ثلاث حضارات اختارت استانبول لتكون عاصمة لها وكانت كذلك عاصمة التسامح والمحبة......لقد عاشت فيها الاديان واللغات والاعراف المختلفة لمئات السنيين بين ازقتها وبيوتها المتجاورة المتلاصقة بسلام ومحبة.........ان مدينة السلطان محمد الفاتح مدينة الحريات هذه كانت المدينة التي اختتمت عصرا لتفتح عصرا جديدا ...... هكذا
........عاشت استانبول عبر العصور وبهذا تعد زائريها
ان استانبول بفعل موقعها الجغرافي والاستراتيجي كانت موقع العديد من الحضارات وموقع تقاطع الحضارات الكبيرة و حوت في داخلها عبر العصور اناسا من مختلف الاجناس والتقاليد ان هذه المدينة التي تحتل لهذه الاسباب موقعا خاصا في العالم هي مدنية ذات وضع خاص بتاريخها وبأثارها على المستوى العالمي وبمؤسساتها وبثقافتها وتقاليدها .ولهذا السبب كانت المدينة التي تعرضت مرات عديدة للحصار والنهب والفتوحات .
ان المدينة التي اصبحت لمدة 16 قرنا عاصمة لثلاث دول الرومانية والبيزنطية والعثمانية اصبحت مركزا للديانة المسيحية مع الامبراطور قسطانطينيوس .وبعد ان فتحت عام 1453 من قبل العثمانيين اصبحت ايضا من اهم مدن الدين الاسلامي .
وفي الفترات التي كانت فيها المدينة عاصمة للامبراطوريات كانت ايضا مركزا اداريا للدين ايضا.ومنذ الوقت الذي انشئت فيها البطرياكية المسيحية الشرقية الى اليوم كانت المدينة مركزا لاكبر كنائس واديرة العالم التي انشئت على انقاض معابد الباغان .وخلال مئة عام من فتح المدينة حوت المدينة على الكثير من التحف الاثرية التي تعكس الشخصية الاسلامية بفضل ما بني فيها من الجوامع والقصور والمدارس والحمامات وما الى هنالك من الابنية.
اضافة الى ترميم وتعديل بعض الكنائس المتهدمة وتحويلها الى جوامع.
ومن ناحية اخرى كانت المدينة مركزا لمسلمي العالم عبر العصور منذ ان اصبح السلاطين العثمانيين خليفة المسلمين في القرن السادس عشر(16)الى قيام الجمهورية عام 1924 .كما تمركز اليهود فيها اكثر من أي مدينة ساحلية اخرى في العالم.وفي القرن الخامس عشر
تم استقبال الكثير من اليهود الذين هجرو من اسبانيا مع15 العرب وعاشو في المدينة حياة سعيدة ومختلفة.
الفن
ان استانبول هي من المدن النادرة التي اقترب فيه الفن بالمدينة الى هذا الحد ..... ان المدينة التي بفضل عناصر الجمال الطبيعي والتاريخي التي فيها هي في حد ذاتها فن مستقل ومن الطبيعي ان ان يكون للفن فيها موقعا هاما لهذة الدرجة العالية.
وليست التحف البنائية التاريخية مثل الجوامع والكنائس والكنس والمتاحف والسبل والكليات والابنية الاخرى المعجونة بالاعمال الفنية هي وحدها تحفا نادرة بل نجد ايضا ان فنون الخط والابرو (رسم على الماء)والحفر والتلوين والاشغال هي ايضا تحتل موقعا فنيا راقيا.
ان الفعاليات في مجال فنون المسرح والسينما والحفلات الموسيقية والمعارض والشعر والرواية والمعارض التي تعرض اعمال اشهر الفنانين العالميين في استانبول هي احدى اهم مظاهر مدى اهمية موقع الفن في استانبول .
الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:36 pm من طرف baturay avsar