في الحقيقة توجد في سوريا قوميات عديدة و متنوعة منها : التركمان و الأكراد و الشركس و الداغستان و الشيشان و الأرمن و السريان و الآشوريين و اليهود و العرب و قليل من البوسنين .
و لابد من التنويه قبل البدء أن السوريين يعتبرون الأتراك صنفاً آخر غير التركمان ، فالأتراك في المدن في نظر السوريين يدعون أتراكاً أما الأتراك الذين يعيشون في القرى فهم تركمان .
أما بالنسبة للتركمان فهم يقسمون إلى نوعين
1- تركمان المتواجدين في المدن و خاصة حمص و حلب و دمشق و حماه ، و هم في الواقع أسر تعربت في معظمها ، بسبب تزاوجها مع سكان المدن الأصلين .
2- التركمان الذين يعيشون في القرى ، حيث توجد قرى تركمانية كثيرة في سوريا و تنتشر خاصة حول مدينة حلب و اللاذقية و حمص والقنيطرة وفي منطقة الجولان. من هذه القرى ماهو تركمان صرف و منهم من يوجد فيها قوميات أخرى كالعرب أو الأكراد أو البدو.
أولاً- التركمان في المدن ( حلب – حمص - حماه – دشق – اللاذقية ) يشكلون نسبة كبيرة و لكن معظمهم من نسي أو تناسى قوميته ..و تجد إلى الآن عائلات تركمانية تعترف بتركيتها ، رغم أن النسبة الكبيرة من تركمان المدن تجاهلوا قوميتهم الأصلية أو ادعوا نسباً مكذوباً إلى قريش و إلى الحسين تحديداً !!!
و الحقيقة توجد أسباب كثيرة لتتناسى كثير من العائلات التركية أصولها منها :
1- أنّ التاريخ الذي يتدارسه الناس في المدارس ، يخفي كل الأدوار العظيمة التي قام بها الأتراك في صنع هذا التاريخ ، و في خدمة الإسلام . بل يصور للجميع أن الإسلام هو للعرب دون غيرهم ، و أن عظمة التاريخ الإسلامي لم تصنع إلا بأيدٍ عربية ، و أن كل الشعوب الأخرى هي عيال على العرب .
و خاصة إذا قلت لك أن التاريخ الذي يدرّس في المدارس يخفي كل الحقائق المتعلقة باشتراك العناصر الغير العربية في صناعة التاريخ الإسلامي ، فمثلاً تظهر كتب المدارس أن البخاري و مسلم و أبو حنيفة و سيبويه و ابن النفيس و الرازي و الفارابي كلهم من علماء العرب .و أن البطل نور الدين الزنكي التركي و صلاح الدين الأيوبي الكردي و قطز التركي و بيبرس التركي هم جميعاً قادة عرب أنقذوا ديار العرب من الصليبيين .
و بالتالي كيف تريد تركياً مسلماً أن يفكر في قوميته و لو برهة، فكل ما يراه التركماني هو بطولات عربية بمقابل لاشي من قبل التركمان ، وحتى الدين الذي يدين فيه التركمان هو من فضل الله أولاً و من فضل العرب ثانياً . و يخلص المرء أن الفضل كله للعرب ، و لا تاريخ إلا للعرب .
2- أن أهل المدن في سوريا جميعاً يعتبرون أن أهل القرى أقل مرتبة اجتماعية منهم . فكيف تريد لأسرة أرستقراطية جميع أهل المدينة تحترمها و تعتبرها من صفوة الناس أن يقال أنها أسرة تركمانية ، فليتبس عليك الأمر و تظن أن أصولهم من قرية تركمانية ؟!! لذلك ترى أن تركمان المدن يتهربون من لفظة تركمان ، خشية أن يظن السامع أنهم من أصول قروية . فالإنسان الصادق من هذه الأسر التركية تراه يخفف من كلمة أن أصوله تركمانية بقوله انه تركي .بينما تصل الوقاحة بغيرهم من الأسر أن تدعي نسباً عربياً أصيلاً ، غالباً ما يتصل بالرسول الكريم عليه أتم الصلاة و التسليم .
