مكتبة عاطف افندي
مكتبة كوبرولو


تم تاسيس المكتبة عام 1741 في حي الوفاء باسطنبول، اسسه صاحب الديوان الشاعر عاطف مصطفى افندي الذي كان في زمن الخليفة محمود الاول باش دفتردارا (منصب في الدولة الثمانية يعادل وزير المالية في يومنا هذا) . تعتبر المكتبة ثاني مكتبة ذات مبنى مستقل في العهد العثماني بعد مكتبة محمد كوبرولي باشا التي تاسست عام 1687. ورد في سجل عائدات واوقاف المكتبة، عمل ثلاث حفّاظ الكتب (مؤظفي مكتبة)، شيخ قراء واحد (حافظ قرآن) ، مجلد كتب ثلاث عمال ماء (لنقل الماء الى المكتبة) ، نجارا و عامل خدمة (منظف). وقد اشئت ثلاث بيوت مجاورة للمكتبة لاقامة حفاظ الكتب وقد اشترط عليهم الاقامة في تلك البيوت، كما ان حفاظ الكتب بالاضافة الى وظيفتهم في ادارة المكتبة التي تعمل خمسة ايام في الاسبوع (عدا الثلاثاء والجمعة) فانهم مسؤولون عن الاذان والامامة في اوقات الصلاة.

مبنى المكتبة تعكس الطراز المعماري التركي في القرن الثامن عشر الميلادي، حتى انه من احسن الامثلة على اسلوب الباروك في فن العمارة التركية المدينية. في مدخل بناية المكتبة وعلى لوحة من المرمر توجد كتابة توضح شروط الدراسة وكيفية الاستفادة من المكتبة. وتستفتح الكتابة بالوقفية ويذكر في اسباب انشاء المكتبة عبارة " فتحت لغرض افادة طلاب العلم" . ويشترط في الوقفية ان يتم اختيار مسؤول المكتبة (صاحب حق التصرف) من قبل الاشخاص المعتدلين ،ذوي الاخلاق الحسنة والمتدينين، وان يدير الشخص المختار للادارة المكتبة بنفسه ولا يوكل احدا للادارة بدلا منه، ويمنع الوقفية منعا قطعيا تحويل الادارة الىالابناء غير البالغين اوالمختلين عقليا. ويمنع الوقفية على عدم السماح باخراج اي كتاب من المكتبة لغرض الاستنساخ حتى مقابل رهن. ويحتفظ المكتبة بالكتب التي وهبها السيد عاطف افندي في جناح خاص ويتضمن هذه المجموعة كتبا في مختلف المواضيع. عند دخول المكتبة توجد غرفة لحفظ الكتب وفسحة ذو شكل سداسي تستخدم كصالون للمطالعة. توجد باب الى هذا الصالون تؤدي مخزن للكتب. وتحت المبنى توجد مخزن. تعتبر المبنى الذي يتالف من خمس غرف وصالون، تعتبر ضيقا وغير كافيا لخدمات المكتبة. يستخدم في المكتبة نظام التدفئة المركزية. تتوزع مساحات الغرف ما بين 42، 18، 10، 10، 5 م2 للغرف و 187 و 132 م2 لصالونات المطالعة. اجريت التعديلات والتجديدات على المكتبة وكان اخرها 1992 وتحتاج المكتبة الى حملة جديدة للاعمار.لمكتبة عاطف افندي التي كانت تحتوي على 2857 كتابا، توسعت مع مرور الزمن وزاد عدد كتبها. فمن بين الاثار المخطوطة في المكتبة الديوان الذي كتبه نفعي وكذلك مختلف المخطوطات والنسخ الاثرية القديمة والاغلفة الجميلة والاثار المذهبة والبومات الاختام وغيرها من كثير من الاثار الثمينة. وتضم المكتبة ايضا مجموعة محمد زكي باك الين. المكتبة التي تضم بين جدرانها 3,228 مخطوطة و6,358 كتابا مطبوعا بالاحرف القديمة (العربية) ، تحتوي اليوم على 25,905 كتابا.

المكتبة التي يديره مسؤول مكتبة واحد مع مؤظف مكتبات متخرج من جامعة اسطنبول قسم ادارة المكتبات، ورجلي حماية و تقني واحد. مكتبة عاطف افندي تتبع مكتبة السليمانية اداريا. اعمال تحويل محتويات المكتبة الى الوسط الرقمي لم تبدا حتى يومنا هذا

