الفصل الثالث: نسب عرب عدنان بن أد،وفضيلة معد بن عدنان والتمعدد،وأصل العرب،وعرب قضاعة
وقحطان نسب عرب عدنان بن أد،وفضيلة معد بن عدنان والتمعدد،وأصل العرب:
M دراية الإمام علي بن حزم الأندلسي-رحمه الله تعالى- في أقسام أجذام العرب جملة وأنسابها:
( جميع العرب يرجعون إلى ولد ثلاثة رجال : وهم عدنان ، وقحطان ، وقضاعة.فعدنان من ولد
إسماعيل بلا شك في ذالك ، إلا أن تسمية الآباء بينه وبين إسماعيل قد جهلت جملة.
وتكلم في ذالك قوم بما لا يصح؛ فلم تتعرض لذكر ما لا يقين فيه؛ وأما كل من تناسل من ولد إسماعيل-
عليه السلام- فقد غبروا ودثروا، ولا يعرف أحد منهم على أديم الأرض أصلا،حاشا ماذكرنا من أن بني
عدنان من ولده فقط.
وأما قحطان، فمختلف فيه من ولد من هو ؟ فقوم قالوا: هو من ولد إسماعيل-عليه السلام-. وهذا باطل
بلا شك، إذ لو كانوا من ولد إسماعيل، لما خص رسول الله r بني العنبر بن عمرو بن تميم بن مر بن أد
بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بأن تعتق منهم عائشة. وإذ كان عليها نذر
عتق رقبة من بني إسماعيل، فصح بهذا أن في العرب من ليس من ولد إسماعيل. وإذ بنو العنبر من
ولد إسماعيل، فآباؤه بلا شك من ولد إسماعيل؛ فلم يبق إلا قحطان وقضاعة.
وقد قيل إن قحطان من ولد سام بن نوح؛ والله أعلم؛ وقيل: من ولد هود- عليه السلام-؛ وهذا باطل
أيضا بيقين قول Q تعالى: ) وإلى عاد أخاهم هودا( [ الأعراف: الآية 64 ].وقال تعالى : ) وأما عاد
فأهلكوا بريح صرصر عاتية } 5 { سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيا حسوما فترى القوم فيها صرعى
كأنهم أعجاز نخل خاوية } 6 { فهل ترى لهم من باقية } 7 { ( [ الحاقة : 5 – 7 ].
وهود،-عليه السلام-، من عاد، ولا ترى باقية لعاد.
والذي في التوراة من أنه قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح،-عليه السلام- فقد بينا
في كتابنا الموسوم بـ(( الفصل ))-بكسر الفاء وفتح الصاد- يقين فساد نقل التوراة، عند ذكرنا ما فيها
من الكذب الظاهر، الذي لا مخرج منه،وأنها-في طبعة أكثرها- مصنوعة مولدة، ليست التي أنزل Q
تعالى على موسى-عليه السلام-ألبتة.
وأما قضاعة فمختلف فيه: فقوم يقولون: هو قضاعة بن معد بن عدنان ، وقوم يقولون: هو قضاعة بن
مالك بن حمير؛ فـQ أعلم.
ووجدنا في كتب بطليموس، وفي كتب العجم القديمة، ذكر القضاعيين ونبذة من أخبارهم وحروبهم. فـQ
أعلم أهم أوائل قضاعة هذه وأسلافهم، أم هم غيرهم.
وبلاد قضاعة متصلة بالشام. وببلاد يونان والأمم التي بادت ممالكها بغلبة الروم عليها، وببلاد بني
عدنان.ولا تتصل ببلاد اليمن أصلا.
إلا أن الذي يقطع به، ويثبت، ويحقق، ويوقن، فهو أنه ليس على ظهر الأرض أحد يصل نسبه بصلة
قاطعة، ونقل ثابت، إلى إسماعيل، ولا إسحاق-عليهما السلام- نعني ابني إبراهيم خليل الله r فكيف إلى
نوح؟ فكيف إلى آدم؟-عليه السلام- هذا ما لامرية فيه!.
وقد ظن قوم من فرقة، أن رأس الجالوت يصل نسبه إلى إسحاق-عليه السلام-، وليس كما ظنوا، وقد
بينا البرهان على كذب هذا الظن، وعلى أن نسب داود،-عليه السلام-،لا يصل إلى إسحاق، في كتاب ((
الفصل ))-بكسر الفاء وفتح الصاد-؛ فأغني عن إعادته.فأثبتنا الصحيح، وألغينا المشكوك.وبالله تعالى
التوفيق.