3- النظرة العنصرية عند بعض العرب تجاه جميع القوميات ، فالترك و الفرس و الكرد و الشركس في نظر االمتعصب من العرب كلهم أقل مرتبة من العرب ، و كيف لا يكون ذلك و هاهم قد اصطفاهم الله بالإسلام و نشروه من الصين إلى أوروبا . وترى العامي من العرب و العالم بحد سواء لا يعلم إلا ما تلقته في كتب المدارس من أن العرب خير أمة اخرجت للناس .. و أن الأتراك و الفرس و غيرهم و إن اسلموا فهم اقل شأناً من العرب .. و أن الخلافة الإسلامية يجب أن تسند للعرب ، و أن الذي أحال حال المسلمين إلى هذا الانحدار هو دخول غير العرب فيه ..و لا عتب عليهم فكتب التاريخ المدرسية تعمي أبصارهم .أضف إلى أنك لن تجد أحداً منهم من يقراً كتاباً غير الكتب المدرسية التي يجبر على دراستها من أجل النجاح الروتيني في الحياة الدراسية .
و التركمان في المدن حقيقة يمثلون الطبقة الأرستقراطية الغنية المترفة ، و تأثيرهم لم يكن فقط في تواجدهم الاقتصادي ، بل حتى في البنية الديموغرافية لأهالي هذه المدن ، فترى أن أهل هذه المدن يشبهون أتراك تركيا إلى حد كبير و ذلك بسب وجود تزاوج بين تركمان المدن و أهالي المدينة من الطبقات الغنية فقط .
أضف إلى أن تأثير التركمان يتبن في لغة أهل هذه المدن فإلى اليوم لا زالت الكثير من الكلمات التركية مستخدمة في الحياة اليومية ، و الكثير من العادات التركية و المأكولات و الحلويات تعود لأصل تركي ، و معظمها يحمل الإسم التركي لها . رغم أن اللغة في سوريا قد تغيرت كثيراً بعد دخول الراديو و التلفاز إلى جميع بيوت السوريين ، فالبرامج في التلفزيون و الراديو تستخدم اللغة العربية الفصحى ، و هذا ما جعل الناس في سوريا تنسى الكثير من الكلمات التركية التي كانت في صميم حياتهم اليومية .
و قد لا تصدق إنْ قلت لك أن 99% من العائلات الأرستقراطية في هذه المدن هي من عائلات تركية صرفة ، و أن التركمان يشلكون كتلة كبيرة من الأقليات في المدن ، فمثلاً في مدينة حمص هناك مثل شعبي يقول :" اللي مانو تركماني يروح يدور على أصلو" و يراد به أن غالب ألأسر الحمصية هي تركمانية .
ارتبط كثير من هذه الأسر الارستقراطية التركية بالسلطة العثمانية ارتباطاً وثيقاً ، و في الحقيقة ازداد نفوذ تلك الأسر بازدياد علاقات تلك الأسر بالولاة في دمشق و بأصحاب النفوذ في استنبول . و كانت معظم هذه الأسر من أصحاب الأقطاعات ( أصحاب الأملاك الواسعة من الأراضي ) و في الوقت ذاته كانوا نواة البرجوازية ( ملاكي المعامل و المصانع ) . و و للأسف أن للكثير من هذه الأسر سمعة سيئة في سوء معاملة العاملين لديهم . مع بعض الاستثناءات .
فمثلاً في مدينة حمص توجد عائلات تركية مشهورة أهمها عائلة الباشا مصطفى بن حسين التركماني الملقبة حالياً بعائلة الحسيني ، امتازت هذه العائلة التركية عن غيرها من العائلات التركية بعراقتها و حسن سمعة أهلها ، حيث لم يعرف عن الباشا الحسيني أو عن أحد من عائلته الظلم و التكبر الذي كان معروفاً لدى الكثير من الأسر الارستقراطية .