IRCICAمكتبة


IRCICA او مركز بحوث ودراسات اتاريخ والثقافة والفنون الاسلامي، وهي مركز تابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي. يقوم المركز باجراء الدراسات حول التاريخ، تاريخ العلوم ، والفنون و الميراث الثقافي. حيث نشرت الكثير من البحوث والمقالات والنشاطات الاعلامية عن الثقافات والمجتمعات الاسلامية. ومن اهم اهداف المركز هو تاسيس وتطوير مكتبة تختص بالثقافات والمجتمعات الاسلامية. يتواجد في المركز اعداد هائلة من الكتب عن ثقافات وتاريخ وادب وفكر مجتمعات العالم الاسلامي. ويزداد اهمية هذا المركز باحتوائه على كتب اثرية نادرة. ويتوفر في المركز مجموعة من الكتب الثمينة التي وهبها شخصيات معروفة في داخل تركيا وخارجها كامثال زكي علي واوكتاي اسلان ابا و ودات الدام وحيدر باماتة ونجم الدين باماتة واحمد اتش ونورالدين ايجة وجورية ابراهيم ارتورك ونوري ارلا ساس وغيرهم من الشخصيات التي لمعت اسمائها في مجال اختصاصهم، وبذلك اصبحت المكتبة تملك خزينة ثرية ومنوعة من الكتب. ويحتوي المكتبة على حوالي 70,000 كتابا وحوالي 10,000 مسودة كتاب و350 ميكروفيلم وميكروفيش تعود الى اطاريح دكتوراه غير منشورة، 971 اطلس او خارطة او مخطط، و 1300 دورية وبـ 54 لغة مختلفة.

شروط الاستفادة من المكتبة: لا يوجد اي قيد او شرط للاستفادة من المكتبة

(مكتبة ملليت (المكتبة الشعب


حسب ما ورد في كتابة ووقفية المكتبة فان المكتبة انشئت من قبل شيخ الاسلام السيد فيض الله افندي عام 1112 هــ (1700-1701). في بدايات القرن ال(20)، ونتيجة للخراب الذي اصابت المكتبة، ارادت البلدية هدمها وتحويل موقعها الى حديقة، ولكن تدخل جمعية محبي وعشاق اسطنبول ومحاولات شيخ الاسلام ومسؤول الاوقاف مصطفى خيري افندي ادى الى التعديل عن قرار الهدم واعمار المكتبة وانقاذه من الهلاك عام (1334 هجري \ 1916 ميلادي). بعدها وهب فيض الله افندي مكتبته الشخصية التي تتالف 2189 مخطوطة وكذلك مجموعة علي اميري افندي الذي تتكون من 16,000 كتابا وتم تحويل المكتبة الى مكتبة عامة تحت اسم مكتبة فاتح ملليت اي مكتبة الشعب بفاتح.

ابتداءا من العام 1924 وبعد ان اصبحت مباني مكتبات رشيد افندي، جارالله افندي، حكيم اوغلو علي باشا ، برتاو باشا بالاضافة الى مكتبة فيض الله افندي ، تم جمع كتب هذه المكتبات في المكتبة الشعب (ملليت) . ولكن بعد تحويل المكتبة الى مكتبة عامة بعد عام 1962 ، تم نقل الكتب العائدة الى مكتبات الوقف الى مكتبة السليمانية. بعد انتقال المكتبة العامة الى بنايته الجديدة في بناية سيمكشي هانة في منطقة لاللي وذلك عام 1981 ، استعادت المكتبة هويتها من جديد تحت اسم المكتبة الشعبية لقضاء الفاتح.

لقد ارتيطت مكتبات مراد ملا وعادل سلطان ويوسف باشا وحكيم اوغلو علي باشا الشعبية بالاضافة الى مكتبات ابو بكر باشا ياوز سليم وزمبيلي علي افندي للاطفال بهذه المكتبة, ولكن هذه المكتبات تدار اليوم من الاوقاف.

لقد تم نقل كتب ومخطوطات مكتبة مراد ملا الشعبية الى مكتبة السليمانية عام 2000 لغرض الاستفادة منها بشكل اوسع.

لقد تم نقل وتحويل ملكية الكتب الحديثة الموجودة ضمن المكتبة التي تتبع مديرية المكتبات والمنشورات بوزارة الثقافةوالسياحة، الى مركز الكتب والوثائق بجامع صاقاريا. واصبحت المكتبة اليوم عبارة عن مكتبة بحثية مختصة. وتقدم المكتبة اليوم خدماتها تحت اسم مكتبة الشعب للمخطوطات الاثرية

المكتبة المركزية لجامعة اسطنبول


ينسب مؤرخو العلوم تارخ جامعة اسطنبول الى المدرسة التي اسسها السلطان محمد الفاتح في النصف الثاني من القرن 15. يحتوي مكتبة جامعة اسطنبول على مخطوطات تعود الى القرن 15 وبالغة التركية والاجنبية. المكتبة التي امتلئت بالمخطوطات والكتب المطبوعة بالاحرف القديمة (العثمانية) منذ تاسيسها وحتى الربع الاول من القرن العشرين استمرت بتوسيع خزينتها من الكتب المطبوعة باحرف الابجدية التركية الحديثة بعد اعلان الابجدية الجديدة عام 1928. بعد صدور قانون حقوق الطبع والنشر عام 1934. قامت المكتبة بجمع الكتب المطبوعة داخل حدود الجمهورية التركية. وبخزينة كتبه الغنية التي تجمع مئات السنين وعشرات اللغات مع بعضها، تمثل مكتبة جامعة اسطنبول اكبر مكتبة جامعية في تركيا.

