مكتبة متاحف اثار اسطنبول


تعتبر متاحف اثار اسطنبول والتي اسست تحت اسم متحف حمايون السباقة والوحيدة في انشاء علم الاثار والمتاحف في تركيا. في البداية كانت عبارة مجموعة من الاثار العتيقة التي جمعها وحافظ عليها مستشار امرية المدفعية فتحي احمد باشا عام 1266 في كنيسة ايرينا، والتي كانت تجلب انتباه ضيوف الدولة الاجانب. بعد قيام بعض الضيوف الاجانب بالسؤال وجمع المعلومات عن الاسلحة المعروضة في الكنيسة مما اثار حفيظة المسؤولين في ادارة الحربية، فتم نقل الاثار القديمة من كنيسة ايرينا الى مبنى الجينلي احدى ملحقات قصر التوب قابي. ولغرض ضمان حماية الاثار القديمة تم في 8 نيسان عام 1874 اصدار قانون تنظيمي بهذا الخصوص، حيث روي تاكيده على الحفريات (الاثار) الاجنبية بشكل كبير ، وقد تم تعديل القانون عام 1882 من قبل السيد اوسمان حميد باي بشكل ملائم لشروط الزمان وفي عام 1883 تم انشاء مدرسة الصنائع الثمينة والتي تستخدم في يومنا هذا كمتحف تحت اسم متحف اثار الشرق القديمة.

اثناء ذكره لنا المواد الخاصة عن كيفية ورود متحف حمايون في انظمة وقوانين ناظرية المعارف (وارة التربية في يومنا)، استمر الباي بالتحدث عن الاثار الموجودة في متاحف اسطنبول المتكونة من ثلاث متاحف الوارد ذكرها اعلاه. حسب ما اعلمنا الباي انه في متحف اثار الشرق تعرض لوحة تحوي وثائق وكتابات مسمارية الى جانب اثار تعود الى الاشوريين، والبابليين، والمصريين القدامى، والفينيقيين، والعبرانيين والهيتيت وغيرها من الاقوام الشرقية. مبنى متحف الاثار التي تحتضن اثار البيزنطيين، والاثار العائدة الى عهد روما، واثار المسيحيين مثل اللحود واللوحات (الرسومات) والهياكل، الاوسمة والاختام والمسكوكات الاسلامية وغير الاسلامية، تحوي ايضا مكتبة للكتب.
اما في مبنى جينلي فتعرض فيه الاثار الاسلامية، بالاضافة الى ذلك تحوي المتحف في ارشيفه على كتابات وكتب بخط اليد للباشوات. وبعبارة اوسع فان المتحف تحوي ضمن مقتنياتها اثارا غنية تعود الى مختلف الحضارات التي كانت قد عاشت داخل حدود الامبراطورية العثمانية من شبه جزيرة البلقان الى افريقيا، من بلاد الاناضول والميزوبتيميا (بلاد الرافدين) الى شبه جزيرة العرب.

ويحتوي الارشيف ايضا بالاضافة الى الوثائق الاثرية على مخطوطات الكتابات الرسمية بالكتابة العثمانية واللغة الفرنسية تعود الى الفترة ما بين 1840 – 1922 اي اعتبارا من عهد السلطان عبد المجيد وتقدر عددها بحوالي 150,000 مخطوطة، وقد تم اجراء الدراسات والتقييم على هذه الكتابات اوالمخطوطات وتم تصنيفها ووضعها في متاحف اثار اسطنبول تحت عنوان ارشيف الوثائق العثمانية. وقد اشار الباي الى انه تم الاستفادة من الارشيف العثماني من قبل طلبة الدكتواره وكذلك تحدث الباي عن الدراسات الخاصة بتوثيق وتصنيف الارشيف العثماني.

بعدها تحدث الباي عن تاريخ متاحف اثار اسطنبول، وعن بنيته وكيفية اعادة تنظيمه مشيرا الى انه ومنذ 4 كانون الثاني عام 2005 تم اغلاق الارشيف على الباحثين والقراء، واكد على ضرورة المساهمة وكتابة عريضة طلب اعادة الفتح الى الجهات الرسمية. مشيرا الى ان سبب الاغلاق يعود الى خطا في فهم الاثار القديمة واشار الى اهمية اعادة فتح الارشيف بعد ازالة وجهات النظر الخاطئة.

