قالت رئيسة مركز الدراسات المائية والأمن المائي العربي التابع لجامعة الدول العربية شهرة قصيعة يوم الثلاثاء إن الجامعة العربية تسعى لتوثيق الاعتداءات الإسرائيلية على مصادر المياه العربية في الأراضي العربية المحتلة. وأشارت قصيعة خلال الورشة التي أقامها مركز الأمن المائي العربي يوم الثلاثاء إلى أن "جامعة الدول العربية بصدد توفير قاعدة بيانات تتضمن معلومات دقيقة حول الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق المائية العربية والممارسات والسرقة اليومية التي تقوم بها إسرائيل للمياه العربية", لافتاً إلى أن "قاعدة البيانات ستشمل معلومات عن المشروعات الإسرائيلية في المناطق المحتلة في الجولان وجنوب لبنان وفلسطين, ومدى تأثيرها على الموارد المائية العربية".
وتعمل إسرائيل على انتهاك الموارد المائية العربية في لبنان والجولان والضفة الفلسطينية, حيث تنفذ مشرعات جر لمياه كل من نهر الوزاني واليرموك والأردن, وبحيرة طبريا, إضافة إلى سطوها على المياه الجوفية في الأراضي المحتلة, ومنعها السكان العرب من حفر الآبار والاستفادة من المياه السطحية.
وأضافت قصيعة أن "قاعدة البيانات المرتقبة تتضمن خبرات ودراسات عن مختلف الموارد المائية العربية المشتركة وأوضاعها الحالية والمستقبلية ومدى تأثير التغير المناخي والتلوث والاستنزاف والهدر والاستثمارات عليها لمواجهة التحديات في هذا المجال", مشيرةً إلى أن "قاعدة البيانات تساعد الدول العربية على معرفة التأثيرات الايجابية والسلبية على الموارد المائية المشتركة وتساعد أصحاب القرار على اتخاذ السياسات المناسبة".
وتتشارك معظم الدول العربية في المياه السطحية عبر الأنهار المشتركة بين العديد من الدول العربية مثل نهر العاصي و الفرات والنيل, حيث يحكم تقسية تلك المياه في معظم الحالات اتفاقيات ثنائية أو إقليمية.
ويعتبر الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام من أشح المناطق التي تعاني ندرة الموارد المائية، ويزداد الأمر سوءا في المناطق الجافة وشبه الجافة في دول المنطقة، إذ تشكل منطقة الشرق الأوسط 5 % من سكان العالم, غير أن نسبة المياه المتجددة فيها لا تتعدى 1 % من المياه العالمية المتجددة,الأمر الذي يهدد بأزمة مياه قد تعيشها المنطقة قريباً, وفق تقارير رسمية.