحرير بيت المقدس، حيث كان من بين قادة جيوش صلاح الدين الأيوبي، قائد تركماني بارز هو مظفرالدين كوجك (كوكبورو) وزوج شقيقة صلاح الدين، وهو أمير دولة الأتابكة التركمانية في أربيل، حيث شهد المعركة الكبرى في حطين،وقد انضم إلى جيش صلاح الدين فيما بعد القائد التركماني يوسف زين الدين وهو أمير أتابكة الموصل في شمال العراق. ويعتقد ان هذان القائدان من أسباب قدوم التركمان إلى فلسطين. وحسب المصادر التاريخية،فان القبائل التركمانية في قضاء حيفا، مرج أبن عامر،كانت سبعا،وهي بني سعيدان،و بني علقمة،و بني عزاء،و الضبايا،و الشقيرات،و الطوالحة،و القبائل النفنفية. انخرط التركمان في فلسطين وجميعهم من المسلمين في الحياة الوطنية،ولا سيما في موضوع مواجهة مشروع الاستعمار الاستيطاني،كما أنهم شاركوا في المواجهة الفلسطينية مع الانتداب البريطاني،وتعرضوا كما تعرض اخوانهم وأشقائهم الفلسطينين إلى الطرد من بلادهم واللجوء الى الشتات ومصادرة اراضيهم وممتلكاتهم وتدمير قراهم وحرق مزارعهم من قبل الصهاينة الغاصبين. وتسجل أحداث ثورة فلسطين الكبرى ١٩٣٦ ـ ١٩٣٩ مشاركة التركمان مشاركة فاعلة بالثورة،وقد كانت قرية "المنسي" ذات الغالبية التركمانية، إحدى مراكز الثورة في اللواء الشمالي من فلسطين. وفي حرب ١٩٤٨ اجتاحت القوات الصهيونية قرى التركمان في فلسطين، ودمرتها بعد قتال عنيف بين المهاجمين وأهالي القرى.وقد سقطت " المنسي " بعد معارك حدثت ما بين ٩ و١٣ نيسان / أبريل ١٩٤٨،وتزامن سقوطها مع أغلب القرى المجاورة،وتم تهجير أهاليها،وقد اتجه بعض تركمان فلسطين ممن نزحوا عنها عام ١٩٤٨ إلى منطقة الجولان في سوريا.وكان بينهم عرب العوادين الذين تربطهم مع تركمان الجولان روابط قربى.وهناك صاروا معروفين باسم " جماعة أبو نهار ".ثم تعرض هؤلاء للتهجير من الجولان ثانية في العام ١٩٦٧ على أيدي القوات الإسرائيلية التي احتلت الجولان في حرب حزيران /يونيو ١٩٦٧. (أقليات في الشرق الاوسط، تأليف فايز سارة أشار اليه الكاتب نصرت مردان في مقاله التركمان في الشرق الاوسط). يتمركز التركمان في مدينة جنين البطلة التي طوقتها القوات الصهيونية في ٣ حزيران، يونيو عام ١٩٤٨م، بأربعة الآف جندي وقد صمد المدافعون عنها صمود الابطال ثم جاءت نجدة الجيش العراقي بقيادة الضابط عمر علي (تركماني من مدينة كركوك) حيث تمكن بمساندة أهالي جنين من تحرير كافة أحياء المدينة التي دخلها جيش العصابات الصهيونية واندفع الجيش العراقي لمطاردة فلول القوات الإسرائيلية المتقهقرة ووصل إلى منتصف الطريق نحو حيفا قرب "المنسي"، البلدة البدوية التي دافع أبناؤها ببسالة عن مخيم جنين أبان حصارها عام ٢٠٠٠. ووقف هذا الضابط المغوار هناك لصدور الاوامر العسكرية اليه من قيادته العليا، وقد توفي وفي نفسه غصة لعدم استشهاده في فلسطين. ما زال في مدينة جنين نصب تذكاري ضخم لتخليد ذكرى الجنود والضباط العراقيين الذين استشهدوا في الدفاع عنها عام ١٩٤٨، (منهم ١٥ شهيدا تركمانيا من كركوك كانوا برفقة القائد عمر علي وكانوا يعرفون في كركوك ببيوت شهداء فلسطين). كما قاد الضابط التركماني اللواء مصطفى راغب لواءً من الجيش العراقي في حيفا وأبلى بلاءً حسنا في دحر الصهاينة. ولعل أبرز وأعظم موقف تركماني أتجاه فلسطين هو موقف السلطان العثماني عبد الحميد من عرض تيودور هرتزل الذي قدم رشوة مالية ضخمة لقاء سماح السلطان لليهود بالهجرة الى فلسطين، ورغم مرور الإمبراطورية بظروف مالية صعبة جدا، ألا أن السلطان العظيم رفض أن يبيع فلسطين للصهاينة قائلا للصدر الأعظم (رئيس وزراءه): " أنصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع، إني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين المقدسة، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، التي جاهدت في سبيلها، وروتها بدمائها، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوما فأنهم يستطيعون أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن. أما وأنا حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون عليَّ من أن أرى أرض