استانبول في عهد لالا (الزنبق
ان عهد اللالا هي المرحلة ما بين الاعوام 1718-1730 التي كان فيها احمد الثالث سلطانا وكان الصهر ابراهيم باشا النوشهري الصدر الاعظم. وتسمى بعهد اللالا نتيجة انتشار زراعة الزنبق (اللالا) حول القصر وبين الاغنياء.
عاشت استانبول في هذه المرحلة الكثير من التغيرات والتحديثات .وخاصة بالمشاريع الذي قام بتنفيذها الصدر الاعظم ابراهيم باشا متأثرا بتلك التي شاهدها في باريس وفيينة.تم اولا اصلاح الخليج ومن ثم تم تحويل ضفاف نهر كاغيت خانة وسواحل الخليج الى متنزهات .وتم انشاء قصر للسلطان في كاغيت خانة واحيط بحدائق الزنبق .وكان هذا سببا في انتشار هواية زراعة الزنبق بين الاغنياء.كما تم في هذه المرحلة بناء العديد من الحدائق والقصور الصغيرة في كل من اوسكودار وبيلار بيي وببك وفندقلي وعلي بيك كويو واوتا كوي وتوب قابي .وتم اعادة انشاء الاحياء التي تعرضت للحريق من قبل.
ولم تكن التحديثات على الصعيد البنائي فقط في هذه المرحلة فقد تم لاول مرة تشكيل فريق الاطفاء .وتم انشاء
اول مطبعة من قبل ابراهيم متفريكة اضافة الى بناء مصنع الخزف الصيني ومصنع للاقمشة ومصنع ورق يالاوا .
كما ازدهر الفن والادب ايضا في هذه المرحلة.اذ تلقى الشعراء والرسامين خاصة تشجيعا كبيرا من القصر.وانتجت العمارة التركية الكلاسيكية في هذه المرحلة تحفا فنية رائعة .منها جامع الوالدة اميت الله غولنوش والسبل التي انشئها السلطان احمد الثالث امام قصر توب قابي وفي اوسكودار.وكذلك مكتبة السلطان احمد الثالث وكلية ابراهيم باشا .وانتهت مرحلة عهد اللالا بتمرد الباترونة خليل .اذ تم في هذا العصيان تدمير اغلب حدائق الزنبق والمقصورات التي كانت رمز هذه المرحلة .
مرحلة التنظيمات
تبدأ هذه المرحلة وكذلك مرحلة جديدة في استانبول بقراءة مرسوم سمي بمرسوم التنظيمات في حديقة غولخانة لقصر توب قابي في 3 تشرين الثاني عام 1839 .اذ انه في هذه المرحلة التي تتسارع فيها عملية التغرب (اتباع النظام الغربي) تحدث تغيرات كثيرة في الكثير من المجالات من العمارة الى النظام الحياتي ومن التعليم الى الصناعة .وتبدأ المدينة في هذه المرحلة بالتوسع نحو مناطق جديدة .فقد تم توسع ما داخل السور باتجاه بقر كوي وغلطة باتجاه تشفيكية كما تسارعت عمليات البناء في صاري ير من منطقة الخليج.اما الضفة الاسيوية فتوسعت من جهة باتجاه بستانجي ومن ناحية باتجاه بيكوز.
وتزامن مع هذا التوسع حركة عمرانية كبيرة.فبني الكثير من القصور والمقصورات (الفيلات) والمتاجر من قبل السلطان واركان الدولة والاغنياء الغير مسلمين والسفرات الاجنبية .فتم انشاء قصور دولما بخشة وجيراغان وبيلاربيي والهامور وكوجوك صو وكذلك مقصورات اياز اغا وعلم دار وايجادية ومجيدية في هذه المرحلة.كما بنيت في هذه الفترة الكثير من المباني العامة التي سميت "المباني الاميرية" وبنيت الكثير من الاستراحات في الكثير من الاحياء وكذلك مصنع المدافع والماجكا وكذلك وزارة الدفاع ومباني وزارة الدفاع بانغالتي .