في قضاء امين اونو في اسطنبول تقع قسم مبنى متحف المكتبة الذي يشكل احدى اجزاء متاحف اثار اسطنبول، وقد تم انشاءه ومبنى مدرسة الصنائع الثمينة الذي يعتبر من الاثار المعمارية المعمارية العريقة، من قبل كبار اساتذة المدرسة المعمار الكساندرا فالوريا. حيث تم الحرص اثناء انشاء المبنى الجديد للمتحف على ان تشبه واجهتها واجهات المباني التاريخية. ويمكن القول بان الجبهة الخارجية مقتبسة من لحد النساء الباكيات. وقد انشئت القاعات كبيرة واسعة لتلائم العرض والتعديلات . وبذلك اصبحت اول مبنى متحف مستقل وقد افتتح القسم الول منه عام 1891 . اما باقي الاقسام فقد افتتحت في عهد السلطان عبدالحميد الثاني وباذن منه في عامي 1903 و 1907. يشكل قسم مكتبة الامبراطورية احد اقسام المكتبة التي تتخذ شكل الحرف U وتقع في القسم اليمن منها في الطابق العلوي قرب دائرة الخزينة.

انشئت المكتبة من وغطيت بالخشب حتى السقف وهي ذات طابقين تنفتح من خلال قاعة واسعة. ويحتل المكتبة مساحة حوالي 500 م2 من الارض. ويشكل الكتب الذي اشتريت او جمعت عن طريق الوهب من قبل السيد حمدي باي . ويزداد عدد الكتب منذ انفتاح المكتبة ويشغل الكتب المكتوبة والمطبوعة مكان واسعا في المكتبة. وقد اجتازت المكتبة باحتوائها على الكتب العلمية والاثرية والفنية وبلغات متفرقة حدودها كمكتبة مختصة. في يومنا هذا تحتوي المكتبة على المجلات الدورية الخاصة بالاثار، بالاضافة الى الاختصاصات الاخرى. كما تتضمن المكتبة مجموعات ثمينة من الكتب الموهوبة. وعلى راس هذه المجموعات: مجموعة احمد جواد باشا ومجموعة محمد شاكر باشا، ومجموعة السلطان محمد رشاد الخامس. مجموعة سعيد باشا الدياربكرلي، ومجموعة رجائي زادة اكرم، ومجموعة مرتضى خوجةزادة خديجة هانم، ومجموعة زكي مكاميز، ومجموعة كرمان بيوك قايا ومجموعة تورهان داغ اوغلو وغيرها.

اجراء الدراسات في المكتبة تحتاج اذنا خاصا من مديرية ادارة متاحف اثار اسطنبول

مكتبة متحف قصر طوب قابي


بعد قرار تحويل قصر طوب قابي الى متحف علم 1924 تم اجراء التعديلات على جامع الاغالار الموجود في الحباء الثالث من القصر لتحويله الى مكتبة. بعدها تم نقل الكتب الموجودة في مختلف اقسام القصر في هذه المكتبة وصنفت الكتب على اساس المكان والمبنى الذي جلبت منه، وبذلك تم تصنيف المكتبة الى ركن امانات الخزينة، ركن قصر الروان، ركن قصر بغداد، ركن خرقة السعادة (قميص الرسول (صلىالله عليه وسلم))، ركن السلطان محمد رشاد، ركن تريال هانم، ركن المدينة، ركن الردهات، ركن اسفنديار اوغوللاري، ركن خليل خان اردا، ركن السلطان احمد الثالث، وركن المخطوطات والكتب الغير الاسلامية. بعدها تم استحداث ركن للكتب الجديدة التي اشتريت اووهبت الى المكتبة. في عام 1966 تم نقل محتويات مكتبة السلطان احمد الثالث الى المكتبة. يحتوي المكتبة اليوم حوالي 13,450 كتاب ومخطوطة باللغات التركية والعربية والفارسية الى جانب الكتب الموجودة باللغات اليونانية واللاتينية والارمنية والصربية والعبرانية والسريانية المصنفة تحت سلسلة الكتب الغير الاسلامية.

الى جانب الكتب الموجودة في المكتبة، توجد بعض المخطوطات المشهورة للخطاطين العثمانية، وكذلك بعض المعدات اللازمة للخطاطين مثل اقلام القصب والمحابر وشفرات تقليم القصب والمقصات، الى جانب المحفظات الخشبية للقران الكريم ورحلات تلاوة القران والاختام والخرائط القديمة. ويقدم المكتبة لزوارها ومرتاديها خدملت متعددة مثل استنساخ المطبوعات وتصوير الميكروفيلم للمخطوطات والسلايدات والتصوير العادي.