وأما الذين يسمونهم العرب والنسابون العرب العاربة كجرهم، وقطوراء وطسم، وجديس، وعاد،
وثمود، وأميم، وإرم، وغيرهم، فقد بادوا؛ فليس على أديم الأرض أحد يصحح أنه منهم، إلا أن يدعي
قوم ما لا يثبت. وكذالك سائر ولد إبراهيم r كمدين بن إبراهيم،وسائر إخوته؛ وكذالك بنو عمون
المنسوبون إلى لوط- عليه السلام-. وكذالك ولد ناحورا أخي إبراهيم-عليه السلام-.وكذالك ولد عيصو
بن إسحاق-عليه السلام-؛فليس على وجه الأرض أحد يقال: (( هذا منهم )) ، على ما كانوا فيه من
كثرة العدد.
فسبحان هادم الممالك، ومبيد القرون، ومفني الأمصار، وماحي الآثار، الذي يرث الأرض ومن عليها،
وهو خير الوارثين.
أما عن فضل معد،فقد ورد في الأثرعن الفاروق-رضي الله عنه-قال: ((تمعدُدُوا،واخشوشنوا،فإن النعم
لا تدوم)).
أي:مراده –رضي الله عنه-:كما ذكر صاحب لسان العرب(والتمدُدُ:الصبر على عيش معد،وقيل
التمعدد:التشظُّف،وتمعدد:صار في معد.ويقال:تمعددوا تشبهوا بعيش معد بن عدنان.)).أ.هـ.
أما عن أصل العرب،فهم الأعراب العدنانية،ومن سار على أعرابيتهم من قبائل قحطان،وقبائل قضاعة:
مانقله العلامة ابن كثير-رحمه الله تعالى-في البداية والنهاية-في سيرة الفاروق-رضي الله عنه-حين
إحتضاره قال:
وهذه هي الوصية برمتها مع الشاهد قال الصحابة الكرام-- للخليفة الفاروق: أوص ياأمير
المؤمنين،استخلف، قال : ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر-أو الرهط- الذين توفى رسول الله
وهو عنهم راض،فسمى عليا،وعثمان،والزبير،وطلحة،وسعدا،وعبد الرحمن،وقال:يشهدكم عبدالله بن
عمر،وليس له من الأمر شئ- كهيئة التعزية له- فان أصابت الإمرة سعدا فهو ذاك،وإلا فليستعن به
أيكم ما أمر،فاني لم أعزله عن عجز ولا خيانة.وقال:أوصى الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين،أن
يعرف لهم حقهم،ويحفظ لهم حرمتهم.وأوصيه بالأنصار خيرا،والذين تبؤءوا الدار والإيمان من
قبلهم،وأن يقبل من محسنهم،وأن يعفى عن مسيئهم.وأوصيه بأهل الأمصار خيرا فانهم ردء
الإسلام،وجباة المال وغيظ العدو،وأن لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم،وأوصيه بالأعراب
خيرا،فانهم أصل العرب،ومادة الإسلام ،أن يؤخذ من حواشي أموالهم،ويرد على فقرائهم.وأوصيه بذمة
الله وذمة رسوله ، أن يوفى لهم بعهدهم،وان يقاتل من ورائهم،ولا يكلفوا إلا طاقتهم.فلما قبض
خرجنا به فانطلقنا نمشي فسلم عبدالله بن عمر قال:يستأذن عمربن الخطاب.قالت:أدخلوه،فأدخل،فوضع
هنالك مع صاحبيه.أ.هـ.
الـعـــرب العـدنانـيـة
العرب العدنانية تنتمي إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ، وكان من إسماعيل إبنه قيدار فلم يزل
أبناءه بمكة يتناسلون هناك حتى كان منه عدنان الذي تنتسب إليه العرب العدنانية وأبنه معد ، ومنهم
حفظت العرب العدنانية أنسابها . وعدنان هو الجد الحادي والعشرون في سلسلة النسب النبوي ، وقد
ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا أنتسب فبلغ عدنان يمسك ويقول: كذب النسابون ، فلا يتجاوز
عدنان في النسب .
وقد تفرقت بطون معد من ولده نزار – وقيل لم يكن لمعد ولد غيره – فكان لنزار أربعة أولاد تشعبت
منهم أربعة قبائل عظيمه : إياد و أنمار و ربيعه ومضر ، وقد كثرة بطون ربيعة ومضر .فكان من
ربيعه : بني أسد ، وعبد القيس ، و أبناء وائل عنزة وبكر وتغلب و حنيفة وغيرها.