وظهر تأثيرات حركة التغريب "اتباع النظام الغربي" المتسارعة في المجال البنائي ايضا.تم في هذه المرحلة التخلي عن النظام المعماري الكلاسيكي وبأت الابنية الجديدة تبنى وفق الانماط البنائية الغربية مثل النمط الباروكي ونمط روكوكو ونمط نيو غوتيك ونمط امبير .حتى ان هذا التغير في النظام البنائي وصل الى بناء الجوامع ايضا.
وحدثت تحديثات هامة في مجال الخدمات ايضا في هذه الفترة .فمن اهم هذه الخدمات بناء جسر فوق الخليج وانشاء شبكة الميترو وانشاء خط روم ايلي الحديدي وافتتاح شركة خيرية للنقل البحري الداخلي وانشاء مؤسسة البلدية والدوائر البلدية وانشاء اول شبكة تلغراف وانشاء وزارة الداخلية "الظابطية" وافتتاح مخافر لها وافتتاح مشفى وقف غوريبا وانشاء شركة الترامواي التي تجرها الاحصنة .
وتم اعارة اهتمام كبير للمؤسسات التعليمية الحديثة التي رفدت هذه الحركة "حركة التغريب او الانفتاح على الغرب" . فتم افتتاح دار الفنون الذي شكل اساس جامعة استانبول وثانويات البنين والبنات ومدرسة الزراعة ومدرسة التلغراف و دار المعارف ودار المعلمين ومدرسة الغابات ومدرسة القابلات المدرسة السلطانية(ثانوية غلطة سراي) ومدرسة الصناعة والمدرسة الطبية .
ان هذه التطورات والتحديثات اثر بشكل عميق في الحياة الاجتماعية للمدينة.وكان للجنود الانكليز والفرنسيين والطليان الذين قدموا الى استانبول اثناء حرب القرم وكذلك المستشرقين الذين سكنو في منطقة غلطة تأثيرا كبيرا بعادات وتقاليد حياتهم على الحياة الاجتماعية لاهالي استانبول .اذ تحولت منطقة بيك اوغلي في هذه المرحلة الىمركز ترفيهي كبير بخماراتها ومقاهيها ودكاكين الدخان والمسارح .وكانت الفتيات الروميات (اليونانيات) والارمنيات واليهوديات تغني على المسارح وكانت العروض المسرحية تعرض الى جانب بيك اوغلي في شيخذادة باشي وفي غديك باشا وتنظم الحملات الدعائية .فكانت بذلك تتغير عادات التسلية عند الناس ومعها تتغير ازواقهم .ولم يؤثر ذلك على رجال القصر والاغنياء فقط بل حتى على الطبقة الوسطى التي بدأت بعادة الاستهلاك العالي.فقد تغيرت الديكورات الداخلية للمنازل وبدأت تدخل الى البيوت اشياء مثل الطاولات والكراسي والمقاعد .وبدأت في هذه المرحلة ايضا عادات المشتى والمصيف . فكان ما داخل السور بيك اوغلي مشتى بينما كان الخليج وقاضي كوي والجزر مصيف .ولهذا السبب ارتفعت الاسعار فأصبح المبلغ الذي كان يشتري مصيفا في الخليج لا يكفي سوى لايجار موسم واحد .
وتعرضت البنية الاقتصادية لاستانبول في هذه المرحلة للكثير من التغيرات .فتم الغاء المنظمات الحرفية التقليدية "لونجا" وبدأت الدولة تسعى الى تحويلها الى شركات بفتح القروض امامها .فتم بناء المنشأت الصناعية في جوار منطقة الخليج وتوب خانة.وتعرفت استانبول لاول مرة في تاريخها على الاضرابات في هذه المرحلة.