كانت المكتبة تحمل اسم دار الفنون ايام تاسيس حكومة المجلس الوطني التركي ( 23 نيسان 1920) واعلان الجمهورية التركية ( 29 تشرين الأول 1923). وبعد اجراء الاصلاحات الجامعية عام 1933 تغير اسم المكتبة الى المكتبة المركزية لجامعة اسطنبول. اول مدير للمكتبة هو حسن فهمي ادهم قاراتاي وهو معماري انهى دراسة الماجستير بادارة المكتبات خارج القطر.

بعد اعلان قانون التعليم العال المرقم 2547 عام 1982، تم تحويل اسم المكتبة الى اسم جامعة اسطنبول مديرية دار الكتب والوثائق وبدات العمل مع بقية مكتبات الكليات والمعاهد والاقسام في الجامعة. مقارنة مع بقية المكتبات في الجامعات التركية، فان مراحل اتمتة المكتبة تجري ببطء. ولكن المكتبة بمبناها القديم والحديث تقدم خدماتها المحلية والدولية لمستخدميها، فهي من الناحية النوعية تقدم خدمات معاصرة ومن الناحية الكمية تقدم خدماتها لاعداد كبيرة. وتلعب التطويرات في السنوات السبع الاخيرة دورا بارزا في ععملية المعاصرة. وتستخدم المكتبة نظاما متطورا في تصنيف الكتب.

مكتبة كوبرولو


اسست المكتبة من قبل فاضل احمد باشا (1635-1676) ابن الصدر الاعظم محمد باشا كوبرولو بناءا على وصية والده. وقد تم تاسيس المكتبة في شارع ديوان اوغلو مقابل ضريح السلطان محمود الثاني في امين اونو باسطنبول. ثم اكمل انشاء المكتبة بتنظيمه الوقفية كوبرولو زادة فاضل مصطفى عام 1678. في بداية تاسيس المكتبة عام 1678 تكوّن كادر العمل في المكتبة من ثلاث حفاظ كتب ومجلدا واحدا وبواب. تم زرع نواة مكتبة كوبرولو بواسطة الهبات التي وهبها عائلة كوبرولو. ثم بعد ذلك تم توسيع المكتبة عن طريق الوهب وشراء الكتب. من الهبات الرئيسية الى المكتبة هي هبات كوبرولو محمود باشا، فاضل احمد باشا، حاجي (حافظ) احمد باشا، محمد عاصم باي. المكتبة التي كانت تحوي في البداية حوالي 2000 كتابا، تضم اليوم اكثر من 3000 كتابا مخطوطا و 1500 كتابا مطبوعا وباللغات التركية والعربية والفارسية. تم تصنيف المكتبة حسب نظام تصنيف المكتبات ديوي اونلو الذي يعتمد الفهرسة حسسب الموضوع والمؤلف والعنوان. مكتبة كوبرولو تعتبر مثالا على اولى المكتبات المستقلة في اسطنبول. المكتبة التي انحصرت اليوم بثلاث شوارع هي عبارة عن بناء من الطابوق والحجر بشكل متبادل داخل حديقة. البناء المربع الشكل مغطى بقبة تجلس على طوق ثماني الشكل. والى الغرب منها توجد الدرجات التي تؤدي الرواق الذي يبرز قسم منه لتعطي شكل الحرف T. يغطى الرواق باربعة قبب تجلس على اقواس معينية مدببة معلقة بست اعمدة من المرمر. الطريق المكتبة يمر من خلال باب ينفتح من احدى هذه القواس.

تتم انارة وتهوية بناية المكتبة من خلال مجموعة من النوافذ تتوزع بين نافذة في الطابق الارضي، ونافذتين في الطابق العلوي لكل جهة. وثلاث نوافذ في الجهة المقابلة للمدخل لكلا الطابقين. توجد فوق النوافذ اعتاب ذات مقطع مستطيل الشكل. بنيت اطارات النوافذ من الخارج من حجر الكوفكي ومن الداخل فان العتبة السفلية فقط مبني من حجر المرمر. السطح الداخلي للقبة وكذلك الحوامل المعلقة مزخرفة يدويا. حيث تم زخرفته بالون القهوائي (البني) والاحمر والاسود ، حيث ان الزخارف التي على شكل S و C تجلب انتباه من بين الزخارف. وعلى الحوامل وعلى ارضية حمراء رسمت اشكال وردية وتحتها كتابات هي عبارة " ماشاءالله "، وتاريخ 1181هـ (1667-1668) م ومثل ذلك تجد عبارة " ما شاء الله" وتواريخ 1289 هجري (1872 ميلاي)و1327 هجري (1911ميلادي) . وبناءا على هذه الكتابات يمكن القول ان المكتبة تم اعمارها في عامي 1872 و 1911م