و إلى الآن تمتلك هذه العائلة سمعةً طيبة يشهد بها جميع أهالي مدينة حمص ، و لازالت هذه الأسرة تعتز بتركيتها إلى الآن ، رغم تنصل الكثير من العائلات التركية من نسبها و ادعائها نسباً مكذوباً ، و أخص بالذكر عائلة الأتاسي العائلة التركمانية المشهورة و التي ادعى معظمها الأصول العربية العدنانية الهاشمية و هو نسب مكذوب مفترى ( في صفحة كتب مجانية كتاب يبين نسب آل الأتاسي ).
و من العائلات التركية المشهورة في حمص : عائلة حسام الدين ( الحسامي ) – عائلة الصوفي - عائلة الأتاسي – عائلة الحسيني – و عائلة الوفائي التركية المشهورة بتركيتها .
و في حماه يوجد عدد كبير من العائلات التركية الأرستقراطية أهمها : عائلة الشيشكلي – و عائلة العظم المشهورة .
و في دمشق : عائلة العظمة و منها الشهيد العظيم يوسف العظمة – عائلة العظم – عائلة القباني ( أصلها آق بيق أي الشارب الأبيض ) التي ينتسب إليها كلاً من أبي خليل القباني و الشاعر الكبير نزار قباني .
ثانياً - تركمان القرى:
توجد في سوريا قرى تركمانية صرفة عديدة ، و هناك قرى تركمانية فيها أثنيات أخرى كالعرب أو الأكراد ..
توزعت هذه القرى بشكل مدروس من قبل السلطنة العثمانية ، إذ وضعت التركمان بجوار طريق الحج ، و ذلك لحماية هذه الطريق من قطاعي الطرق .. حيث كان البدو يشنون غارات سطوٍ على قوافل الحجاج و التجار .. و تم توزيع القرى الأخرى قرب المناطق الغير المستقرة أمنياً . و في هذا الموقع يمكنك سنتحدث بشكل مفصّل عن تاريخ هذه القرى و أسباب وجودها .
يتميز التركمان في القرى بمعظمهم بالفقر ، و الجهل و خاصة الجهل بأصولهم ، فمعظهم لا يعرف إلا انه من أصول غريبة عن المجتمع الذي يحيط بهم ، و لا يعرف معظهم من هم فكأنما الأرض انشقّت و ولدت هذا لشعب .
إن فقر هذه القرى جعل تركمان المدن يشعرون بالعار أن يكونوا على صلة قرابة مع تركمان القرى ، و كأن الفقر بحد ذاته عيباً أو معرةً ..
و الجميع لا يعرف حقيقة تركمان القرى ، فهم رغم جهل الكثير منهم بسبب الفقر إلا أنهم يتمتعون بالصفات التالية :
1- التركماني مسلم مؤمن أكثر بكثير من الإثنيات الأخرى و حتى من العرب أنفسهم ، فترى أن التركماني يولي الإسلام أولوية على القومية ، و قد رأيت كثير من التركمان من يرد على سؤالك : هل أنت تركماني ؟ بقوله : أنا مسلم .و بالمناسبة أن معظم الأتراك في العالم هم من المذهب الحنفي.
2- قلة التعصب لقوميتهم ، بل عدم التعصب ، فالتركماني يتزوج من أي قومية ، و يزوج بناته لأي قومية ما دام الطرف الآخر مسلماً .
3- احترام الآخر ، و تظهر بشكل واضح لدى عادات التركمان التي توارثوها عن الآباء ، فمثلاً المعروف عن الشركس في سوريا أنهم و لو كنت صديق حميم لأحدهم فإنك لا ترقى إلى مستوى أي شخص شركسي من ملتهم. وأنك حين تكون واقفاً مع مجموعة من الشركس أو الأكراد مثلاً تراهم يتكلمون بلغتهم و يتركونك واقفاً بينهم لا تفهم و لا كلمة مما يقولون . أما التركمان فلا يتكلمون بلغتهم الخاصة إطلاقاً حين يقف معه أي شخص لا يعرف لغتهم حرصاً على مشاعره ، و خوفاً من أن يظن أنهم يتحدثون عنه بكلام سيء.