وتحولت منطقة غلطة في هذه المرحلة الى مركز مالي وتمويلي مهم .فأصبح المصرفيين في غلطة يقرضون الدولة بشكل مباشر او يقومون بادارة عملياتها المالية. ووصلت عمليات التحويلات المالية للدولة مقدارا كافيا لبناء بورصة .وهذه البورصة التي بنيت في غلطة لم تجذب اهتمام المصرفيين فحسب بل جذبت اهتمام عامة الناس ايضا.
وعاشت استانبول في هذه المرحلة حركة سياسية كبيرة ايضا فمن ناحية ظهر انصار الانفتاح على الغرب ومن ناحية اخرى الاسلاميون والقوميون وظهور مفكري عصر التنظيمات.وكذلك زاد النشاط الادبي والفني فقامت صحف مثل تقويم الوقائع وجريدة الحوادث والبصيرة والوقت والمستقبل والصداقة وصباح وحياة وجيهان .
ومن الحوادث الاخرى التي يذكرها التاريخ في هذه المرحلة : الاحصاء الذي تم عام 1844 وحريق بيك اوغلي عام 1870 وحريق كوزكونجي عام 1872 وحملة اللقاح ضد مرض الزهري عام 1845 وتطبيق ضريبة على الاملاك الغير منقولة .
مرحلة المشروطية
تبدأ هذه المرحلة بضجيج انزال السلطان عبد العزيز من الحكم وتسلم السلطان عبد الحميد الثاني للسلطة (31 اب عام 1876) .ويعلن السلطان عبد الحميد الثاني المشروطية في 23 كانون الاول عام 1876 .ولكن الحرب الروسية التركية التي تبدأ بعد فترة قصيرة (27 نيسان عام 1877 ) تنشر حالة من القلق في استانبول .ولان استانبول كانت قريبة من جبهة روم ايلي فقد عاشت الكثير من مآسي هذه الحرب .فمن ناحية كان يتم ارسال الجنود عبرها الى الغرب ومن ناحية اخرى كان المرضى والجرحى القادمين من الحرب تنقل اليها اضافة الى امتلاء المدينة بمهاجري منطقة روم ايلي الهاربين من الحرب .فقد لجئ هؤلاء الى المدارس والجوامع وبنو الاكواخ من الخشب والتنك في الاراضي الفارغة من اجل العيش في حالة من البؤس .
وقد سمي هذا الحرب بين الناس بفاجعة حرب الثلاثة والتسعون .وفي 13 شباط عام 1878 قام السلطان عبد الحميد الثاني باغلاق مجلس النواب الى اجل غير مسمى.ونتيجة لوصول الجيش الروسي الى مشارف منطقة يشيل كوي (اياستيفانوس) في 3 اذار عام 1878 تم توقيع معاهدة اياستيفانوس .وبدأت مرحلة سلام طويلة .
ومن اجل تحصيل ديون الدولة العثمانية عام 1881 تم تشكيل لجنة ديون العموم وتم وضع اليد على الكثير من ضرائب الدولة .ورغم ذلك استمر النشاط العمراني في استانبول وتم خطو خطوات هامة على هذا الصعيد .ومن بينها اصلاح الاماكن التي تعرضت للحريق وفتحها للسكن اضافة الى توسيع شبكة مياه تركوس ومياه الحميدية وشبكة الغاز .
تعيش استانبول في هذه الفترة 1894 حادثة زلزال كبير.ويتعرض ما داخل السور في هذا الزلزال الذي يدعى بين العامة بزلزال "اوج يوزون" الى اضرار كبيرة.ولكن يتم تلافي الامر بسرعة .ومن الحوادث الاخرى التي عاشتها المدينة في هذه الفترة الاضطرابات التي ظهرت عم 1895 و1896 ومحاولتي الاغتيال التي جرت عام 1905 و1906 .لم تنجح المحاولة الاولى التي قصدت السلطان اما في الثانية فقد فقد رضوان باشا الشهيرماني حياته فيها .اما الحوادث الهامة الاخرى فهي سلسلة الزيارات الرسمية التي اجريت.ومنها زيارة شاه ايران نصر الدين وابنه وكذلك ورئيس الولايات المتحدة السابق الجنرال غرانت ووزيارة امبراطور المانية ويليام الثاني .وقد بني السبيل الالماني في استانبول في ذكرى زيارة الامبراطور ويليام الى استانبول.