فلسطين قد بترت من الدولة الإسلامية، وهذا أمر لا يكون. إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة". وكان هذا الرد هو واحدا من اسباب سقوط الامبراطورية العثمانية. (وتجدر الاشارة الى ان العثمانيون من قبلية قاتــي التركمانية وليست من القبائل السلجوقية التركية). لتركمان العراق مواقف مبدئية من القضية الفلسطينية، أنطلاقا من رابطة الدين الاسلامي الحنيف ورابطة الدم التي تربطهم مع أخوانهم تركمان فلسطين الذين يبلغون ربع سكانها تقريبا وأيمانهم بحق الشعوب في تقرير مصيرها. أن الشعب الفلسطيني البطل ذاق الامرين من المؤمرات الدولية والاقليمية والمحلية منذ أكثر من نصف قرن من أجل قتل جذوة النضال في نفوسهم من اجل حقوقهم، وبالرغم من جميع انواع الظلم والاضطهاد التي مارستها وتمارسها الصهاينة ضدهم، من مصاردة أراضيهم و تشريدهم وذبحهم وتشريدهم. ولكن صمودهم الاسطوري في مواجهة هذه التحديات والمؤمرات جعلهم واحدا من أكثر شعوب الارض احتراما وتقديسا. انهم علموا شعوب الارض كافة قيمة التمسك بالارض وبالحقوق ومقاومة الاحتلال مهما كانت شراسة العدو المحتل وهمجيته. أن تركمان العراق الذين ذاقوا الامرين من سياسات غمط حقوقهم وتهميشهم وتشريدهم وتهجيرهم ومحاولات اذابتهم والقضاء على هويتهم القومية في العهود السابقة والحالية ومحاولات التعريب والتكريد لمدينتهم، يشعرون بحجم معاناة أخوانهم الفلسطينيين وقسوتها والظلم الواقع عليهم. ويؤمنون أن حق الشعب الفلسطيني في أرضه وعودته الى وطنه حق غير قابل للتصرف، وأن أقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني حق ثابت وشرعي، لايمكن التنازل عنه بأي حال من الاحوال. أن رفض التركمان للاحتلال وكشفهم عن تواجد عناصر الموساد الاسرائيلي في شمال العراق، وعن نشاطات الشركات الاسرائيلية في شراء الاراضي في محافظة كركوك ذات الغالبية التركمانية والتي تحتوي على ٦٠% من الاحتياط النفطي العراقي. هو الذي أثارت حفيظة وحنق سلطات الاحتلال والسفير بريمر، على التركمان، الذي لجأ الى تهميشهم في جميع أجراءاته سواءً خلال أختيار أعضاء مجلس الحكم المنحل أو في تشكيلة الحكومة المؤقتة أو عند اختيار مجلس المحافظة والبلدية في كركوك وأعطائه الضوء الاخضر للاكراد بالهجرة الى كركوك بهدف تغير الطابع الديموغرافي لهذه المدينة التركمانية منذ مئات السنين وأطلاق التصريحات الصريحة والمبطنة بكردية كركوك. هذه المدينة التي عاش فيها التركمان والاكراد والعرب والمسيحيين بانسجام وتآخي وتآلف منذ عشرات السنين. وفي حوار لكاتب هذه السطور مع القيادي التركماني نهاد أيلخاني، من كوادر حزب الشعب التركماني، أكد السيد أيلخاني على مساندة ودعم تركمان العراق للقضية الفلسطينية ونضال شعبه وحقه المشروع في أقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني المغتصب وعودة اللاجئين والمشردين الى ديارهم وتعويضهم، مشيرا الى ان التركمان لاينسون دماء الشهداء التركمان الذين سقطوا دفاعا عن أرض فلسطين الطاهرة ويكبرون عاليا نضال اخوانهم تركمان فلسطين جنبا الى جنب مع أخوانهم العرب في الدفاع عن أرض المقدسات وثالث الحرمين الشريفين. كركوك المحافظة العراقية الوحيدة التي كان في مدخلها الرئيس جدارية كبيرة ليس عليها سوى صورة المسجد الأقصى. وعند دخول قوات الاحتلال اليها في نيسان من العام الماضي، سأل قائد تلك القوات المترجم المرافق له، بماذا ترمز هذه الصورة، أعلمه انها للمسجد الاقصى، وبعد مرور شهرين أستيقظ أهالي كركوك وأذا بالجدارية مصبوغة باللون الاسود ولم يعرف الجاني!! ومن يومها لم ينقطع سكب الدموع وجريان الدم بين الاخوة الاعداء. ستبقى فلسطين في حدقة عيون العراقين الشرفاء عربا وكردا وتركمانا ومسيحيين. http://www.alturkmani.com/makalaat/alturkmanwafalasteen.htm | |
|
baturay avsar عضو خبير
الجنس : نقاط : 5720 السٌّمعَة : -12 تاريخ التسجيل : 14/08/2010 العمر : 47 الموقع : دمشق
| موضوع: رد: التركمان وفلسطين الأربعاء أكتوبر 27, 2010 6:06 pm | |
| Yazınızı ve yararlı bilgiler için teşekkürler | |
|