4- ينعت التركمان في القرى بالبخل ، و هذا الكلام غير صحيح ، فأهل القرى العربية و البدو و غيرهم من الناس في سوريا يميلون إلى البخل ، و إن تجد منهم من يتكلم على الكرم فهو فقط يتظاهر بالكرم، أما عن بخل التركمان في القرى فالجزء الصحيح منه أن التركمان قليلي الاختلاط بالناس ، و لذلك تراهم لا يعرفون كيف يدعون الكرم . و للفقر في ذلك دوره ، و لكنك رغم ذلك تجد أن جزءاً كبيراً منهم كريم حقاً على غير عادات السوريون الذين يدّعون الكرم ادعاءً.
5- قدرة التركمان على التعلم و الابداع ، و هي ليست مبالغة قومية ، فإنك تفاجئ أنه في هذا القرى الفقيرة من يتعلم ، و ينبغ و يتميز بنسبة أعلى بكثير من القرى الأخرى ، و الجدير بالذكر مقارنة التركمان بالشركس ، فنسبة التركمان المميزين بالذكاء أكثر بكثير من أقرانهم رغم الفقر المدقع الذي هم فيه .
و تركمان القرى كأي شعب آخر فيهم الصالح و الطالح ، و الطيب و الخبيث ، و الكريم و الشحيح ، و ربما يلفت انتباهك أن معظمهم غير مكترث بقوميته إطلاقاً ، و جاهل بها و متجاهل لها . فالهم الأول عند الكثير منهم إيجاد سبل العيش .
أما أسماء تركمان القرى فهي أسماء عربية بحتة كـ محمد و أحمد و عبدالله و عبدالقادر و من الجدير بالذكر عدم تسميتهم لأبناءهم بأسماء تركية و يعود السبب و الله اعلم بعدم معرفتهم للتاريخ التركي ، و اهتمامهم المنحصر بالإسلام. فلا تجد عندهم من يسمي ابنه عندهم أورهان أو أرسلان أو بيبرس.بيمنا تجد أن الشركس و الأكراد يسمون أبناءهم بأسمائهم القومية ، زيادة في التأكيد على قوميتهم . و من الأسماء المشهورة اسم باكير و هي كلمة عربية تعني بكر و لكنها ملفوظة بلسان تركي . و لذلك يسمي الأتراك منطقة ديار بكر بـ دياربكير .
مقارنة بين الشركس و التركمان:
تعد هذه المقارنة وسيلة ممتازة تبين الفرق بين التركمان و الأقليات الأخرى في سوريا ، مع العلم أن حال الشراكس كحال كثير من القليات كالأرمن و الأكراد و غيرهم .
1- من الناحية الثقافية :
ينشط الشركس في سوريا بتعزيز ثقافتهم الشركسية علماً أن الشركس لم يكن لهم الدورالذي يذكر في التاريخ الإسلامي مقارنة مع الأتراك . فلقد اسس الشركس جمعية تدعى جمعية المقاصد الخيرية الشركسية ، و هذه الجمعية تقدم خدمات خيرية فقط و حصراً للشركس ، فكيف يمكن أن يطلق عليها اسم جمعية خيرية و هي محصورة فقط في الشركس و الأولى تسميتها جمعية الخدمات الخيرية المخصصة للشركس .
أما التركمان فرغم أن عددهم يفوق أعداد الشركس بمرات عديدة ، و رغم أن لهم تاريخ طويل و عظيم ، و لغة متطورة عن اللغة الشركسية الفطرية ، و جذور تاريخية في المنطقة إلا أنهم ليس لديهم أي جمعية خاصة بهم ، بل ليس لهم أي ممثل خاص بهم في البرلمان .
و للعلم أن الجمعية الشركسية تقدم خدمات تعليم اللغة الشركسية و قليل من الخدمات الثقافية و الأنشطة الرياضية ( كدورات كرة القدم الدورية التي تقام سنوياً في القرى لزيادة الرابط بين هذه القرى )، و رغم قلة خدمات هذه الجمعية فإنها تترك أثراً كبيراً في نفوس الشركس و في تعزيز انتماءهم القومي .
