الأتراك القارلوق
من هم الأتراك القارلوق : هم سلالة أحد القادة المحاربين في جيش متا خان /أوغوز خان/ وقد ذكر اسمه في اسطورة أوغوز خان وذلك عندما هرب فرس الأوغوز خان /جد القبائل التركمانية/ إلى الجبال فذهب قارلوق وأحضره ولم يكن عندها يحمل لقب قرلوق لكنه عندما أتى الأوغوز خان من الجبال بعد أن أحضر الفرس كان الثلج ما يزال متراكماً على جسده فلقبه الأوغوز خان بـ /قارلوق/ وقار /Kar/ تعني ثلج و لوق /luk/ للتمليك –يقابلها في التركية الحدينه لي ، لو/lu lü lı li/ -
رغم تباعية القارلوق لدولة الكوك تورك إلا أنهم تمتعوا في مناطقهم بحكم ذاتي شبه مستقل وكان يلقب حاكم القارلوق باسم (كول أركين) وكون أنهم سكنوا غرب امبراطورية الكوك تورك استفاد منهم القاغان (استامي) بشكل كبير في الحملات التي شنها على الخزر وبلاد ما وراء النهر بعد سقوط دولة الكوك تورك أرادت الصين الاستيلاء على القارلوق لكن لم تستطع نتيجة المقاومة العنيفة من قبل أتراك القارلوق لها حيث قاموا بإنشاء دولة ذات استقلال كامل ورغم استقلالهم لم يتح للحكام القارلوق اتخاذ لقب القاغان لأنفسهم كون أنهم لا ينحدرون من سلالة آشينا (الذئب الرمادي) لذا لم يصلوا إلا لمرتبة أو لقب اليابغو
عاد القاغان (قابغان) بعد نهوض دولة الكوك تورك مجدداً وأدخل القارلوق إلى طاعة دولته وبعد السقوط الثاني لدولة الكوك تورك تحالف القارلوق مع الأيغور (الدوقوز أوغوز) فمنح القاغان الأيغوري يابغو القارلوق إدارة منطقته في إطار الإمبراطورية الأيغورية وبعد أن دب الضعف في دولة التوركش استغل يابغو القارلوق الفرصة وقام القارلوق بالانتشار في المناطق التابعة للتوركش وهذا الانتشار أدى إلى وضع القارلوق بمواجهة مباشرة مع الجيوش الإسلامية المتقدمة نحو التركستان وفي هذه الأثناء قامت الصين بشن حملة كبيرة لإيقاف الانتشار الإسلامي في التركستان وكانت هذه الحملة بمثابة أن يكون الإسلام أو لا يكون في التركستان ونظراً لأهمية هذه الحملة ما كان من القارلوق ورغم كل الحيل والدسائس الصينية إلا أن تحالفوا مع المسلمين ضد الصين وذلك في المعركة الفاصلة التي تسمى بمعركة ميدان تالاس في عام 751م واستطاع الأتراك والجيوش العربية الإسلامية هزيمة الصين هزيمة نكراء الأمر الذي أدى إلى بدأ انتشار الإسلام على نطاق واسع في بلاد التركستان.
بقلم : نهال آتسيز