وقد اهتم السلطان عبد الحميد الثاني بالتعليم ايضا.فقد انشأ
العديد من المدارس .نذكر منها مدرسة الملكية ومدرسة الحقوق ومدرسة الفنون الجميلة والملكية الهندسية والمدرسة الطبية العظمى ودار المعلمين العالي ومدرسة الفنون المالية ومدرسة الصيدلة ومدرسة التجارة والمدرسة العليا للزراعة الحلقية والمدرسة الحميدية للبيطرة ومدرسة الثروة الغاباتية والمعدنية ومدرسة التجارة البحرية ومدرسة العميان والخرس ومدارس صناعية للبنين والبنات ودار الفنون (جامعة) والرشديات (الثانويات) والاعداديات .كما افتتحت عددا من المدارس الخاصة مثل دار الفيض وبرهان الترقي ونمونة العرفان (عينة العرفان) وقد وصل عددها الى 30 مدرسة خاصة عام 1900 .
اضافة الى انشاء متحف موزائي هومايون ( متحف علم الاثار الحالي) ومكتبة بيازيد العامة ووارشيف ومكتبة يلدز ووخزينة الاوراق (ارشيف رئاسة الوزراء) الى ما هناك من مؤسسات ثقافية .كما انشئت مدرسة حيدر باشا الطبي ومشفى شيشلي للاطفال وودار العجزة المستمرة الى اليوم.كما يطلب السلطان عبد الحميد الثاني الذي لم يكن يحب تصوير نفسه طلب بتجهيز البوم صور لمدينة استانبول .
اعلن السلطان عبد الحميد الثاني المشروطية الثانية في 24 تموز عام 1908 وتم انزاله عن العرش وارساله الى المنفى بعد حادثة 31 اذار .وانتقل مكانه السلطان محمد الخامس الى العرش (27 نيسان عام 1909 ) وتمضي الفترة من بعد ذلك حتى اعلان الجمهورية في استانبول في الاضطرابات والحروب. وبعد حادثة 31 ازار التي كانت وسيلة لجلوس محمد الخامس على العرش فان اهالي استانبول اصبحوا يرون الاشخاص المعلقين على المشانق
بشكل كبير .
يحترق قصر جيراغان في 19 كانون الاول عام 1910 .وكان هذا احد سلسلة الحوادث السئة التي كانت بداية لها .يقتل الصحفي احمد صميم بيك في 9 حزيران عام 1910 .ينشب الحريق في الباب العالي في 6 شباط عام 1911 .يبدأ حرب البلقان في 18 تشرين الاول عام 1912 .وتتقابل استانبول بفواجع حرب 93 مرة اخرى .في 23 كانون الاول 1913 يتم الهجوم على الباب العالي .تستقيل حكومة كامل باشا القبرصي تحت تهديد السلاح .يتم اغتيال الصدر الاعظم محمود شوكت باشا في 11 حزيران عام 1913.تنتشر الرشاوي والافعال اللا اخلاقية والسرقات بشكل تهز بنية واستقرار الدولة.وكانت تصل مبلغ الرشاوي الى عشرات الاف من الذهبيات .ولم يكن السلطان محمد الخامس يتدخل كثيرا فيما يحدث.وكان الحاكم الحقيقي في هذه المرحلة هو حزب الاتحاد والترقي الذي كان في السلطة.