2- من ناحية الشكل :
الشركس لهم أشكال غريبة عن السوريين عامة فترى فيهم الجمال القوقازي الغريب عن هذه المنطقة و الغير مالوف لسكانها ، فحين ترى شركسياً تميزه ببساطة أنه ليس من سوريا لأن شكله اشبه بأن يكون روسي ، بينما التركمان حتى الذين يحملون سحناً تركمانية مميزة تراهم مألوفي الشكل لدى السوريين لأن السوريون مختلطون كثيراً مع اعراق كثير و منها الأتراك .
3- من حيث التعصب القومي :
يعد الشركس كاي أقلية اخرى في سوريا تسعى للحفاظ على هويتها القومية ، بينا ترى التركمان عموماً لا يولون خصوصيتهم القومية أي اهتمام ، بل تراهم مقبلون على الاندماج مع غيرهم و النتصل من هويتهم ، و الشيء الوحيد الذي حافظ على هويتهم إلى اليوم أنهم من قبل لكونهم سكنوا في قرى مستقلة و تكلموا لغة مستقلة جعلتهم يحافظون على قوميتهم ، أما اليوم بوجود المدارس الرسمية اضطر جميع الأهالي التركمان إلى تعلم العربية و إهمال اللغة القومية الخاصة بهم حتى يتثنى لابناءهم التحصيل الدراسي .
فالشركس مثلاً لا يرضون بأي شخص غير شركسي أن يتزوج من بناتهم ، و يتعاملون بإزدراء لكل شاب من عندهم يتزوج غير شركسية .
و أخيراً لابد من التنويه أن هذا الموقع ينادي بالأخوة مع الجميع فما التركمان و ما العرب و الأكراد إلا من آدم ، و لا فرق بين عربي و أعجمي إلا بالتقوى .. و لكني آثرت القيام بهذا الموقع للتعريف بقومية كبيرة و عريضة و عريقة في سوريا .والتعريف بتاريخ التركمان ودورهم وجهودهم في مشاركة إخوانهم العرب في بناء التاريخ العربي الإسلامي والحضارة العربية الاسلامية .
كان التركمان و على طول الزمن مخلصين للإسلام و العرب ، و لم يكونوا عنصرين متعصبين لقوميتهم ككثير من الأقليات الأخرى في سوريا و التي تعيش على أرض سوريا و تستغل خيراتها و قلبها و سعيها مشغول عن هموم سوريا و صمودها .و التركمان قدموا التضحيات الكبيرة في سبيل رفع راية سورية عالياً و لا ننسى تضحيات البطل الشهيد يوسف العظمة .ولاعجب فلقد قدم أجدادنا التركمان أرواحهم رخيصة فداء اخوانهم العرب في صد الحملات الصليبية والمغولية .
و للتركمان في سوريا علاقات طيبة جداً مع العرب و جميع الأقليات وحتى الأقليات شديدة العنصرية . و كذلك امتاز تركمان سوريا بالوعي الكافي في إقامة العلاقات الطيبة مع الأقلية الأرمنية في سوريا . فالأقلية الأرمنية أقلية جديرة بالاحترام .فالأرمن في سوريا امتازوا بميزات لاتكون لأحد من غيرهم ، فهم في مجال العلم و العمل و الصناعة أرباب المهن المتقنة و الصناعة الدقيقة و السمعة الطيبة و الأمانة .
ملاحظة : المقال السابق من تأليف الباحثة في التاريخ التركي يشار أيهن وهو الأصل لمئات من المقالات المنشورة على الانترنت والتي تعرّف بتركمان سوريا منسوخة من هذا المقال وموضوعة بأسماء ليست لأصحابها وليسوا من تركمان سوريا ، كما وتم إضافة معلومات غير دقيقة لها ، أهمها مقالة لأحد التركمان العراقيين ذكر فيها عائلة الشاعر الكبير نزار قباني تحت اسم ( قبانجي ) وهناك فرق كبير في سوريا بين قباني وقبانجي ، لأن عائلة الشاعر قباني مشتقة من ( آق بيق ) .
منقول