تاريخ التاسيس : 1928
طوب قابي سرايي، سلطان احمد: (212) 512 04 80
فاكس: (212) 522 44 22
ايام وساعات الدوام الرسمية: كل ايام السبوع عدا السبت والاحد من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الخامسة مساءا

(مكتبة نورواوسمانية (النور العثمانية


تقع كلية النورو اوسمانية في منطقة جاملي تاش في مدينة اسطنبول، عند مدخل السوق المسقف في قضاء امين اونو، بدات انشاءات الكلية في عهد السلطان محمود الاول (1730-1754) في عام 1749، وبعد وفاته بعام اكمل انشاءات الكلية في عهد السلطان عثمان الثالث (1754-1757). اعتمد الطراز القبعي في عمارة الكلية وهو من تصاميم المعمار التركي الرائد المعمار سنان. تتضمن الكلية الى جانب الجامع والمدرسة، مكتبة ومقبرة ومطعم خيري للفقراء وسبيل ماء ومجموعة من الدكاكين.

يشكل مبنى مكتبة الكلية النورواوسمانية مثال خاصا للطراز المعماري القبعي. يتكون المكتبة من جناحين رئيسيين يتوسطها قبة عالية تحملها اربعة اعمدة. تنفتح الى ممر ذا رواق. تدعم القبة من الجناحين نصفي قبتين. ويغطي الاروقة بقناطر مزينة بالمرايا. يحتوي المكتبة 30 نافذة مصممة على الطراز المعماري القبعي مقواة بالبلاستر الذي يمثل مزية من مميزات االطراز المعماري القبعي. وتوجد تحت البناء قبو. تتميز المكتبة بتصميمها المعقد، ويتم الوصول الى المكتبة من الساحة (الفناء) الخارجي بواسطة سلم. وقد تم انشاء القبو لحماية المكتبة من الرطوبة. فيما تم تخصيص الطابق العلوي لقاعة المطالعة والمخزن. للمكتبة بابان رئيسيان . احد ابواب المكتبة هو باب حمايون، وتجد فوق باب حمايون كتابة باللغة العربية وهي عبارة " اطلب العلم من المهد الى اللحد" .

عند بداية المكتبة بالخدمة وكان ملاك المكتبة يتكون من مدير المكتبة وستة حفاظ كتب وستة مستحفظين وثلاث بوابين واختصاصي تجليد وتذهيب واحد وعامل خدمة واحد اي ما مجموعه ثمانية عشر فردا. وقفية المكتبة نظمت باسم السلطان عثمان الثالث وهي الان موجودة في متحف اثار قصر طوب قابي. يتضمن المكتبة بالاضافة الى كتب السلطانين محمود الاول و عثمان الثالث 79 مخطوطا لبيرام باشا بالاضافة الى المخطوطات الاخرى. وكما يحتوي المكتبة مجموعة قيمة من الكتب الحديثة. تعتمد المكتبة في تصميم الكتب على اساس اسماء الكتب او على اساس اسماء المؤلفين ويستعمل المكتبة نظام ديوي اونلو العالمي لتصنيف الكتب.


مكتبة راغب باشا


تم تسيس المكتبة وكما هو واضح من اسمه من قبل راغب باشا عام 1762. تتميز مبنى المكتبة بطراز نموذجي. حيث تم اكساء جدران قاعة المطالعة من الطول الى الطول بالكاشي الفرفوري المزركش. تحتوي المكتبة على 6300 كتابا، وتفتح المكتبة ابوابها من الساعة 9 صباحا حتى الساعة 17 مساءا، وتعطل المكتبة ابتداءا من الساعة 1.5 من يوم السبت وعلى مدى 1.5 يوم. وتتضمن المكتبة جناحا خاصا لكتب الاطفال.

مكتبة السليمانية


تم تاسيس المكتبة عام 1927 في مدرسة جامع السليمانية. ولكن نواة هذه المكتبة تعود الى عهد السلطان سليمان القانوني الذي اسس مكتبة صغيرة في جامع السليمانية. ومع مرور الزمن ونقل الكتب لاسباب مختلفة من مختلف الاماكن الى المكتبة. زاد عدد الكتب في المكتبة بشكل ملحوظ. يحتوي المكتبة اليوم حوالي 74,000 كتابا. وتفتح المكتبة ابوابها طيلة ايام الاسبوع السبعة بين الساعة التاسعة صباحا الى السابعة مساءا.