وتشعبت قبائل مضر إلى شعبتين عظيمتين : قيس عيلان بن مضر ،وبطون إلياس بن مضر. فمن قيس
عيلان : بنو سُليم ، وهوازن ، وغطفان ومن غطفان عبس وذبيان ، وأشجع وغني بن أعصر.
ومن إلياس بن مضر: تميم بن مرة ، وهذيل بن مدركة ، وبنو أسد بن خزيمة وبطون كنانة بن خزيمة ،
ومن كنانة قريش ، وهم أولاد فهر بن مالك بن النضر بن كنانة .ولما تكاثر أولاد عدنان تفرقوا في
أنحاء شتى من بلاد العرب متتبعين مواقع القطر ومنابت العشب فهاجرت بطون عبد القيس ، وبطون
بكر بن وائل ، وبطون من تميم إلى البحرين ( المنطقة الشرقية من السعودية حالياً ) فأقاموا بها .
وخرجت بنو حنيفة بن صعب بن علي بن بكر إلى اليمامة فنزلوا بحجر ، وأقامت سائر بكر بن وائل في
طول الأرض من اليمامة إلى البحرين إلى سيف كاظمة إلى البحر ، فأطراف سواد العراق ، فالأبلة
فهيت .
وأقامت تغلب بالجزيرة الفراتية ، ومنها بطون كانت تسكن بكراً . وسكنت بنو تميم ببادية البصرة .
وأقامت بني سُليم فيما بين الحرمين وإلى عالية نجد شرقاً ، وسكنت ثقيف بالطائف ، وهوازن في
شرقي مكة بنواحي أوطاس.
الفصل الرابع: فضل العرب على العجم وفضل عرب عدنان على عرب قحطان،و مضر الحمراء على
سائر العرب والعجم،وقريش على الثقلين:
قال فضيلة الشيخ الداعية ناصر بن سليمان العمر-حفظه الله تعالى-في كتابه ((جزيرة العرب بين
التشريف والتكليف))
جزيرة العرب وعلاقتها بفضل العرب.
ســــل المعاني عنــا إننّـــا عــرب
شعـــارنا المـجـــد يهــوانا ونهــواه
هي العروبة لفظ إن نطقت به
لقد قرر أهل العلم أن العرب هم "رأس الأمة وسابقوها إلى المكارم"(1) فهم "أفضل من العجم"(2)
بل "أفضل من غيرهم"(3) بل "أفضل الأمم"(4) قاطبة،قال شيخ الإسلام: "ولهذا ذكر أبومحمد حرب
بن إسماعيل بن خلف الكرماني صاحب الإمام أحمد في وصفه للسنة التي قال فيها: هذا مذهب أئمة
العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها: وأدركت من أدركت من علماء أهل
العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها، فمن خالف شيئا من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أو عاب
قائلها، فهو مبتدع، خارج عن الجماعة، زائل عن منهج السنة وسبيل الحق، وهو مذهب أحمد وإسحاق
بن إبراهيم بن مخلد وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد بن منصور وغيرهم ممن جالسنا وأخذنا عنهم
العلم، فكان من قولهم أن الإيمان قول وعمل ونية، وساق كلاما طويلاً إلى أن قال: ونعرف للعرب حقها
وفضلها وسابقتها ونحبهم، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حب العرب إيمان وبغضهم نفاق)
ولا نقول بقول الشعوبية وأراذل الموالي، الذين لا يحبون العرب، ولا يقرون بفضلهم، فإن قولهم بدعة
وخلاف. ويروون هذا الكلام عن أحمد نفسه، في رسالة أحمد بن سعيد الأصطخري عنه إن صحت، وهو
قوله وقول عامة أهل العلم"(5) وقال الكرماني أيضاً: "فالعرب أفضل الناس، وقريش أفضلهم، هذا
مذهب الأئمة وأهل الأثر والسنة.."(6) قال شيخ الإسلام: "(إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل
واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة) الحديث، وقال الترمذي: هذا حديث صحيح وهذا يقتضي أن
إسماعيل وذريته صفوة ولد إبراهيم، فيقتضي أنهم أفضل من ولد إسحق، ومعلوم أن ولد إسحق الذين
هم بنو إسرائيل أفضل العجم، لما فيهم من النبوة والكتاب، فمتى ثبت الفضل على هؤلاء فعلى غيرهم
بطريق الأولى"(7) وقال قبلها: "فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة: اعتقاد أن جنس العرب أفضل
من جنس العجم...وليس فضل العرب ثم قريش ثم بني هاشم بمجرد كون النبي صلى الله عليه وسلم
منهم، وإن كان هذا من الفضل بل هم في أنفسهم أفضل، وبذلك ثبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه أفضل نفسا ونسبا وإلا لزم الدور"(
، وقد وضع المصنفون كُتباً وأجزاء في الدليل على فضل
العرب فلتراجع(9).