يبدأ الحرب العالمية الاولى في 14 تشرين الثاني عام 1914. ورغم كل التدابير التي اتخذتها الحكومة للحد من نزف امكانيات الدولة بهذه الممارسات وخوض الحرب رغم القلة والبؤس الا انه لم يمكن من وقف السوق السوداء .وخلال فترة قصيرة كان تشكل طبقة من اغنياء الحرب الذين كانو يصرفون اموالهم كصب الماء في ملاهي ومقاهي بيك اوغلي .وكانت صور الجوع والبؤس والاحياء الفقيرة المتهدمة من جهة وصور الابنية الغنية اللماعة من جهة اخرى وكذلك صور غزاة الحرب العاجزين الذين اضطرو الى ان يشحدو من جهة والاموال التي ترمى تحت ارجل المغنيات و الراقصات الاجنبيات من جهة اخرى هي من صور استانبول الاليمة في هذه الفترة.
اعوام الاحتلال والمتاركة
رغم انتصار الدولة العثمانية الحرب في عدةجبهات اثناء الحرب العالمية الاولى الا انه خرج مغلوبا بسبب حلفائه .
بعد توقيع متاركة موندروس قام دول الحلفاء بارسال 55 قطعة عسكرية بحرية الى مشارف منطقة حيدر باشا في 13 تشرين الثاني عام 1918 الامر الذي يعني بداية احتلال استانبول .ولكن لم يتم احتلال المدينة بالكامل حتى قرار مؤتمر لندن .
اجتمع مجلس النواب الذي تم حله عام 1918 من قبل السلطان من جديد في 12 كانون الثاني عام 1920 وتم قبول قرار الميثاق القومي في 28 كانون الثاني .في 4 اذار عام 1920 يتم اصدار قرار احتلال مدينة استانبول في لندن .وتم احتلال مبنى التلغراف في 14 اذار .اما في ليلة 15 اذار فبدأت حملة الاحتلال الكامل .حيث تم انزال عدد كبير من الجنود الى البر وتم السيطرة على النقاط الهامة في المدينة.وفي ساعات الصباح الباكر قامت احدى الوحدات الانكليزية بالهجوم على القيادة الموجودة في منطقة شيخ ذادة باشي واطلاق النار الكثيف على الجنود.وكانت المدينة عند الظهر قد احتلت بالكامل .وقام الانكليز بالهجوم على مجلس النواب بعد الظهر.ولكن مجلس النواب استمر بالمحافظة على وجوده حتى حله من قبل السلطان.تم حل المجلس في 11 نيسان ونفي ما يقارب 150 شخصية سياسية الى مالطا.
شهدت استانبول في اعوام الاحتلال والمتاركة مظاهرات ضخمة لم تكن معتادة عليها.في 19 ايار عام 1919 نفذ اجتماع ساحة الفاتح الذي شاركت فيه النساء ايضا في القاء الكلمات .واشترك في هذا التجمع اكثر من 50 الف شخص.وفي الايام الموازية لافتتاح مجلس النواب نفذ تجمع تظاهري آخر في ساحة السلطان احمد يشترك فيه اكثر من 150 الف متظاهر.وبين 10 نيسان و29 تموزعام 1922 اضرب طلاب واساتذة جامعة دار الفنون وتوقفوا عن الدراسة.
ومن الاحداث الهامة الاخرى في هذه المرحلة هو تشكيل بعض المنظمات السرية للدفاع عن المدينة.ومن هذه المنظمات جمعية المخافر ومجموعة ميم والمقاومة القومية.وقد قاموا بنشاطات كثيرة منها تنظيم المظاهرات وتأمين السلاح والزخيرة والافراد للمقاومة في الاناضول وكذلك القيام بالنشاطات الاستخبارية .
كانت استانبول في هذا الوقت مزدحما بالسكان . فرغم ترك بعض الناس استانبول والهجرة الى المدن الاخرى الغير محتلة فقد كان هناك الكثير ممن اختاروا استانبول للالتجاء اليها واهم هذه المجموعات التي كان لها التأثير الاكبر على استانبول هم الروس الهاربين من الثورة البلشفية وكان يقدر عددهم ب200 الف شخص.