وسر تفضيل العرب على من سواهم، هو ما تميزوا به من خصال حميدة، وأخلاق نبيلة ، كما قال الحكيم
الترمذي: "فالعرب بالأخلاق شرفوا، وإلاّ فالشجرة واحدة وهو خليل الرحمن"(10) وقال الشيخ
بكر: "فالعرب هم حملة شريعة الإسلام إلى سائر المخاطبين بها ... لأنهم يومئذ قد امتازوا من بين
سائر الأمم باجتماع صفات أربع لم تجتمع في التاريخ لأمة من الأمم، وتلك هي: جودة الأذهان، وقوة
الحوافظ، وبساطة الحضارة والتشريع، والبعد عن الاختلاط ببقية أمم العالم"(11) ، كما أنهم "أطوع
للخير، وأقرب للسخاء، والحلم، والشجاعة، والوفاء ... أصحاب إباء لا يعرفون التزلف والنفاق وتحمل
الاستبداد.. ومما تميز به العرب الصدق، حتى الذين كانوا يحاربون الإسلام ظهر صدقهم في أمور"(
12). فيا لله كيف انتكست بعد ذلك الفطر وتغيرت العقول ففتن بعضنا بحضارة غربية قاصرة على جوانب
قاصرة فيها ما فيها، واسْتَبْدَل -يوم اسْتَبْدَل- شرها بمكارم حضارة عريقة.
مولى المكارم يرعاها ويعمرها
إن المكارم قد قلت مواليها
ولا يخفى على القارئ الكريم أن هذا التفضيل ينبغي أن يراعى عند النظر إليه أمران:
الأول: أن النظرة هنا إلى طبائع الشعوب والأجناس مجردة عما تأثرت به من أمور خارجة عنها، فمن
استصلح بالشرع والدين يفضل من سواه ويعلوه بقدر ما قام فيه من دين. ومَن فضّلَ العرب إنما فضلهم
لمكارم الأخلاق التي اتصفوا بها، وجاءت الشرائع بتميمها، فإذا التزم الناس بالشرائع فلا فضل لعربي
على أعجمي إلاّ بالتقوى، والأصل أن الناس معادن (13).
الثاني: أنه وصف عام وعند التفصيل ومقارنة الأفراد يشذ بعضهم، فقد تجد شخصاً من العجم يفضل
بعض العرب في أخلاقه وصفاته، ولكن عند الإطلاق والتعميم فالعرب أفضل ممن سواهم.
والشاهد من هذا التقرير هو أن البيئة التي يعيش فيها الإنسان، والأرض التي ينشأ عليها لها صلة
وثيقة بأخلاقه وعاداته، وقد عرفت العرب هذه العلاقة منذ زمن بعيد، ولهذا كانوا يدفعون أولادهم إلى
المراضع "لينشأ الطفل في الأعراب ، فيكون أفصح للسانه وأجلد لجسمه وأجدر أن لا يفارق الهيئة
المعدية وقد قال - عليه السلام - لأبي بكر - رضي الله عنه - حين قال له: "ما رأيت أفصح منك يا
رسول الله". فقال: (وما يمنعني ، وأنا من قريش ، وأرضعت في بني سعد ؟) فهذا ونحوه كان يحملهم
على دفع الرضعاء إلى المراضع الأعرابيات . وقد ذُكِر أن عبد الملك بن مروان كان يقول أضر بنا حُب
الوليد لأن الوليد كان لحّاناً، وكان سليمان فصيحاً; لأن الوليد أقام مع أمه، وسليمان وغيره من إخوته
سكنوا البادية، فتعربوا، ثم أدبوا فتأدبوا" (14) ، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فرق بين من يتقلب
في عيش لين الأعطاف رطب، وبين آخر تربى في بيئة شديدة وعرة، فذلل شظف العيش وركب صعبه،
وقد قيل:
إنما الإسلام في الصــحرا امتهد
ليجــيء كـــل مسلم أســد
فإذا شرف العرب لأخلاقهم وصفاتهم فالبيئة [الجزيرة العربية] هي التي ساعدت في صنع كثير من تلك
الأخلاق والخصال التي تميز بها العرب (15) ، ولهذا كانت الجزيرة العربية أفضل من غيرها.
وإني وإن فارقت نجـــداً وأهــله
لمحترق الأحشاء شوقاً إلى نجدِ
أروح على وجدٍ وأغدو على وجدٍ
وأعشق أخلاقاً خلقن من المجدِ
يتبع ..