وكان للروس تأثيرا كبيرا في استانبول حتى ان ملابس النساء الروسيات اصبحت موضة سائدة بدأت بلبسها النساء التركيات .وكان لاول مرة في التاريخ تدخل النساء في تركيا الى البحر للسباحة .ونشطت حياة الليل رغم الاحتلال في استانبول .فكانت الحفلات في المقاهي والعروض المسرحية والسينمات تتلقى اقبالا شديدا .وتحولت الخمارات ومحلات المهلبية الى بارات ومحلات كاتو اواستراحات .وقد ادى ذلك الى جلب الانحلال الاخلاقي معه.حيث كانت الفاحشة منتشرة بشكل كبير بين النساء الروس العاملات في هذه المحلات .
واحد الحوادث الاخرى في هذه الفترة هي نشاط الحركات العمالية والفعاليات الاشتراكية.حيث ظهر العديد من التشكيلات والاشتراكية والعمالية في هذه الفترة.وازدادت حوادث الاضراب والاعمال العمالية الاخرى.وكان لاول مرة يتم الاحتفال ب 1 ايار في استانبول بشكل منظم ودوري
في 9 تشرين الاول عام 1920 دخل الجيش التركي الى مدينة ازمير .وكانت هذه الحادثة هي بداية استقلال
استانبول .اذ تم الاتفاق في متاركة مدانية في 11 تشرين الاول انسحاب القوات المحتلة من منطقة تراكيا على مراحل.وفي 1 تشرين الثاني عام 1922 يقرر مجلس الامة التركي المجتمع في انقرة الغاء السلطنة .وبذلك رغم استمرار استانبول حتى تشرين الاول عام 1923 كعاصمة من الناحية القانونية الا انها كانت فعليا فقدت هذه الخاصية.وفي 16 تشرين الثاني يترك آخر سلطان عثماني وهو السلطان وحيد الدين استانبول ويرحل .وفي 4 تشرين الثاني عام 1923 تترك القوات المحتلة استانبول وترحل تماما .وبذلك ينتهي الاحتلال الثاني لاستانبول من قبل الاوربيين ايضا بعد الاحتلال اللاتيني الاول .
السلاطين العثمانيين
عثمان الغازي 1299-1326
السلطان اورهان الغازي 1326-1359
السلطان مراد هوداوينديغار 1359-1389
السلطان يلديريم بيازيد 1389-1403
السلطان محمد الشلبي 1413 -1421
السلطان مراد الثاني 1421-1451
السلطان محمد الفاتح 1451-1481
السلطان بيازيد الثاني 1481 1512
السلطان سليم العظيم (ياووز) 1512-1520
السلطان سليمان القانوني 1520-1566
السلطان سليم الثاني 1566-1574
السلطان مراد الثالث 1574-1595
السلطان محمد الثالث 1595-1603
السلطان احمد الاول 1603-1617
السلطان مصطفى الاول 1617-1623
السلطان عثمان الثاني 1617-1622
السلطان مراد الرابع 1623-1640
السلطان ابراهيم الاول 1640-1648
السلطان محمد الرابع 1648-1687
السلطان سليمان الثاني 1687-1691
السلطان احمد الثاني 1691-1695
السلطان مصطفى الثاني 1695-1703
السلطان احمد 1703-1730
السلطان محمود 1730-1754
السلطان عثمان الثالث 1754-1757
السلطان مصطفى الثالث 1757-1774
السلطان عبد الحميد 1774-1789
السلطان سليم الثالث 1789-1807
السلطان مصطفى الرابع 1807-1808
السلطان محمود الثاني 1808-1839
السلطان عبد المجيد 1839-1861
السلطان عبد العزيز 1861-1876
السلطان مراد الخامس 1876-1876
السلطان عبد الحميد الثاني 1876-1909
السلطان محمد رشاد1909-1918
السلطان محمد وحيد الدين 1918-1922
الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:40 pm من طرف baturay avsar